(228)
(536)
(574)
(311)
أكثروا ذكرَ الله في بيوتكم، وانظروا في شئون أهاليكم وأسركم وأولادكم، وجالسوهم في الله تبارك وتعالى، وتأمَّلوا شئونَ أفكارهم ووجهاتِهم ونياتِهم ومقاصدِهم، لتكونَ على ما هو أقوم، وليتمَّ الخروج إن شاء الله مِن هذه المِحنةِ للمسلمين والعالم إلى ما هو أجمل وإلى ما هو أفضل.
ونغتنم من الوقت ساعاتِ خلوةٍ مع الله تبارك وتعالى، ونغتنم زيادةً في العلم، ونغتنم ما أتاح الله لنا مِن وسائلِ الاتصال هذه فنتواصَل مع إخوانِنا، تذاكُراً في الله وتعلُّماً لدينِ الله، وتفقُّهاً في دينِ الله، وتواصلاً وتراحُماً في الله تبارك وتعالى ومِن أجلِ وجهِه، وأداءً للحقوقِ بمثلِ هذه المواصلة، وشكراً لله تبارك تعالى على ما يسَّر لنا.
وجاءت هذه الابتلاءات والاختبارات، التي فيها آياتٌ كبيرة من الله تبارك وتعالى، في الوقتِ الذي يسَّرَ الله لنا وسائلَ لهذا التواصُل ولهذا التواصي بالحقِّ وبالصبر. فنَغنَم مثلَ ذلك.
وليعظُم نصيبُنا مِن تلاوةِ القرآن بالتدبُّر والتأمُّل، ونجدُ فيه شفاءَنا، ونجدُ فيه غِناءَنا، ونجدُ فيه رِفعتَنا، ونجدُ تفسيراً للأحداثِ الدائرةِ في العالم، وتفسيراً لحقائقِ الاختياراتِ التي أُعطِيها البشر، وما الذي ينجح منها ويُربِح، وما الذي صاحبه يُفلِح، وما الذي يَبقى له خيرُه.
فما أعظمَ الصلةَ بالقرآنِ الكريم، وبآياته الشريفة، وبما فيه مِن الخيرات والدلالات، قال تعالى: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}. {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }، قال الإمام البخاري: قال مطرُ الورَّاق في تفسير قوله: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }: هل مِن طالب علمٍ فيُعانَ عليه.
06 رَمضان 1441