(217)
(571)
(536)
20 جمادى الآخر 1443
هو الداعية الإسلامي الحبيب العلامة عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ بن عبدالله بن أبي بكر بن عيدروس بن عمر بن عيدروس بن عمر بن أبي بكر بن عيدروس بن الحسين بن الشيخ أبي بكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي ابن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط ابن علي بن علوي بن محمد صاحب الصومعة ابن علوي بن عبيد الله بن الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد خاتم النبيين صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين .
ولد بمدينة تريم بحضرموت الجمهورية اليمنية قبيل فجر يوم الاثنين 4محرم 1383هـ الموافق 27مايو 1963م ، ونشأ بها . وحفظ القرآن العظيم ، وتربى تربية صالحة في أحضان والده في بيئة العلم والإيمان والأخلاق الفاضلة .
أخذ علوم الشريعة المطهرة من قرآن وحديث وفقه وعقيدة وأصول وعلوم اللغة العربية والسلوك على أيدي من أدركهم من علماء حضرموت ومن أجلهم والده مفتى تريم، والعلماء العارفون الأفاضل الحبيب محمد بن علوي بن شهاب الدين، والحبيب المنصب أحمد بن علي بن الشيخ أبي بكر، والحبيب عبدالله بن شيخ العيدروس ، والمؤرخ البحاثة الحبيب عبدالله بن حسن بلفقيه، والمؤرخ اللغوي الحبيب عمر بن علوي الكاف ، والحبيب أحمد بن حسن الحداد، وأخيه الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ ، والحبيب سالم بن عبدالله الشاطري ، والشيخ المفتي فضل بن عبدالرحمن بافضل . والشيخ توفيق أمان .
وابتدأ التدريس وعمل الدعوة إلى الله وهو في الخامسة عشر من العمر مع مواصلة التعلم والأخذ والتلقي.
ثم لما اشتد الوضع بسبب الحكم الشمولي الشيوعي في ذلك الوقت انتقل إلى مدينة البيضاء باليمن في أوائل شهر صفر عام 1402هـ الموافق ديسمبر 1981م مواصلا التعليم والدعوة إلى الله وأقام في رباط الهدار بالبيضاء وقد أخذ فيه عن الإمام العارف الحبيب محمد بن عبدالله الهدار ، والعلامة الحبيب زين بن إبراهيم بن سميط، وكان حريصًا على عقد الدروس والمجامع العلمية، كثيرَ الخروج للدعوة إلى الله في مختلف مناطق البيضاء والحديدة وتعز التي كان يتردد عليها كثيرا للأخذ عن الحبيب العلامة المسند إبراهيم بن عمر بن عقيل.
وتردد على الحرمين الشريفين بدءا من شهر رجب عام 1402هـ الموافق إبريل 1982 م، وأخذ عن الإمام العارف الداعية الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف ، والعارف الداعية الحبيب أحمد مشهور بن طه الحداد ، والعارف العلامة أبي بكر العطاس بن عبدالله الحبشي ، وأخذ الإجازة في الأسانيد عن المسند الشيخ محمد يس الفاداني ، والعلامة محدث الحرمين السيد محمد بن علوي المالكي وغيرهم ...
وفي منتصف عام 1411هـ توجه إلى سلطنة عمان الشقيقة، بطلبٍ من أعيان منطقة صلالة، فأقام فيها مدة سنة ونصف تقريبا داعيا ومعلما ومذكرا بهدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، حيث حرص على عقد الدروس وتقريب الشباب وتبصيرهم بأمور دينهم.
وفي عام 1413هـ الموافق 1992 م انتقل إلى مدينة الشحر بمحافظة حضرموت حيث واصل إقامة الدروس في رباط الشحر للدراسات الإسلامية بعد افتتاحه بعد أن أُمِّم في عهد الحكم الشيوعي، وأقام فيها فترة من الزمان داعيا معلما ، قصده الكثير من الطلاب من نواحي متعددة من الجمهورية اليمنية وبعض مناطق جنوب شرق آسيا.
ثم انتقل منها إلى مدينة تريم حيث استقر به المقام فيها واستقبل أعداد الطلاب القادمين عليه من أنحاء مختلفة من العالم. وابتدأ تأسيس دار المصطفى بتريم للدراسات الاسلاميه عام 1414هـ 1994م، الذي يسعى إلى غرسِ الإرث النبوي في ذواتٍ تنشره على الأسس التالية:
1- تعليم العلوم الشرعية بالسند المتصل على وجه التحقيق والطريقة الموروثة مع الأخذ بالوسائل والأساليب الحديثة النافعة والربط بالواقع لتيسير التطبيق.
2- تزكية النفوس بإخلاص القصد وتطهير القلب وتهذيب الأخلاق.
3- تنمية القدرة والهمة في حسن البيان وإيصال الخير إلى أوسع نطاق ممكن.
وبعد مواصلة التدريس تم الافتتاح الرسمي لمبنى الدار في يوم الثلاثاء 29 ذي الحجة 1417هـ، الموافق 6 مايو 1997م، ولم يزل يتوافد عليه الطلاب والزائرون من مختلف أنحاء العالم، وافتتح المتخرجون من الدار مراكز للتدريس والدعوة إلى الله في عدد من الدول.
كما أن له حفظه الله اهتماما بالغًا بنشر التوعية الدينية في مدينة تريم وأقام مجالس متعددة أهمها جلسة الاثنين الأسبوعية التي تعقد في ساحة عامة وسط المدينة ويحضرها المئات من أبناء المدينة ، وله زيارات متعددة إلى مناطق مختلفة في ربوع الوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه وله العديد من المحاضرات في الجامعات والمعاهد والأندية اليمنية.
له العديد من الرحلات في الدعوة إلى الله ونشر العلم الشرعي إلى مختلف الأقطار كالشام ومصر والسودان والهند وباكستان وأندونيسيا وماليزيا وسنقافورة وبروناي وسيريلانكا، وكينيا وتنزانيا وجزر القمر ودول الخليج واتصل بأسانيد كثير من العلماء في تلك الأقطار.
كما شارك في حضور عدد من المؤتمرات الإسلامية كان من آخرها:
له الكثير من الإصدارات السمعية والمرئية، والمؤلفات منها:
كما أن له الكثير من برامج التوعية الدينية ودروس متعددة ومقابلات في كثير من القنوات الفضائية .
ولم يزل مواصلا التدريس والدعوة إلى الله تعالى وبذل الوسع في ذلك.. وفقه الله وعفا عنه ولطف به وتقبل منه والمسلمين.