عقائد
27 جمادى الآخر 1443
مِن جُمْلَةِ أكْدارِ المسلمين في زماننا ما يَنْتَشِرُ مِن الفساد والشَّر؛ ومِن أعظمه وأجَلِّه: ما يُدعَى إليه مِن الإلحاد والكُفْرِ بالإيمان وما جاء عن رسولِ الله. نقول: هذا إذا أصابَتْهُ اللَّوْثَة وحَصَل عليه هذا الغَرَق في هذا الحَمَأ الخبيث مِن التكذيب بالله وما أنزل، والعياذ بالله تبارك وتعالى،
هذا إذا أصابته اللوثة وحصل عليه الغرق في هذا الحمأ الخبيث من التكذيب بالله وما أنزل والعياذ بالله تبارك وتعالى، فيجب أن يتضاعف منك الحسرة عليه والغَيرة عليه، والرثاء له، والرحمة به، حتى تُعمل وسعَك في إنقاذه، وفي استخلاصه مما وقع فيه، وهو أحد صرعى الفتنة التي يتبنّى ترتيبَها اتجاهاتٌ كافرة على ظهر
يجب أن لا يخفى عليك أن الناس يرِدون على الناس ضيافةً مثلاً، فيُقال ذبحنا للضيف الفلاني وللوارد الفلاني كذا وكذا وهو واقع في الأمة بصورة كبيرة فما تقول في ذلك ؟ أوَ تعده من الذبح لغير الله ؟ يجب أن لا يخفى عليك أن معنى الذبح لغير الله تبارك وتعالى هو كمعنى السجود لغير الله تبارك وتعالى قد يكون من
التشدد في حصر النجاة على ذوي رأي معين أو مذهب أو اتجاهٍِ في الدين من جملة التنطُّع والتحكم على الله تبارك وتعالى والجهل بمكانة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، والدعوى بأن آرائي هي آراء الحق، ودونها الباطل، وهي آراء الهدى ودونها الضلال تقديسٌ للرأي
في الأصل يطلق على كل من جحد ألوهية الحق أو رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو كافر بها، وإن كان أصل الكفر من الستر وهو تغطية الفطرة لأن فطَر الناس مؤمنة ( وكل مولود يولد على الفطرة ) فتغطية الفطرة بالجحود تسمى كفر وأطلق بعد ذلك على كل من لم يكن مسلماً فاستُعمل ولا مشاحة في الاصطلاح،