(229)
(536)
(574)
(311)
هذا مما يحتاج الناس إليه في هذه الأيام لأنهم عند اشتغالهم بالإفطار يلهون ويغفلون عن إجابة المؤذن، ونقول إجابة المؤذن تكون مع الإفطار نفسه فيكون منصتاً يتناول الإفطار ولا يشتغل بالحديث وقت إفطاره، فلا يتحدث مع أحد ما دام المؤذن يؤذن، فإن مما يتنزه عنه الصالحون الكلام وقت أذان المؤذن، ويرون أن تعمَّد ذلك مما يسبب سوء الخاتمة والعياذ بالله تبارك وتعالى.
فلا يتكلم مع أحد ويتناول الفطور وكلما نادى المنادي بشيء من ألفاظ الأذان قال مثله بعده حتى يتم الأذان، وهذا مما يغفل عنه الكثير عند الفطر في رمضان وغير رمضان تجدهم مشغولين بتناول إفطارهم يؤذن المؤذن لا يدرون ما قال ولا يلبونه ولا يجيبونه وتلبية المؤذن سنة مؤكدة شريفة، قال صلى الله عليه وسلم: ( من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول ثم صلى عليَّ وسأل لي الوسيلة حلَّت له شفاعتي يوم القيامة ) فينبغي أن نجيب المؤذن ونعظم هذه الشعيرة حتى ولو كنا في أثناء الفطور.
أما التدارك للإجابة فإنما يكون لمن أذن وهو في مكان لا يمكنه الإجابة فيه كمثل الخلاء أو الحمام الذي يقضي فيه حاجة الإنسان فهو محل مستقذر لا يمكنه أن يتلفظ بالإجابة للمؤذن فعند خروجه يتدارك فيجيب المؤذن من أول الأذان إلى آخره وإن كان قد أتم المؤذن أذانه.
03 رَمضان 1427