(229)
(536)
(574)
(311)
لا أساس للقول ببطلان الصلاة بتسييد المصطفى محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله، بل الأدلة قائمة على خلاف ذلك، وقد اعتنى بعض المحدثين الفقهاء العلماء من المغرب وهو السيد أحمد محمّد بن الصديق بجمع أدلة جواز ذلك، وأورد أربعين دليلاً على استحباب لفظ سيدنا، وأما القول بالبطلان فهو تجرٍّ كبير على تبطيل صلوات المسلمين والمؤمنين بغير علم وبغير دليل وبغير حجة وبغير بصيرة وبغير برهان، بل لفظ سيدنا يحمل معنى التعظيم لشعيرة هي من أعظم الشعائر في الدين، ألا إنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو أعظم شعائر الله تبارك وتعالى، فلا يؤثر إضافة لفظ سيدنا في الوارد ولا تبطل الصلاة بذلك، بل يكون ذلك أكمل من المؤمن وأقرب إلى المحافظة على تعظيم القلب لما عظَّم الرب سبحانه وتعالى، وأقرب لزيادة الإيمان واليقين لا إشكال في ذلك ولا مِرية، والقول بالبطلان شنيع شديد لا يستند على أصل ولا على دليل فيجب أن يضبط الإنسان ما يقوله، والتجرؤ على الفتيا تجرؤ على النار كما جاء في الخبر ( أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ) فلا يجوز تبطيل صلاة المصلين بما لا يبطل الصلاة وما لم يدل الدليل على أنه يبطل الصلاة كيف والأمر مستحب بتلك الأدلة التي حررها أهل العلم وبالله التوفيق.
23 ربيع الثاني 1426