التخلص من معصية مبتلى بالاستمرار في فِعلها
يصحب هذا معنىً من الوهم، فاعتقاد عدم القدرة على ترك المعصية وهمٌ خالص، فما مِن معصيةٍ إلا وكلُّ إنسانٍ قادرٌ على تركِها، ولكن عليه أن يبذلَ في ذلك وسعَه، ويجتهد ويحسن الذكر، ويتذكَّر المصيرَ والعاقبة.
وعليه أن يبتعدَ عن الأشخاص الذين يقرِّبونه للمعصية، وليبتعِد عن المكان وعن الجهاز أو البرنامج الذي يجرُّه إلى تلك المعصية..
ثم ليتذكَّرِ المصيرَ والرجوعَ إلى اللهِ والورودَ بين يديه والمحاسبةَ، ويتذكر العذاب الذي ذكره الله ورسوله على هذه المعصية، ويتذكر الثواب في ترك المعصية، فإنَّ الله يعينُه.
فليتركها ويحذر أن يصدِّق إبليسَ في الوهم أنه لا يقدر على تركِها، فتلك خديعةٌ يخدعُ بها الشيطان كثيراً من الناس.
ولكن إذا صدقَت توبتُك لو عدتَ في اليوم سبعين مرة لقُبِلت توبتُك.
أما القول " أنا لا أقدر" فهذا تجرُّؤٌ على الله سبحانه وتعالى ، فما حرَّم الله عليك شيئاً إلا وأنتَ قادرٌ على تركِه، فلا تتجرَّأ على الله وتُصدِّق عدوَّك، واصدُق يعِنكَ اللهُ سبحانه وتعالى، وابتعِد عن المعاصي كلها. وبالله التوفيق.
29 مُحرَّم 1442