(228)
(536)
(574)
(311)
لا لم يقل النبي الشعر، قال تعالى ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) فلم ينشئ شعراً ولكنه قد يستشهد ببعض الأشعار على أنه في الغالب إذا استشهد بشعرٍ يقلب فيه كلمة بالتقديم أو التأخير حتى لا يكون على الشعر ويستنشد غيره. إذا ممن يحفظ الشعر وكان يحب أن يسمع الشعر الحسن، ويطرب به ويشجع عليه، وقال (أنصبوا لحسان كرسي) الذي قال وهو يلقي الشعر كنت أنشده بالمسجد وفي المسجد من هو خير منك. يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال (انصبوا لحسان كرسي) وقال (اللهم أيده بروح القدس) وقال (إن جبريل وميكال معك ما نافحت عن رسول الله).
وجاء في صحيح مسلم أنه استنشد بعض الصحابة وهو في السفر: (أعندك شيء من شعر أمية ابن أبي الصلت). قال نعم. قال: (أنشدني). قال: فأنشدته بيتاً. فقال: (هيه). فأنشدته بيتاً. فقال: (هيه). فأنشدته بيتاً. فقال: (هيه). حتى أنشدته مائة بيت. فكان يحب استماع الشعر الحسن. ويطرب به ويتأثر به ويشجع عليه وقال إن من الشعر لحكمة. ولم يكن يقول شعراً من عنده ابتداءً لما حرم الله عليه ذلك وإذا استشهد بشيء من الأشعار قدم كلمة أو أخرها حتى لا يأتي متسقاً على نظم الشعر فيفهم السامع مقصوده، أو يأمر أحد الحاضرين إن كان يحفظ أن يتلو الأبيات وهو يسمعها فكان يقول كما جاءنا في الصحيح:
كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا
فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله إنما قال الشاعر:
هريرة ودع إن تجهزت غاديا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
فقال أبو بكر أو عمر: أشهد أنك رسول الله، يقول الله عز وجل: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له.
ويقول لما استسقي به فنزلت الأمطار فخرج فوجد الناس على باب المسجد ما لكم قالوا إن السيول تجري بدعوتك يا رسول الله. قال لو كان أبو طالب حياً لقرت عينه من ينشدنا شعره قال سيدنا أبو بكر يا رسول الله لعلك تعني شعره:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
قال أجل. فكانوا ينشدون له وهو يسمع فيستنشد أصحابه بعض الأبيات فإذا نطق بها ففي الغالب لا ينطق ببيت كامل وإذا نطق بالبيت قدم كلمة أو أخرها حتى لا يكون قائلاً للشعر كما وصفه الله تبارك وتعالى.
01 رَجب 1425