(228)
(536)
(574)
(311)
29 شوّال 1443
الشوق إلى رؤية رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم من الإيمان، وكلما زاد الإيمان زاد الشوق، حتى يودّ المؤمن لو رآه بنفسه وماله. وعلامة صدق الشوق أن يحمله على حُسن المتابعة، وأن يحمله على كثرة الصلاة والسلام عليه صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم، والشعور بأنه يستحق ذلك أمر خارج عن الأدب وعن
أولا: حكمة الله تعالى أعظم من أن يُحاط بها، ومن أعظمها وأجلِّها تربية هذا الإنسان على العبودية، وكفارة ذنوبه وسيئاته بهذه الابتلاءات، ورفعة درجته إن تصفَّى عن الذنوب والسيئات، ومعرفة أن جميع الكون مملوك والمالك هو الله، فيُسأل المملوك المكوَّن ولا يُسأل المالكُ المكوِّن سبحانه، قال جل جلاله: ((لا
هذا صراع داخلي صحيح: ((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء * والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسعٌ عليم )), والآن اختاري واحد من الاثنين بسرعة, لا تتأخري ولا لحظة واحدة: ((والله خير وأبقى))، هذاك يدعو: ((إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)), ((والله يدعو إلى دار السلام)), سبحانه عز وجل, وهذا
من أهم الأذكار النافعة المفيدة في تحصيل ذلك ( لا إله إلا الله )، فليكثر منها بالقلب وباللسان، وحروفها كلها جوفية لا يتعلق منها بظاهر الشفة شيء، فالذاكر لها لا يُرى أنه يتكلم بشيء، وبعد ذلك فكل ما تيسر منه خصوصاً من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقول: (رب اشرح لي صدري،
يعالج المرءُ نفسَه من سوء الظن بالآخرين بأن يهابَ علمَ الله، تعلم هيبةَ علمِ الله الذي أحاط بكل شيء علماً، ومعنى قوله: ((والله يعلم وأنتم لا تعلمون))، فإنَّ قطعَ الإنسان بما يتصوَّره من الظنون إنما هو لكونه يدَّعي العلم، ولكونه يظن أنه أدرك الحقيقة، فإذا علمَ أن العالمَ بكل شيء إنما هو الله، وغيَّب
لا يكون الحياء في حد ذاته مذموماً إلا ما صور بصورة الحياء وليس من الحياء المحمود، وذلك أن يراعي الإنسان جانب الخلق أو جانب النفس مقابل الشرع المطهر المصون فيترك أمر الشرع ويقول استحييت وما ذلك بحياء، فإن الحياء لا يأتي إلا بخير كما أخبر صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم، فالذي يترك واجباً من
أن يدخل في كل شيء مما ذكره مما يشتغل به باسم الله، ولا يكون ذلك إلا بأن يحرِّر النيات الصالحة لكل ما يباشره ويقوم به، وأن يكون في أثناء قيامه به على التزامٍ بأحكام الله وشريعته، مؤدياً لحقِّ من حواليه، أمانةً وحُسنَ معاملة، ونصحاً وإرشاداً لمن يقبل ذلك، وغضًّا للطَّرف عن المَساوي وعمَّا حرَّم الله،
يكون بتصوُّر الأصل أننا عدم، وأننا لا نستحق شيئاً، وإذا تمَّ هذا الأصل علِمنا أن كل ما نزل من بلاء فيُمكن أن يكون بلاءٌ أشدَّ منه، ولكن لم ينزل، وأننا في هذا البلاء معنا ملجأ وهو الله سبحانه، ومهما وجد في النفس نفرةً أو استثقالاً فليلجأ إلى ذكر الله وليُكثر منه، فإن نتيجة كثرةَ الذكر أن يذهب هذا
بأن يتكلَّفه في البداية، فيصرف قلبَه عن الفكر في أي شيء إلا معنى الذكر، وكلُّ ما طرأ عليه شيءٌ أعرض عنه وعاد إلى استحضار معنى الذكر، فيجعل معنى الذكر الصادر من لسانه حاضراً في قلبه؛ فبالمداومة وهي عبارة عن مجاهدةٍ على ذلك يستقر الحضور في القلب، ثم يتمكن فيصير المعنى حاضراً في القلب قبل النطق، ثم إذا
وفقكم الله وشرح صدوركم وأخذ بأيديكم إلى كل خير، معنى كلمة المدد هي الإمداد بأي شيء كان حسيا أو معنويا، فكل ما أعطيه الإنسان وأُمِدَّ به فهو مدد له سواء كان حسيا من إمداد بمال أو إمداد بمادة أو إمداد بسلاح وما إلى ذلك، أو كان معنويا ومن جملة ذلك الإمداد بالدعاء والإمداد بالوجهة إلى الله تبارك وتعالى،