(229)
(536)
(574)
(311)
20 جمادى الآخر 1443
يتظاهر الشياطين والكفار ببغض الحق عز وجل ورسوله والمعاندة لأوامره والتعدي لحدوده، ولكن ما نسبة أولئك إلى مجموع أصناف الكائنات ؟ ثم مصيرهم إلى تعظيم الله ورسوله في المعاد والقيامة ، فيصح أن يقال في الحق تعالى ( حب الأكوان ) وفي رسوله المصطفى محمد وهو عليه الصلاة والسلام في المقام المحمود يوم القيامة
إذا غضبتَ تذكَّرْ غضبَ الله، وأنه لا طاقةَ لك بِهِ تسكُنُ خوفاً من غضبه، ثم انظرْ إلى باعِثِ هذا الغضب، إن كان لأيِّ غرضٍ للنفس فسكِّن غضبَكَ فإنَّهُ ما مِن جرعةٌ أحبُّ إلى اللهِ تعالى من غيظٍ كظمَهُ الإنسانُ لأجلِ الله، ومن كظَمَ غيظَهُ من أجلِ الله دعاهُ اللهُ حتى يخيِّرَهُ من أيِّ حُلَلِ الجنةِ
نقولُ إنَّ من الواجبِ علينا أمامَ ذكرِ اللهِ عدة أمور:الأمرُ الأولُ : أن نرعى طمأنينةَ قلوبِنَا بذكرِ اللهِ وَوَجَلهَا ( إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) (وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) فهذا الواجِبُ أن يكون على كلِّ مسلمٍ مناَّ هذا الواجبُ الأول.الأمرُ الثاني: الجهرُ والإسرارُ وردا عن صاحبِ الشريعةِ، في عهدِه
إن انصرفتْ نيتُكَ عن اتْخاذِها للتجارة -أي للبيعِ والشراءِ- انتهتْ وخرجتْ عن مالِ الزكاة، وإلا فما دُمْتَ تهيِّئُها لحصولِ الفرصةِ لبيعِها فهي لا زالت من مالِ التجارةِ، ومالُ التجارةِ يلزمُكَ الزكاةُ فيه، سواء ربحتَ أو خسرت، وسواء كانَ الربحُ كثيراً أو قليلا، فكلُّ ما اتجرتَ فيه فعليكَ الزكاةُ فيهِ
الطريقُ في ذلك أن تحذَرَ من التكفيرِ بتحذيرِ نبيِّك محمدٍ صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ثم أن تملأَ قلبَك بِحُسْنِ الظَن، ثم أن تختارَ لنفسِك مسلكاً يزيدكَ تواضعاً وخضوعاً وأدباً مع الله، ثم أن تتصلَ بسندٍ في العلمِ متصلٍ إلى النبي محمدٍ صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ثم أن ترثى هؤلاءِ الذين يتناحرون
أما ما كان منحوتاً مجسماً فهو حرام، المنحوت المجسم يحرم تعليقه إلا ما استثني وهو لعب البنات، لعب البنات جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم دخل إلى بيته وعائشة تلعب ومعها لعَب وفرس له جناحان حتى أخذ يباسطها ويقول: فرس وله جناحان كيف يكون للفرس أجنحة؟ قالت يا رسول الله ألا تعلم أن سليمان كانت
في الأصل يطلق على كل من جحد ألوهية الحق أو رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو كافر بها، وإن كان أصل الكفر من الستر وهو تغطية الفطرة لأن فطَر الناس مؤمنة ( وكل مولود يولد على الفطرة ) فتغطية الفطرة بالجحود تسمى كفر وأطلق بعد ذلك على كل من لم يكن مسلماً فاستُعمل ولا مشاحة في الاصطلاح،
إن الدعاء في الركعة الأخيرة من الوتر وفي الركعة الأخيرة من جميع الفرائض، عند النوازل يسن الدعاء والتضرع كما جاء في سنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولما حدثت حادثة بالمسلمين استمر على القنوت شهراً يدعو على رعل وذكوان وعصية الذين عصوا الله ورسوله وقتلوا القُرّاء من أصحابه، فحادثة اعتداء على
النظر إلى جميع الكائنات يكون في وجه انحباس بها وهو أن تأسرنا فتأخذ منا القصد فنقصدها ونعدها غاية لنا ونفتتن بما فيها، هذه النظرة التي هي حاجبة وهي مردية للإنسان تجعل الكائنات حجاباً كثيفاً غليظاً بينه وبين الله، النظرة الأخرى ينظر الإنسان إلى نفسه وإلى الكائنات أنها المصنوعة المخلوقة ذات الوظيفة
ما وقف للصلاة لا يجوز يتحول إلى مقبرة كما أن ما وقف مقبرة لا يجوز أن يحولوه إلى مسجد فالموقوفات تجري على ما وقفت عليه، فجماهير فقهاء الأمة يقولون إن الأمر الموقوف والمحبَّس تخرج ملكيته فتبقى لله خالصة وتبقى منفعته للموقوف عليه، وقد أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الوقف والحبس ولما استشاره بعضهم