(228)
(536)
(574)
(311)
مذاكرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في ديوان معالي جمال الصرايرة في مؤتة، الكرك، الأردن، ليلة الأحد 15 جمادى الآخرة 1446هـ ، بعنوان:
ظهور نتائج الصِّلات والاجتماعات بين الناس في الآخرة بين الفوز والخسارة على حسب أحوالهم في الدنيا
الحمد لله جامع الناس ليومٍ لا ريب فيه، لِيَفرُقَ بين مَن ارتاب ومَن لم يرتب، وليجتمع أصناف أهل الرِّيَب، مِن كل مَن نسي المُنقلب، وعصى الربّ، في تهديدات: (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ)، ولِيَمِيز الله الخبيث من الطيب، وليحظى مَن ذهب الرَّيْبُ عن باطنه في حياته الدنيا، بعجائب الإكرام في يوم القيام، من ربنا الإله الحق السلام جلّ جلاله وتعالى في علاه.
ذاكم يوم جمعٍ فيه تظهر آثار المجامع التي كانت قد عُقِدت في الدنيا بما تقوم عليه من صِلات عُلويّة أو سُفليّات، وتأتي النتائج لشؤون هذه الاجتماعات، ثُم يجتمع هذا الفريق في جنة الله على درجات، والفريق الآخر في نار الله المُوقَدة التي تطَّلع على الأفئدة على دركات، صارت هذه النهاية الكبرى والغاية التي إليها المرجع، وإليها ترجع الحِكمة الكبرى في خلق السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما.
ترجع إلى هذا الأمر الخطير العظيم: اجتماعاتٌ على حسب صِلات في الجنات، واجتماعات على حسب صِلات في النيران، إلا أنّ جمع أهل النار وإن ضمّهم مكان واحد فقلوبهم شتّى ويلعن بعضهم بعضاً، (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا) إلى آخر ما قصّ الله علينا.
أما الجمع الذي ينتهي إلى راية سيد المرسلين ﷺ في دار الكرامة، مِن جمع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فجمع: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ).
كانت بينهم صِلات ووصلات بما دانوا به عالم الظواهر والخَفيّات، بما بلَغهم عن أنبيائه المأمونون على هذه الأنباء والرسالات صلوات الله وسلام عليه، والذين خُتموا بمن شُرِّفتم به أعظم التشريف ونِلتُم به المقام المنيف، عبد الله محمد خاتم أنبياء الله وسيد رسله صلوات ربي وسلامه عليه.
والذي كانت به خيرات وبركات ونعمة اجتماعات أهل الاجتماعات العلويّة، وأهل الاجتماعات النقِيّة، وأهل الاجتماعات الشريفة العَلِيّة، وأهل الصلات القلبيّة والروحيّة والسريّة، الصافية الطاهرة العالية الغالية.
وهي صِلات تحابُب في الله جلّ جلاله، واجتماع على طاعته وطلب رضاه، باجتناب معاصيه وما لا يرضاه في القلوب والأجسام، في الأقوال والأفعال، استجابةً للنداء الأعلى، تِلكم القلوب التي اتصلت بعلم اليقين وعين اليقين، ومنها ما اتصل بحق اليقين في نداء رب العالمين جلّ جلاله، الذي بعث به إلينا المنادي الذي يقول أولو الألباب: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا)، وما ذلكم المنادي إلا خير هادي عبد الله محمد صلى الله وسلم وبارك وكرم عليه وعلى آله وأصحابه.
وقاد اجتماعات السوء والفِسق والعصيان إبليس، ومهما اجتمعوا على الرذائل، ومهما اجتمعوا على المفاسد، ومهما اجتمعوا على الكفر والعصيان فـ (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى).
وهم على تباعُد مَعنوي مع تقاربات حِسِّيّة كثيرة، بل ومواثيق وعهود تكون بينهم تنتهي إلى التخالف في الدنيا غالباً، وتنتهي حتماً إلى حقيقة التباعُد والتسابِّ والتلاعُن في البرزخ ويوم القيامة وفي النار - والعياذ بالله تعالى؛ تِلكم المجامع التي يُعصى الحق فيها، وأشدّها المجامع التي يُخطَّط لنشر المعصية فيها، ويُخطَّط لنشر الرذيلة والفساد فيها.
ويصرفون هِمَمهم ووجهاتهم وقدراتهم لنشر السوء والشر ومخالفة العلي الأكبر جلّ جلاله، تِلكم مجامع الغضب من الجبّار جلّ جلاله، تلكم مجامع تنتهي بأصحابها إلى النار.
ولكن مجامع الذكر وصفاء الفكر، ومجامع العلم والهدى والتذكير؛ هي التي تورث التنوير والتطهير للضمير، وحيازة رضوان العلي الكبير، وقال البشير النذير ﷺ أتدري ما غنيمة مجالس الذكر؟ بل سُئل: "ما غنيمة مجالس الذكر؟" فأجاب: "غنيمة مجالس الذكر الجنة، غنيمة مجالس الذكر الجنة"، أي أن يُهيَّأ لك السبيل وتُبعَد عنك العوائق والقواطع التي تصُدُّك عن الوصول إلى دار الكرامة.
(فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، ومع كونها (مَتَاعُ الْغُرُورِ) وسَطها وفيها مراتب الصفاء والنور والقرب من العزيز الغفور، والرابطة ببدر البدور محمد ﷺ، ويُتَحصَّل فيها ومن خلالها على مواهب ومكاسب عظيمة جليلة، شأنها نعيم مؤبّد، وعاقبتها خُلد في جوار الواحد الأحد، ومرافقة عبده وحبيبه محمد ﷺ، ومرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين (وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ).
يا صاحب الفضل تفضَّل علينا واجعل جمعنا من المجامع التي تُذكَرُ في جناتك، والتي تُستثمر في البرازخ وفي يوم القيامة، حيث ينادي مُنادي الرحمن جلّ جلاله: "أين المُتحابّون فيَّ؟ أين المُتجالسون فيَّ؟ أين المُتزاورون فيَّ؟ أين المتباذلون فيَّ؟ اليوم أُظلّهم في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي"، فانظر ماذا تَعقِب هذه المجالس، وماذا يُكتسب من هذه المجالس الطيبات!
الجمع الذي جمع الثلاثة الآلاف مِن أهل مؤتة، مِمن خرجوا تحت نظر زين الوجود ﷺ من المدينة حتى وصلوا إلى هذه الرِّحاب؛ جمع صفاء، جمع نقاء، جمع تُقى، جمع إدراكٍ لسرِّ الخلق وحكمة الوجود وعظمة المُوجِد المعبود، ويقين بحبيبهِ المرسل صاحب المقام المحمود ﷺ.
ذلك الجمع أورثَ فتح بوابة للفتوحات الإسلامية في عالم الدنيا، وكان بداية انطلاق لنور الله الذي بُعِث به محمد ﷺ إلى بلاد الروم وفارس وغيرها من الأقطار، بما توالى بعد ذلك من الأحداث، كان مُقدِّمتها خارج الجزيرة العربية المقابلة في هذه الساحات لِجُند الروم المضادّين المعاندين المكابرين بمائتي ألف، جعل الله جمع الثلاثة الآلاف منصوراً على جمع المائتي ألف، وذهب المائتا ألف مُدبرين، ورجع الثلاثة الآلاف فائزين غانمين إلى سيد المرسلين ﷺ.
استُشهِد منهم بضعة عشر، منهم هؤلاء الأمراء الثلاثة الذين تشرّفنا بزيارتهم وذِكراهم في مثل هذا الشهر الذي لقوا فيه ربهم جلّ جلاله وتعالى في علاه، ومرّت السنوات وفي العام ما بعد السبعمائة مِن هجرته ﷺ، بحثت السيول مكان هؤلاء الشهداء من جُملة ذلك الجمع وبرزت أجسادهم كما هي، ونُقِلت القبور من مكان الساحة إلى هذه الأماكن، رفعوها عن مكان السيل؛ قبر جعفر وزيد وجسد سيدنا عبد الله بن رواحة، في حقائق: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
وكان ما كان من شؤون هؤلاء القوم وجمعهم الذي أورثَ لهم عجائب الفضل من الحي القيّوم جلّ جلاله وتعالى في علاه، إلى ما يَتِمّ في مثل هذه الذكرى وليلتكم هذه من هذا الجمع المبارك، مِن بلاد شتّى، من قبائل شتّى، ما جمعهم؟ وما جامعهم؟ وما الأمر الذي عمَّ هذه القلوب وشملها؟ إنه نداء المُنادي واستجابة القلوب للنداء: (إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ).
حتى سمعتم هذا الاستقبال من هذه العائلة الكريمة والعشيرة الفخيمة آل الصرايرة بمن معهم من عشائر الكرك، وسمعتم في هذه الكلمة الترحيبية الإشارات الطيبة إلى المعاني الشريفة التي تتعلق بشأن الجمع الذي تُشكر نتائجه وعاقبته وتُحمد آثاره بالفضل من الرحمن، وبما أودع في هذا القلب الذي سمعتم أنه مجرىً من مجاري إجراء الحق تبارك وتعالى النفع والفائدة للأمة، معالي الشيخ جمال الصرايرة، زادهُ الله تنويراً وقُرباً وحضوراً وخيراً كثيراً.
وبارك في هذه العشيرة وهذه العشائر ليبقى فيها نور الاتصال بالفاطر وحبيبه الطاهر، على صفاء ونقاء تامٍّ في الباطن والظاهر، والذي هو باقٍ في خيار الأمة على مدى القرون.
حتى قال الأمين المأمون ﷺ: "في كل قرن من أمتي سابقون"، في كل قرن من أمتي سابقون: يرتقون إلى رُتبة السابقين، يَصِلون إلى الصفوف الأولى من الداخلين إلى الجنة.
في الحديث الصحيح: "أهل الجنة يوم القيامة مائة وعشرون صفّاً، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من بقية الأمم"، مع أنه بالنسبة للعدد ما نحن في الأمم قبلنا إلا كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود.
ولكن النسبة الكبرى من دخول الجنة في هذه الأمة لمكان الرأس، لمكان الوسيلة، لمكان الأساس، لمكان نبيها، لمكان هاديها ﷺ، وهو الذي قال لنا: "عُرِضت عليَّ الأمم" وكيفية ورودها في القيامة على أحواض نبيّها، قال: "فرأيت سواداً عظيماً فظننت أنها أمتي، فرفعت رأسي فقيل: هذه أمة موسى، ولكن انظُر، فإذا سواد أعظم قد سدّ الأفق وسدّ ما بين المشرق والمغرب، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب".
ثم جاءنا في الحديث أنه قال: "استزدتُ ربي فزادني مع كل واحد من السبعين ألفاً سبعين ألفاً، وثلاث حَثَيات من حَثيات ربي"، وكان أكابر خيار الأمة إذا ذكروا الحديث بكوا وقالوا طمعنا في الحثَيات، أما السبعون الألف ومع كل واحد سبعون ألف فالصديقون والمقرّبون والصحابة سيأخذونها علينا ولكن طمعنا في الحثيات، هذه حَثيات ربّ ما تُحصر بِعَد! كم في الحَثية الواحدة؟! قال "وثلاث حَثيات من حثيات ربي!" جمعنا الله في تلك الحَثيات.
هذا الجمع الذي يؤدي إلى لقاء في ظل العرش، ثم إلى لقاء تحت لواء الحمد الذي يحمله حبيبنا محمد ﷺ، والعجيب في هذا اللواء أن جميع مَن اتصل بالله من أهل التكليف من الإنس والجن يجتمعون تحته، حتى الأنبياء والمرسلين وأتباعهم وأممهم" آدم فمَن دونه تحت لوائي يوم القيامة"؛ فهو مجمع يضمّ جميع مَن سيدخل الجنة، يضمّ جميع فريق الجنة في ذاك اليوم، وينطلق منه أربابه إلى الأحواض وإلى جنات الله جلّ جلاله وتعالى في علاه.
بفضل الله تبارك وتعالى امتدّت حبال هذه الصِّلات حتى جاءت إلى الفرد منّا، بيننا وبين الزمن المُنادي من حيث كينونته في العالم الدنياوي الألف والأربعمائة سنة والزيادة على ذلك، ولكن في سرّ ما بلَّغ وفي سرِّ ما أدّى لا مسافة بيننا وبينه: (إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا).
"في كل قرن من أمتي سابقون"، "وليجدنَّ ابن مريم في أمتي قوماً مثل حوارييه"، إذا جاء آخر الزمان يقول سرّ تربيتي وسر ما أجرى الرحمنُ من التَّزكية على يدي سيظلُّ محفوظاً في أمَّتي إلى خروجِ عيسى بنِ مريمَ، وإنْ حامَ الحائمونَ مِن المُفسدينَ لإغواءِ أمَّتي، وإضلالِ أمَّتي، وإفسادِ أمَّتي، وتفريقِ أمَّتي، وإثارةِ البغضاء والشَّحناء بينَ أمَّتي، وإثارةِ الحروبِ بينَ أمَّتي، فلا تزالُ رعايةُ ربِّي لأمَّتي تُبقي هذا السِّرَّ فيهم، (ولو كَرِهَ الكافرونَ)، (ولو كَرِهَ المشركونَ)، فضلاً مِن فضلِ اللهِ العليِّ العظيم.
جمعنا وإياكم في هذه الليلة، فبارك الله في هذه العشيرة وهذه العشائر، وبارك الله في هذا الجمال المُستمدّ من الجمال، وزاده الله من الإفضال، وبارك في كل حاضر ليكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، ولِيحلّ لنا في مَجمعنا: "هُمُ المُتحابّون في الله من بلاد شتّى وقبائل شتّى، يجتمعون على ذكر الله فيذكرونه"، "ليبعثنَّ الله أقواماً يوم القيامة على وجوههم النور، على كراسي اللؤلؤ، يغبطهم الأنبياء والشهداء، ليسوا بأنبياء ولا شهداء"، قالوا: جَلّهم لنا، نعرفهم؟ قال: "هم المُتحابّون في الله من بلاد شتّى وقبائل شتّى، يجتمعون على ذكر الله فيذكرونه"، الحمد لله على هذا.
وكما سمعتم في الكلمة الترحيبية ما يسّر الله في هذه البلدة من نشر الخيرات وتعظيم شعائر الله، التي عمل عدو الله على إبعاد تعظيمها من القلوب، وحاول نشر تعظيم الحقيرات والفانيات والزائلات والزخرف، ومع ذلك فيتجدّد في الأمة تعظيم ما عظّم الله وتعظيم ما دعا إلى تعظيمه رسول الله ﷺ، لمّا قُبر شهداء أُحُد وقف وقال: "أشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة"، وقال: "والذي نفسي بيده لا يقف عليهم أحد فيُسلّم عليهم إلا ردّوا عليه السلام إلى يوم القيامة"، إلى يوم القيامة يردّون السلام على مَن يسلّم عليهم، عليهم سلام الله وصلواته وتسليماته ورضوان الله الأكبر، وأرانا الله وجوههم في خير منظر وأشرف منظر، وتحت لواء الحمد، وفي ظل العرش، وعلى الحوض المورود، اللهم آمين يا برُّ يا ودود.
واجعل والدة هذا المبارك المُنوّر التي تُوفيت في الأشهر القريبة في الدرجات العُلى مع خيار الملأ، أرِها وجه الزهراء، أرِها وجه الكبرى، أرِها وجوه أمهات المؤمنين، أرِها وجوه بنات سيد المرسلين، أرِها وجه مريم بنت عمران، أرِها وجه آسية بنت مزاحم، اجعلها في الصدِّيقين وأهل الدرجات العُلى في عِليين، وبارك في جميع أولادها وأحفادها وأسباطها، وبارك في هذه العشائر ليبقى فيهم هذا النور في الباطن والظاهر على الوصف الذي تُحِبّه يا كريم يا فاطر، بوجاهة حبيبك المحبوب.
واجعل لجمعنا ذكراً في الملأ الأعلى وذِكراً في الآخرة حين يتقابل أهل الجنة: (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ).
ندعوكًَ يا برّ يا رحيم، مُنَّ علينا وقِنا عذاب السموم، اللهم يا برّ يا رحيم، مُنَّ علينا وقِنا عذاب السموم، اللهم يا برّ يا رحيم، مُنَّ علينا وقِنا عذاب السموم.
وقوِّ صلاتنا بك وبمن أحببتَ من أهل حضرتك من أنبيائك وملائكتك الذين فرضتَ علينا أن نحبّهم، ومن أوليائك الذين فرضتَ علينا مودّتهم ومحبّتهم، واحشرنا في زمرتهم يا أرحم الراحمين.
بسرّ الفاتحة إلى روح والدته وأرواح جميع شهداء مؤتة، وأرواح جميع أصحاب سيدنا المصطفى محمد ﷺ وأهل بيته الأطهار، وأرواح والدينا خاصة، وأموات المسلمين وأحيائهم إلى يوم الدين عامة، وإلى حضرة النبي محمد ﷺ.
22 جمادى الأول 1446