(231)
(536)
(574)
(311)
توجيهات رمضانية للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ في جامع تريم، عصر الجمعة ١٢ رمضان ١٤٤٥هـ، تضمنت نقاط مهمة منها:
الله ينظر إلينا بما نظر به إلى القلوب المجموعة عليه، والقلوب المجموعة عليه: هي القلوب التي جعلت الهم هماً واحداً؛ فكفاها كل هم، والهم الواحد هو الله جل جلاله.
إذا اهتمّ قلب المؤمن بِربّه وعلم أنه الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله، واعتمد عليه وخاف من معصيته، وخاف من مخالفة شريعته وخاف من الخروج عن منهج نبيه محمد ﷺ، واستعدّ للقائه، فمن جعل الله همه كفاه كل هم وكفاه كل غم في الدنيا وفي الآخرة.
الله ينظر إلى قلوبنا ليظهر فيها سر الصيام، ويظهر فيها سر القراءة للقرآن، وسر القيام في رمضان؛ حتى تنزل عنها الاهتمامات بغير الله والتعلقات بغير الله، اللهم نزِّه قلوبنا عن التعلق بمن دونك واجعلنا من قوم تُحِبّهم ويحبونك.
تعلق الإنسان بإلٰهه جل جلاله بواسطة الصوم وبواسطة الصلاة، والكف عن الشهوات والكف عن المفطرات الحسية والمعنوية.. باب صِلة خاصة بالرحمن جل جلاله، وتقوية لجهاز المراقبة في باطنك لهذا الإله سبحانه وتعالى؛ حتى تستشعر نظره إليك واطّلاعه عليك، وأنه أعلم بك من نفسك وأعلم بخواطرك، وأعلم بضميرك وأعلم بسريرتك منك جل جلاله.
قال تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما تُوَسوِسُ به نفسه ونحن أقربُ إليه من حبل الوريد}.
وقال سبحانه وتعالى: {ما يكون مِن نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم يُنبِّئهم بما عملوا يوم القيامة}.
دروس الصيام ودروس القيام ودروس التلاوة للقرآن تُثمر في قلبك سر شهودك، اطلاع ربك عليك، وإحاطته بك، وعلمه بخفايا ضميرك، فهذا إذا قوي عندك.. دلّك على مراتب القرب من الإله سبحانه وتعالى، وحماك من كيد الشيطان ووسوسته، ومن غباء النفس ومن هواها ومن شرها، ومن بلايا هذه النفس التي اختبرنا الله تعالى بتزكيتها.
قال تعالى: {ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكّاها * وقد خاب من دسّاها}.
للمشاهدة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/live/twbQBoixtYs
___
T.me/HabibOmar
13 رَمضان 1445