فوائد من محاضرة: مسالك الناس والمكلفين في الحياة بين نورانية وسعادة وحي الله وظلمانية وشقاء وحي إبليس وجنده
العلامة الحبيب عمر بن حفيظ:
لا يُوزَنُ لأحد من الأُمَم حتى يُوزَنُ لهذه الأًمَّة، لا تُحاسَب أُمَّةٌ من الأُمَم حتى تُحاسَب هذه الأُمَّة، لا يمر على الصراط أُمَّة من الأُمَم حتى تمر هذه الأمة، ولا يدخل الجنة أُمَّة حتى تدخلها هذه الأمة.
يَا ما أعجب حال الصادقين من هذه الأمة!
وهم في كل زمان تجمعهم:
- - روابط الإيمان واتباع الوحي
- - والخروج من ورطات الأهواء والشهوات التي يسوق بها إبليس العباد إلى انقطاعهم عن رب العباد!
ما هو دائر على وجه الأرض: لا فارق بين خيره وشَرِّه، ونوره وظلمته، وحقه وباطله؛ إلا: اتّباع وحي الله أو اتّباع وحي إبليس؛ فِكرًا وخُلُقًا وسلوكًا!
أتباع وحي الله بينهم الأخوة والمحبة في الله جلَّ جلاله، ولخدمة هذا الوحي وتعليمه والعمل به؛ قامت مدارسهم، وقامت معاهدهم، وقامت مجالسهم.. في المساجد وفي الزوايا وفي البيوت، بل عُقِدَت مجالس وحلقات الذكر والعلم في أسواقهم وعلى أسفارهم.
قامت رابطة الأخوة والمحبة في الله جلَّ جلاله والتي نرى التنويه بشأنها - في ليلة الإسراء والمعراج: يقول الأنبياء آدم وإبراهيم: "مرحبًا بالنبي الصالح والابن الصالح"، ويقول بقية الأنبياء: "مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح"، ثم ينتهي اجتماعهم إلى اجتماع تحت لواء الحمد، ثم اجتماعٍ في دار الكرامة (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ).
اللهم اجعل هوانا تَبَعاً لما جاء به خاتم الرسالات ﷺ، واجعلنا من الذين جعلتَ أهواءهم تَبَعاً له ظاهرًا وباطنًا، مُستقيمين على منهاجه، مُستضيئين بسراجه، حتى نرقى بمعراجه، ونُجمَع معه في دار الكرامة ومُستقرّ الرحمة.
محاضرة مكتوبة للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ بعنوان: مسالك الناس والمكلفين في الحياة بين نورانية وسعادة وحي الله وظلمانية وشقاء وحي إبليس وجنده.
ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، ليلة الجمعة 19 جمادى الآخرة 1446هـ
لقراءة المحاضرة كاملة أو الاستماع:
لتحميل المحاضرة (نسخة إلكترونية pdf):
13 رَجب 1446