ذكرى انتقال الحبيب محمد بن علوي بن شهاب الدين

نتذكر في يوم 17 ربيع الثاني.. قبل خمسة وأربعين سنة انتقال روح شيخنا الحبيب محمد بن علوي بن شهاب الدين، عليه رحمة الله تبارك وتعالى، في منطقة مسيلة آل شيخ، وهو يذاكر الناس في حولية الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر، وقد ذكَّر العباد بأخبار الجنان والمآل والمصير، وحذَّر مِن مَيلِ القلوب إلى تُرَّهات الحياة الدنيا، وإلى مخالفة السِّير الصالحة في الأخلاق وفي الوجهات..

وفي أثناء المذاكرة في الجمع الكريم المبارك، وما هي إلا دقائق حتى فاضت روحه الشريفة، ولقيَ الخالق وهو في ذلك الموطن. فكانت آخر لحظاته وهو في الدعوة إلى الله، وفي مباشرةِ الدلالةِ على الله

عبر الحياة مضى للنُّصحِ مُحتَضِنَاً  ** لا تعتريه مشقَّاتٌ ولا مَلَلُ

حتى قضى النَّحبَ يدعو الناس مُحتَسِبَاً ** في حضرة الصِّيد مَن للخالقِ امتثلوا

أكرِم بذا من خِتَامٍ فيه مفخرةٌ ** وفيه رجوَى وفيه القَصْدُ والأَمَلُ

نسأل الله حسنَ الخاتمة للجميع.

فلقي ربه سبحانه وتعالى فيها وظهرت آثار الشفاعة وآثار الهداية في الناس مِن بعد يوم جنازته عليه رحمة الله تبارك وتعالى.

وقد غبطَه (الشيخ عمر حداد عليه رحمة الله) وقال: سمعنا كثيراً عن أولياء ماتوا وهم في مجالس خير، وبعضهم مات في الصلاة، وبعضهم مات في الذكر، ولكن في مباشرة الدعوة إلى الله قليل مَن سمعنا أنهم ماتوا على هذا الحال الطيب!

تاريخ النشر الهجري

18 ربيع الثاني 1445

تاريخ النشر الميلادي

01 نوفمبر 2023

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية