(236)
(536)
(575)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في ختم القراءة إلى روح المنتقلة إلى رحمة الله، السيدة قمر بنت عمر بن أبي بكر بن علي بن سالم، رحمها الله، في مسجد الزاهر في منطقة عينات، ليلة الأربعاء 27 ذو الحجة 1445هـ، بعنوان:
من عجائب معاني الأول الآخر الظاهر الباطن الحي القيوم وارتباط ما في الحياة الدنيا بما قبلها وما بعدها
الحمد لله، الأوَّل الآخِر الباطن الظاهر، الحيّ القيّوم الذي لا يموت أبداً (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ) جلَّ جلاله وتعالى في عُلاه، وقال: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ * وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّم وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) ، (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
الحيّ القيّوم جلَّ جلاله في هذه الآيات يذكر لنا حِكَم أسرار خلقه وإيجاده، والنهاية التي للعوالم التي جعلها مَنوطة بالإنس والجن والملائكة:
أمَّا الملائكة فهم المعصومون، ومن حين خلقهم إلى حين نهاياتهم وموت أحدهم وبعثه كذلك وهم على قُرب من الله تعالى ومعرفة بالله تعالى، ونعيم في العبودية لله تبارك وتعالى، وشهود الربوبية وما إلى ذلك
وجعل سبحانه وتعالى من فوقهم في الرتبة الأنبياء والمرسلين
وجعل بعد ذلك في بقية البشر وبقية الجن أمثلة للرحمة وللغضب، وللقُرب وللبُعد، وللجنة وللنار، وللضلال وللهُدى، وللخير وللشر، وللفساد وللصلاح.
حِكَم من حِكَم الله تبارك وتعالى طواها في هذه الكائنات والمخلوقات، وجعل لها أوَّلاً والأوَّل هو، ومعنى جعل لها أوَّلاً: جعل لها قدراً وجعل لها قضاءً في الأزل، أن تكون هكذا بترتيبها وتقديرها صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، وأوَّلها وآخرها، جعل لها أوَّل وجعل لها سبحانه وتعالى آخر، وجعل لنا ما بين أوَّليتنا وآخريتنا الحياة الدنيا حياة التكليف، وإن شئت فقل حياة التشريف لمن قَبِل الشرف، وهي الحياة التي قال عنها تعالى في هذا التشريف: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) هذه الحياة التي تبدأ من عند خروج الإنسان من بطن أمِّه إلى لحظة الوفاة التي مضت فيها هذه المنتقلة إلى رحمة الله التي نحن في عزائها ونحن في القراءة لها -عليها رضوان الله تبارك وتعالى الأكبر وجوده الأغمر- ورافقها الله بخواصِّ خاصَّة المحبوبين من عباده المقرَّبين، أرباب الدُّنُوِّ من حضرته والمعرفة به ورضوانه الأكبر جلَّ جلاله وتعالى في عُلاه.
ما بين هذا وهذا كلُّ الذي يجري لنا في هذه الحياة له أوَّل وهو ما كان في الأزل، وما كان من القضاء والقدر، ثم ما كان في عمرنا الأوَّل وعمرنا الأوَّل حين خلق الروح، قبل تكوين هذه الأجساد، ثم بعد ذلك تنقُّلنا في الأصلاب والأرحام من بعد تكوين جسد أبينا آدم عليه السلام، وجعل هذه النسمات لها اتصال بصُلبه، وجعل في صُلبه كلَّ هذه النسمات العجيبة الكبيرة الكثيرة، الطويلة العريضة، (اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) جلَّ جلاله وتعالى في عُلاه، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
هذا الأوَّل الذي كان والتنقُّل إلى أن جاء بالنسبة لكلِّ فردٍ منَّا أن يتكوَّن جسده في بطن أمِّه وأن تخرج الروح من السماء فتوضع في هذا القفص الجسداني، لتبقى مُختبَرة مدَّة إلى وقت الوفاة، يمرُّ بمرحلة الطفولة إلى التمييز إلى مرحلة التكليف بالبلوغ، إلى مرحلة الشباب إن عُمِّر، إلى مرحلة الكهولة إن عُمِّر، إلى مرحلة الشيخوخة إن عُمِّر، وهم القليل من بني آدم الذين يُعمَّرون إلى تلك المرحلة، "وأعمار أمَّتي ما بين الستين والسبعين وأقلُّهم من يجوز ذلك" الأقلّ الذي يتجاوز السبعين، وأكثرنا قبل السبعين يخرج من هذه الحياة الدنيا ويلاقي المصير فيما هو مقبل.
ولكن كلُّ ما يجري لنا في خلال هذه الحياة له تعلُّق بما مضى وله شأن كبير في المستقبل الآتي، فالآخِر الذي مصيرنا إليه مِن تجلِّيات الآخِر جلَّ جلاله، هو الأوَّل والآخِر وهو الظاهر وهو الباطن جلَّ جلاله، يُظهِر علينا شؤوناً كثيرة ويجعل في قلوبنا شؤوناً هي محطُّ نظره، وكلُّ هذا الظاهر لا حُكم له إلا بحسب ما يتعلَّق بشأن الباطن؛ "إنَّ الله لا ينظر إلى صُوَركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ونيَّاتكم" وفي لفظ: أعمالكم، بحسب صدورها "إنَّما الأعمال بالنيَّات وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى".
في خلال هذه الحياة الدنيا تحصل عجائب ممَّا يُنازِل الإنسان من سرور أو من حَزَن، ما يُنازِل الإنسان من صحَّة أو من مرض، ما يُنازِل الإنسان من غنى أو من فقر، ما يُنازِل هذا الإنسان من قوَّة أو من ضعف، ما يُنازِل هذا الإنسان من نصر أو من هزيمة؛ كلُّها شؤون يُجريها الأوَّل الآخِر الظاهر الباطن، وقد سبق أن رسمها بذرَّاتها فلا يزيد منها شيء ولا ينقص.
إلا أنه بالنسبة للمؤمن على حسب صدقه معه يجعل تعالى جميع ما يجري له من حزن وسرور، ومن مرض وصحة، ومن نصر وهزيمة، ومن جميع ما ينازله؛ يجعله له رُقِيّاً، ويجعله له نوراً، ويجعله له حسنات، ويجعله له كسباً للسعادة في الدار الآخرة، "عجباً لشأن المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له"، وهكذا اتصال الخيريّة بالسرَّاء وبالضرَّاء بالنسبة للمؤمن، قال نبيُّنا: "وليس ذلك إلا للمؤمن" وليس ذلك إلا للمؤمن، اللهم ارزقنا الإيمان وزِدنا إيماناً، وهم على قدرهم لهم هذه العجائب.
ومن جملة ذلك ما نحن بِصَددهِ إذا رأينا مسألة هذا الانتقال من هذه الحياة الدنيا، ظاهره يكون حزناً ومفارقة بالنسبة لمن في الدنيا، ولكن مع ذلك هو لقاء لمن في البرزخ، والذين في البرزخ أكثر من الذين في الدنيا، وهو مع ذلك أيضاً سرور للمؤمن.
فالموت للمؤمن الأوَّاب تحفتهُ ** وفيه كُل الذي يبغي ويرتادُ
لقا الكريم تعالى مجده وسمى ** مع النعيم الذي ما فيه انكادُ
وهكذا من حين البشارة والروح تُنزع من الجسد، والبشائر تتوالى وملَك بعد ملَك، يقول لذلك المنتقل إلى رحمة الله يبشِّرك ربك بكذا، سيعطيك ربك كذا، ستقابل من تحبُّه في هذه الدار.. وهو في حالة النزع، حتى أن روحه تخِفُّ لخروجها غالباً لما يشتاق إليه مما يُبشَّر به.
أما أرباب الكفر وأرباب المعاصي فإن أحدهم وهو في النزع يُقابل -ما هو بمجرَّد تبشير بالعذاب فقط- تبشير بالعذاب وضرب، تضربه الملائكة (إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)، (وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ) ما معنى باسطو أيديهم؟ بالضرب! (وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ * وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ.. ).
بذلك كُله يكون المؤمن على اتصال بالسرور والفرح ولو بالوفاة، في الوفاة وفي الحياة، وعندنا اجتماع وهذا فرح البرزخ بفرح الدنيا بما نحن فيه أيضاً من هذه المناسبة في أزواج هؤلاء الأولاد.
والمنتقلة وأهل الزواج كلُّهم من ذرية فخر وجود العوالم الشيخ أبي بكر بن سالم، والمنتقلة إلى رحمة الله من ذرية المؤسِّس لهذا المسجد، بدر من بدور المعرفة والصلاح والفلاح في أمة محمد من عترته وذريته، الإمام الحبيب علي بن سالم الأدعج عليه رحمة الله تبارك وتعالى، وكان رجل ممَّن ضرب الله له سبحانه وتعالى بالحَظِّ الوافر من الاطِّلاع على الغيوب والاطِّلاع على سرِّ الظاهر الباطن في الباطن وفي الظاهر، وسرِّ الأوَّل الآخِر في الأوَّلية والآخِرية، وسرِّ الحيِّ القيُّوم الذي لا يموت في الحياة وفي الموت، وأطلعه الله على شؤون تحدَّث عن بعضها فيما كتبه من فيض الله العلي، واتَّصل بأمة وقته وأكابر زمانه واتصلوا به وكان ما كان من تلكم الشؤون والعجائب.
واجتمعنا اليوم في دائرة أهل نور الباطن والظاهر والحياة والوفاة في هذه المناسبة في هذه البلدة التي شُرِّفَت، وكان فيها من أسرار ما جرى في الأزل من تقدير إحياء حياة حسية ومعنوية، أجراها الله تبارك وتعالى على يد الشيخ أبي بكر بن سالم، الذي عبَّر عن حقيقة ما أوتي بقوله: إن هو إلا عبدٌ أنعمنا عليه، ونِعمَ العبد ونِعم المُنعِم الله جلَّ جلاله وتعالى في علاه، والذي إذا أنعم كان هو المنعِم الكبير، وإذا خصَّ بالنعم فاختصاصه بها شأن عظيم جليل فخير، وإذا خصَّ بين الخصوص بالخصوصية الكبرى في النعم فالشأن فسيح، والشأن طويل والشأن كبير والشأن عريض.
قال الله عن عموم ما أعدَّ للخصوص: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ)، وقال سبحانه وتعالى عن الخواصِّ منهم: (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ) ، (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ) محمد صلى الله عليه وسلم (وَصَدَّقَ بِهِ) كلُّ الصادقين في التصديق بهذا النبي، والله يجعلنا في خيارهم وخواصِّهم، (أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ).
ثم عبَّر سبحانه وتعالى عن خصوصية الخصوصية ومزية المزية لمن سبقت لهم السوابق، قال "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به"، ومن ذا الذي يحوي أن يُفسِّر معاني هذه الكلمات، وإنما كلٌّ منها يدرك مدارك، وحقائقها عند الله تبارك وتعالى، وينكشف لصاحبها ما ينكشف له في الدنيا، وأكثر في البرزخ، وأكثر في الآخرة، ثم لا يُحيط بالمعنى هذا هو المحبوب نفسه الذي كان الله سمعه وبصره فكيف بغيره، إلى الأبد لأن الله شأنه الألوهية والربوبية تعجز عقول الأوَّلين والآخرين من المقرَّبين أن تحيط بأسراره، وأن تُحيط بحقائق صفاته وأسمائه فكيف بذاته جلَّ جلاله وتعالى في علاه.
والقصد أنَّنا بحمد الله تبارك وتعالى فيما يتلألأ لنا في هذه العطايا من الحقِّ سبحانه وتعالى، في بروق لتجلِّيات الفضل الربَّاني والجود الصمداني والفضل الامتناني، بِوجاهة واسع الوجاهة المصطفى العدناني المخصوص بالمثاني صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله، سيِّد أهل حضرة التداني.
اللهم أكرِمنا في ساعتنا هذه بصفاء القلوب؛ حتى تجد من أسرار أوَّليتك وآخريتك وظاهريتك وباطنيتك، بحيث ليس قبلك شيء وليس بعدك شيء، وليس فوقك شيء وليس دونك شيء، وأنت ربُّ كلِّ شيء والمحيط بكلِّ شيء، والعليم بكلِّ شيء والقاهر لكلِّ شيء، والمطَّلع على كلِّ شيء، وإله كلُّ شيء وبيدك ملكوت كلِّ شيء، وإليك مرجع كلِّ شيء، ويا ربَّ كلِّ شيء اغفر لنا كلَّ شيء وأصلح لنا كل شيء، وسامحنا في كلِّ شيء واغفر لنا كلَّ شيء، ولا تسألنا عن شيء ولا تُعذبنا على شيء، يا ربَّ كلِّ شيء.
يا حيُّ يا قيُّوم يا أرحم الراحمين اجعلها من الليالي التي يحسن لنا بها ختم العام المُنصرِم عنَّا، ندرك فيها أسرار ما وهبت في أيام العام هذا ولياليه من أوَّله إلى موسم الحجِّ إلى ليلتنا هذه إلى آخر عامنا.
واجعل لنا عمراً يمتدُّ إلى العام الذي بعده، ويمتدُّ إلى أعوام عديدة مصروفة في طاعتك وما يقرِّبنا إليك، لا نُخذل فيها لموجب حسرة ولا موجب ندامة، في الدنيا ولا يوم القيامة؛ حتى تتوالى لنا المسرَّات ويكمل لنا الثبات ونلقاك على أحسن الحالات، اللهم أسعدنا بهذه السعادات، وزِدنا منك زيادات.
واظهر اللهم خيرات هذه البلدان، وما جعلته في الصالحين من ماضينا في هذه الأمة وغابرينا فيها، جدِّد لنا ظهور ذلك في حاضرينا ومن يأتي بعدنا، ولا تُخيِّب فيك رجاءنا، وأنجز لنا ما وعدتنا على رسلك وعلى خاتم رسلك إنك لا تخلف الميعاد، وكن لما بما أنت أهله يا كريم يا جواد.
وبوِّئ المنتقلة إلى رحمة الله تبارك وتعالى المنازل العُلى مع خيار الملأ، في الدرجات الكبرى والعطايا التي تترى، اجعلها أبرك الليالي عليها وأسعد الأيام لديها، وآتها كتابها بيمينها وأدخلها جنتك بغير حساب، واجعل مستقرَّ روحها في الفردوس الأعلى، واخلفها في أهلها وذويها وقراباتها من يلوذ بها بالخلف الصالح، واجعل لها اللقاء بمن مضى من سلفها الأكابر إلى زين الوجود حبيبك المختار سيد الأوائل والأواخر، واجمع الكل في دار الكرامة.
فيا رب واجمعنا وأحبابنا لنا ** في دارك الفردوس أطيب موضعِ
واجعل العام المقبل السادس والأربعين بعد الأربعمائة والألف من هجرة نبيِّك من أبرك الأعوام على الأمة، ومن خير الأعوام للأمة، اجعل فيه فرجاً كبيراً للأمة، وخيراً كثير للأمة، وكشفاً لكل غُمَّة وجلاءً لكل ظلمة، يا أرحم الراحمين والحمد لله رب العالمين.
27 ذو الحِجّة 1445