(231)
(536)
(574)
(311)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن حفيظ، في مجلس ذكرى حولية الشيخ أبي بكر بن سالم، في جاكرتا، اندونيسيا، ضحى يوم الأحد 4 صفر 1445هـ بعنوان:
عجائب تفضل الرحمن ومكانة التوبة إليه والصلة بأحبابه
الاستماع للمحاضرة باللغة العربية من غير الترجمة:
تحميل المحاضرة باللغة العربية من غير الترجمة
Ceramah Al-Habib Umar bin Hafidz dalam Majlis Hauliyyah Asy-Syaikh Abu Bakr bin Salim di Jakarta, pagi hari Ahad, 4 Shafar, dengan tema:
"Keajaiban Anugerah Ar-Rahman dan Tingkatan Taubat kepada-Nya serta koneksi dengan para kekasih Allah".
الحمد لله، وقد طال بكم المجلِسُ والوقتُ، ولكنّه عُدّة ليومٍ كان مِقدارُهُ خمسين ألف سنة، جَعَلَ الحقُّ سبحانه وتعالى في ذلك اليوم أهلَ الجنةِ زُمَراً وأهل النار زمَراً، وجعل الروابط بين هذه الزُّمَر وهذه الزُّمَر المحبةَ القلبيةَ؛ فلا يُحشَر أحدٌ إلا مع مَن كان يُحِبُّهُ أيام كان في الدنيا.
نسألك الأَمْنَ يوم الوعيد، والجنةَ يوم الخلود، مع المُقرَّبين الشهود، والرُكَّع السجود، الموفين لك بالعهود، إنك رحيم ودود، نسألكَ الصبر عند القضاء، والفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، ومرافقة الأنبياء، ومرافقة الأنبياء.
وكانت هذه الدعوات من دعوات سيد الأنبياء وخاتمهم ﷺ، يأتي بها في كل صباح قبل صلاة الفجر، حفظه عنه ابن عباس رضي الله عنه، فنسأل الله من خيرِ ما سأله منه عبده ونبيه سيدنا محمد، ونعوذُ به من شر ما استعاذه منه عبده ونبيه سيدنا محمد ﷺ.
وما قام المجْمعُ إلا من أثر التلبية لدعوة النبي محمد، وآثار ما خلَّفهُ فينا وتركه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وبدعوته قُلنا: لا إله إلا الله، وعرفنا أنه يجبُ علينا محبة الله تبارك وتعالى المحبة العظمى قبل كُلِّ شيء، وعَلِمْنَا مِما علَّمنا ﷺ أنه لا يجوز لنا بعد ذلك أن نُحِبَّ مِنْ خَلْقِهِ إلا مَنْ أحبه تعالى، وأننا من أجْلِ هذا الإله نُحِب أولياءه وأصفياءه وأهل طاعته، ومَنْ آمَنَ به عامة وخاصتهم خاصة.
وقال لنا عليه الصلاة والسلام: "الحُبُّ في الله والبُغْضُ في الله من أوثق عُرَى الإيمان" فارزقنا اللهم حقائق الإيمان وقوة الإيمان، والتمسُّك بِعُرَى الإيمان، ولولا الحق تعالى ورسوله ما عرفنا الشيخ أبابكر بن سالم ولا تعلّقنا به، ولا عُمِلَتْ له هذه الحوليات، ولكن دعوة الحق التي حملها خَاتَمُ النبيين جَمَعَتْ لنا الخيرات مِن كُلّ الجهات، وبِسرِّها دام الخير في هذه الأُمَّة وتوالى.
ولقد حدثنا ﷺ أن الله جَلَّ جلاله أراهُ أُمُوراً تكونُ في يوم القيامة، رأى الأمم من يَرِدُ منها على نبيِّهِ ويدخل الجنة، وعُرِضَتْ عليه واحدة تِلْوَ الأخرى، قال: "فرأيت سواداً عظيماً قد سَدَّ الأُفُقَ فظننتُ أنهم أمتي فرفعتُ راسي، فقيل لي: هذه أمة موسى ولكن انظر، فإذا سوادٌ أعظم قد طبَّق ما بين المشرق والمغرب فقيل لي: هذه أمّتُك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب".
أوْرِدْنَا مع هؤلاء الواردين على حوض حبيبك الأمين، وهيِّئنا لذلك في حياتنا هذه؛ بِورودنا على حوضِ محبّته وحوض اتِّبَاعِ سُنَّتِهِ، وحوض عِلْمِهِ الذي خلَّفهُ فينا، وحوض محبة أهل بيته الكرام وصحابته، وحوض النُّصرة لك وله، بأموالنا وأنفسنا وبِكُلِّ ما ملكنا، مُلَبِّين لِندائك ومُستجيبين لخطابك، وقد قلت لنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَاً للَّهِ) وفي القراءة الأخرى: (كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ) [الصف:14]. قال عيسى من أنصاري؟ والحواريون ما قالوا نحن أنصارك، ولكن قالوا: نحن أنصار الله؛ لأنّ نَصْرَ رُسُلِ الله هو نَصْرٌ لله، فالله يرزقنا الاستجابة لهذا النداء، لا يجعل في مجمعنا ولا من يسمعنا أحداً إلا مكتوباً عنده من أنصاره وأنصار هذا الرسول.
ثُمَّ إن رسول الله ﷺ بعدما بُشِّرَ بسبعين ألف من أمته يدخلون الجنة بغير حساب قال: "فاستزدتُ ربي، قال: فزادني مع كل واحد من السبعين الألف سبعين ألفاً وثلاث حَثَيَات من حَثَيَاتِ ربي"! وهذه الدَّفَعَات الربانية كانت مَحَطَّ أَمَلِ ورجاءِ الصالحين والعارفين؛ لأنه لا يمكن للسبعين الألف ولا مع كل واحد منهم سبعين ألف أن يبلُغ حَثْيَةً من حَثيات الرحمن.
أدخِلنا في دائرتهم يا رب، أدخلنا في دائرتهم يا رب، أدخلنا في دائرتهم يا رب، والدخولُ في تِلْكُمُ الدوائر بِمحضِ المِنَّةِ من الإله الغافر جل جلاله قريبٌ على من صدق مع عالم الباطن والظاهر، وأخلصَ النية على القيامِ بِطاعته والاجتناب لِمعاصيه.
أَبْطَأَ المطرُ مرةً على قوم سيدنا موسى فاستسقى بهم أَوّلاً فلم يُسْقَوا وثانياً فلم يُسْقَوا، فخاطب الرَبَّ: يا إلهي استسقيناكَ أولاً وثانياً ولم تَسْقِنَا، فأوحى إليه: إن بينكم نمَّاماً، أي ينقل كلام الناس لبعضهم يفتن بينهم، ولا أسقيكم والنمَّام بينكم! قال: يا ربِّ قُل لنا من هذا النَمَّام حتى نُخْرِجَه من بيننا، فأوحى الله إليه: أَأَنْهَاكُم عن النميمة وأكون نَمَّاماً؟! لا أفضحه ولا أخبرك به، ولكن نَادِ قومَك: مَنْ كان نمَّاماً فَلْيَتُبْ، فأخبرَ قومه بذلك فاستحيا على نفسه النمّامُ وخشع للرب وخضع، وتاب توبة صادقة، وأقبلت السُّحُبُ وسقاهم اللهُ، وأوحى الله إلى موسى: منعتُ الرحمةَ عنكم أولاً بالنمَّام ثم سقيتكم بتوبة النمَّام، لِمّا صدق مع مولاه، واستحيا وخَجِل؛ جعله سبباً للرحمة للعباد.
وهكذا معاملة ربكم الرحمن، فنسألهُ أن يَطَّلِعَ مِنْ كل قلبٍ حاضرٍ معنا أو مَنْ يسمعنا على صدقٍ في التوبة إليه، ونُقِيمُ الفرائض كما أَمَرَ، ونجتنِب ما حرّم علينا في أعضائنا وقلوبنا، وفي ديارنا ومنازلنا، وفي مناسباتنا المختلفة، وفي القيام بأمر أهلينا وأُسَرِنا وأولادنا أداءً لحق مسؤولية: "ألا كلّكم رَاعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
وألحِقنا بالصادقين في كُلِّ ذلك، واقبلنا على ما فينا بفضلك.
وكان يشير إلى هذا الصِّدق سيدنا الشيخ أبو بكر بن سالم صاحب الحولية، وقال: قد يأتينا الجاهل البدوي الذي يبول على فخذه بالصدق والإخلاص فننظُر إليه فَيَصِل إلى الله تعالى في لحظة.
وقد سمعتم فيما ذَكَرَ أحبابُنا والدعاةُ أن الله تعالى يقول لأهل مَجْمَعِ الذِّكْرِ: "قوموا مغفوراً لكم قد بُدِّلَتْ سيئاتكم حسنات، فإذا ذَكَرَ الملائكةُ خَطَّاءً وجلس بينهم، قال: وله قد غفرتُ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".
يا ربنا آمنا بك وبرسولك وما جاء به عنك، فآتنا ما وعدتنا على رسلك، واعفُ عنا واغفر لنا، واجعلنا نذكُرُ هذا المجمع يا ربنا في مواقف في القيامة وفي دار الكرامة.
قال الله عن أهل الجنة: (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا) -يعني في الدنيا- (مُشْفِقِينَ) -أي نخافك ونخشى عقابك- (فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور:25-28].
وإنا ندعوك يا بَرُّ يا رحيم، ندعوك يا بَرُّ يا رحيم، ندعوك يا الله يَا بَرُّ يا رحيم، مُنَّ علينا وقِنا عذاب السموم، مُنَّ علينا وقِنا عذاب السموم.
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) ؛ بل يرفع المُتحقِّق بالتوبة إلى مراتب المحبة (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222].
ونتوجه إليه تعالى ونقول جميعاً: نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، فاغفر لنا وتب علينا يا غفور يا تواب، وأدخلنا مع الأحباب، فقد مددتَ لنا هذا البساط، وجمعتنا على التوجُّه إليك، وعلى ما شرعتَ لنا على يد نبيك، مِن ذكرك والدعاء إليك، والتذكير بك والتوجه إليك، ومحبة نبيك وأهل بيته وأصحابه والصالحين.
وقد جمعتنا في ذِكرى سيدنا الشيخ أبي بكر بن سالم، الذي انتهت إليه أسرار الوراثة النبوية، وفي زمنه ذاك وقد مضى على وفاته أربعمائة واثنان وخمسون سنة، أشرقت أنواره في شرق الأرض وغربها، ووفد إلى قريته في حضرموت وفودٌ من الحرمين الشريفين، ومن الشام ومن مصر ومن المغرب، وجاءت قوافل من الروم حطّت تحت داره في عينات، كيف كانت المواصلات تلك الأيام؟ وكيف اجتمع هؤلاء الأنام؟ وكيف بقيت الآثار إلى هذا المجمع؟
وأجرى الله على يد السيد مُحسن هذا الترتيب لحولية الشيخ أبي بكر في إندونيسيا، وتوافدتُم من أقطار إندونيسيا، وجاء مَنْ جاء مِن اليمن، ومن جنوب إفريقيا ومن أستراليا، ومن عدد من الأقطار الأخرى، من قبائل شتى ومن بلاد شتى، اجتمعوا على الله وعلى ذكر الله، الله يؤتينا ما وعدنا على لسان رسوله: "ليبعثنَّ الله أقواماً على وجوههم النور، على منابر اللؤلؤ يغبطهم الأنبياء والشهداء، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، قالوا: حلّهم لنا نعرفهم، قال: همُ المُتحابون في الله، من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله فيذكرونه" ، ثم صحَّ في الحديث: "ما اجتمع قومٌ فدعا بعضهم وأمَّن الآخرون، إلَّا استجاب الله لهم".
وقد جاءكم منصب الشيخ أبي بكر بن سالم والقائم في مقامه، الحبيب حسن بن أحمد بن علي أطال الله عمره في سرور وأنس وحبور وعافية كاملة، وقد سمعتم فيما قُرِئ عليكم البارحة في الروحة أخبار ذكرها الحبيب علي بن حسين العطاس عليه رحمة الله تبارك وتعالى، في كتابه (تاج الأعراس) عليه رحمة الله، وذكر الحبيب سقاف بن أبي بكر وولده سالم بن سقاف، وولده أحمد بن سالم وولده علي بن أحمد، وذكر لِكُلٍّ منهم بعض مناقب وأحوال، وقد خَلَفَ الحبيبَ علي بن أحمد ابنُه الحبيب أحمد بن علي والد الحبيب حسن، وكان يقول عنه الحبيب علوي بن شهاب: قلبٌ وربّ، قال الحبيب عبد الله بن محمد بن شهاب عليه رحمة الله: وأول ما دخل المنصبة هذا الحبيب أحمد بن علي وكان صغير السن فأخبروه أنه سيأتي إلى المدرس في الرباط، وكان يدرِّس الحبيب علوي عليه رحمة الله تبارك وتعالى، قال: فمن حين دخل جدي في المَدْرَس وعينه إلى الباب يَرْقُب دخولَ هذا الإنسان، فلما دخل قام له وأجلسه بجانبه، ومَرَّ بَقِيّةُ المَدْرَس في ذكر مناقب الشيخ أبي بكر بن سالم وكراماته، قالوا: وكانوا يذكرون عن الكرامة أنها خرْقٌ للعادة، لكن في حياة الشيخ أبي بكر صار خرق العادة عادة؛ لِكثرة ما يُجْرِي اللهُ على يديه سبحانه وتعالى من خرق العادات وأنواع الكرامات.
ولمّا بنى بيته بعينات وجاءهُ بعض المُحبّين، وقالوا: عندنا هذه الأعواد لسقف البيت لكنها في بلد بعيدة وما وجدنا جِمَالاً تحملها إليه، قال أخرجوا ذاك الخشب على مجرى السيل واتركوه في ذاك المكان، فأخرجوهُ وجاء السيل حمله، وإذا وصل تحت عينات يرميه إلى طرف عينات، وكل الأعواد وصلت ولا ضاع منها واحد، مظاهر عناية الله بأحبابه في عالم الدنيا، فكيف ما يكون لهم فيما هو خير وأبقى؟
يا ربِّ لا تحشر مِنّا أحداً إلا مع خيار القوم، اقبَل توبتنا في المجمع أجمعين، اجعل كل واحد منهم مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، ارزقهُم حُسن حمل الأمانة وحُسن أدائها، حتى لا يدرك الموتُ أحداً منهم إلا وهو على حالة ترضاها، مُوْفِياً بعهدك، ظَافِراً بمحبتك ووُدِّك، مذكِّراً لا إله إلا الله، قائلا بها، يُحِبُّ لِقَاءَك وأنت تُحِبُّ لِقَاءَه.
أكرِمنا جميعاً بذلك يا مَلِك الممالِك، وأصلِح أحوال أهل إندونيسيا، وادفع البلايا والآفات عنهم والشرور والفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن، وثَبِّتْهُم على ما به فازوا وسَعِدُوا، وكان منهم الشيخ يوسف من أرض مكاسر ذهب إلى جنوب أفريقيا، وكان سبباً لإسلام الناس، فالشيخ يوسف أخذ العلم بِسند ومشى على مَسْلَك أهل السنة والهدى، وكان من أكبر مشايخه وأعظمهم في السند الإمام عبدالله بن علوي بن محمد الحداد، حظي بِلقائه ساعات معدودة؛ لكن صارت خيراتها غير معدودة ولا محدودة، أعلى الله لهم الدرجات وجمعنا بهم في أعلى الجنات.
وارفعوا حاجاتكم إلى قاضي الحاجات، ونادوا ربَّ الأرض والسماوات، واخضعوا لجلاله وتواضعوا لعظمته، واعلموا أنه الذي بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله، اقبلنا على ما فينا، وأَصْلِحْ ظاهرنا وخافينا، وبَلِّغْنَا فوق أمانينا من خيراتك الكبيرة، ومِنَنِكَ الوفيرة في الدنيا والبرزخ والآخرة، واجعلنا من أهل الوجوه الناضرة التي هي إليك ناظرة، واجعلنا من أهل الوجوه الناضرة التي هي إليك ناظرة، واجعلنا من أهل الوجوه الناضرة التي هي إليك ناظرة، وارحم والدينا ومشايخنا ومُعلمينا وذَوي الحقوق علينا، واجْزِهِم عنا خير الجزاء، وأعْلِ درجات المُتقدِّمين في هذه البلاد من العلماء العاملين والعارفين المُمَكَّنِين، والأولياء التسعة، ومَن سبقهم ومن لحقهم من أهل الصدق والإخلاص، وأهل الإنابة والاختصاص، وأَدْخِلْ عليهم في قبورهم رَوْحًا منك وسَلَاماً مِنّا, واجمعنا بهم في دار الكرامة وأنت راضٍ عنا.
فَيَا رَبِّ واجْمَعْنَا وأَحْبَاباً لَنَا ** في دَارِكَ الفِرْدَوسِ أَطْيَبِ مَوْضِعِ
فَيَا رَبِّ واجْمَعْنَا وأَحْبَاباً لَنَا ** في دَارِكَ الفِرْدَوسِ أَطْيَبِ مَوْضِعِ
فَيَا رَبِّ واجْمَعْنَا وأَحْبَاباً لَنَا ** في دَارِكَ الفِرْدَوسِ أَطْيَبِ مَوْضِعِ
فَضْلاً وإِحْسَاناً ومَنّاً مِنْكَ يَا ** ذَا الفَضْلِ والجُودِ الأَتَمِّ الأَوْسَعِ
يا أرحم الراحمين يا الله يا كريم، يا رحمن يا رحيم، يا حي يا قيوم، يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله.
ناجوهُ وأنتم مُوقِنُون أنه يسمعكم، وأنهُ مُحيط بكم، وأنه سهل عليه إجابتكم، تَذَلَّلُوا بين يديه واخضعوا لجلاله، فلا أرحم منه ولا أكرم منه ولا أوسع جوداً منه، إنه الله تعالى في علاه، فنادوهُ تعالى، يا الله يا الله.
أجِب دعاءنا ولبِّ ندائنا وحقِّق رجاءنا، وكُن لنا بما أنت أهله في جميع أحوالنا، واختم لنا بالحسنى وأنت راضٍ عنا، والحمدلله رب العالمين.
05 صفَر 1445