(536)
(228)
(574)
(311)
إننا في حاجة ماسة ونحن نتصل بصاحب هذه الذكرى، ذكرى الإسراء والمعراج أن نتبين كيفيةَ انتهاجنا في منهاجه خير منهاج وأن نبتعد عن كل الازورار والاعوجاج، وأن نكون على كمال اليقين والثقة برب العالمين سبحانه وتعالى، والاعتماد عليه والاستناد إليه..
ولنَتوَصَّل إلى ذلك: بحسن التأمل في مثل آية الإسراء والمعراج ومشاهدات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، ثم ما صرح به وقابل القوم بمكة المكرمة، ثم ما كان من الصدِّيق وقوله حين بلَّغوا إليه هذا الخبر المستغرَب أن صاحبك يقول أنه أُسري به في ليلةٍ إلى بيت المقدس قوله عليه رضوان الله *"إن كان قال فقد صدق"* إنها الثقة المطلقة واليقين المحقَّق بحبيب الله ورسوله وصفوته.
"إن كان قال فقد صدق" فكذلك يجب أن نرتقي هذا المرتقى ونتوصّل إلى ذلك المستوى بذلك التأمل وحسن المحافظة على الطاعات، والحرص أن تكون طاعاتنا وعباداتنا مربوطة بحضور القلب، واستدامة ذلك حتى نحوز من لذة الذكر وحلاوة العبادة ما نرتقي به في مراتب اليقين ونحوز به التمكين في مقابلة الخلق أجمعين.
27 رَجب 1444