فوائد من محاضرة مجلس الدعوة الثاني: الآثار الإيجابية في حياة المكلفين وارتباطها بالقرآن والذكر
![](/sites/default/files/2025-02/%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%20%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9%20%D8%A3%D9%86%20%D9%86%D8%B9%D9%88%D8%AF%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%90%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D8%A9%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%86%D8%B2%D9%8E%D9%84%20%D9%87%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84_20250207_170921_0000.png)
فوائد من محاضرة: الآثار الإيجابية في حياة المكلفين على ظهر الأرض وارتباطها بالقرآن والذكر
للعلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ، في المجلس الثاني من مجالس الدعوة إلى الله في شعب النبي هود عليه السلام، ليلة الخميس 7 شعبان 1446هـ
لتحميل المحاضرة مكتوبة (نسخة إلكترونية pdf):
____
أيها الأحباب: قضية أن نعود إلى الصِّلة الصحيحة بالقرآن المُنزَل هي الأمر الفيصل بين الحق والباطل، إن كانت الأمة مُشرِفة على أن تتحوَّل إلى تلكما الفسطاطين اللذين تحدث عنهما سيد الكونين ﷺ، فلن يكون في فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه إلا أهل القرآن، وإلا أهل الاتصال بالقرآن، وإلا أهل التعظيم للقرآن، وإلا الذين أخذوا نصيبهم من إنزال القرآن منزلة تليق به عندهم.
- لا يمكن قط ولا يُعقَل عند مؤمن عنده ذرة من إيمان في قلبه أن يكون هناك صلاح ونهج للأمة ومسلك خير أو أشرف أو مأخوذ من غير ما أنزل الله وأوحى إلى أنبيائه ورسله، بفكر مُفكرين أو عبث عابثين، أكثر ما يُضفى عليه كذباً وزوراً أنه تطوُّر وتقدُّم وهداية للخلق، عبث رأيناه بأعيننا ورأينا آثار العبث بأعيننا!
![](/sites/default/files/styles/ckeditor_large/public/2025-02/6_20250208_014820_0004.png?itok=t4bxIZ6b)
إننا أمام قضية كبرى: المسعى والمسار والكسب كله للمُكلفين على ظهر الأرض، يقوم خيره وصلاحه ونفعه وفلاحه ونجاحه وما يفيد فيه على أساس الإصغاء لوحي المُكوِّن الفاطر البارئ الموجِد الخلّاق، فيُكتسَب من هذا الإصغاء والإنصات والاستماع بالتصديق والإيمان واليقين؛ نتائج وثمرات حسنات طيبات، ويحصل ذلكم التأثر الإيجابي في صلاح هذا الإنسان، ونزوله منزلة الشرف بكرامة الخلافة عن الله في أرضه بالمعنى الذي أراده الله: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).
![](/sites/default/files/styles/ckeditor_large/public/2025-02/5_20250208_014820_0003.png?itok=Icv_ngfn)
أحبابنا:
- - قضية كبرى في الوجود، أن نعود إلى كلام الخالق المبدئ المعيد البر الودود، وننزله المنزلة اللائقة به؛ "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً": ورفعه مؤبد ومتزايد إلى سرمد.
- - "ويخفض به آخرين" وخفضه مؤبد والعياذ بالله، حتى إذا جاءت الواقعة والقيامة فكانت خافضة رافعة، والله لا تستطيع القيامة أن تخفض إلا من خفضه القرآن، ولن تستطيع القيامة أن ترفع إلا من رفعه القرآن.
فنُحب أن نرتفع بالقرآن بصدق عودتنا إلى تعظيمه وإنزاله مكانه.
![](/sites/default/files/styles/ckeditor_large/public/2025-02/2_20250208_014820_0000.png?itok=AVJ3vvLr)
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ..)، محمد ما جاء من فكر بشر، محمد ما جاء من ولادة حضارة، محمد مُقدَّم جيش المقربين عند رب المُلك والملكوت، محمد أعظم مُكوّن كوَّنهُ المُكوِّن في الأرض والسماء، محمد قائد ركب النبيين يوم القيامة، محمد بشر لا كالبشر، محمد عبد فاق كل العبيد، محمد الذي قال بلسان الصدق والحق: "وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله يوم القيامة ولا فخر".
- لكم الشرف، لكم العِزّة؛ أن تقوموا بالنصرة لهذا الحبيب بكل قواكم، وبأرواحكم وبقوتكم، وبكل ما أوتيتم، (وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا).
![](/sites/default/files/styles/ckeditor_large/public/2025-02/4_20250208_014820_0002.png?itok=yrFIsqqU)
خير هادٍ، خير دالٍ، خير معلم، به ارتبطوا وبه افتخروا، ونِعم الملاذ لكم في القيامة،
- "في يوم يلوذ بي فيه الناس حتى إبراهيم وموسى"
يلوذون بمحمد ﷺ.
- "آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامة".
فلا تبيعوه برخيص! وعظِّموا ما عظّم الله، وارجعوا إلى ذكر الله والقرآن الذي كانت تضج به بيوتنا وبيوت المسلمين!
![](/sites/default/files/styles/ckeditor_large/public/2025-02/3_20250208_014820_0001.png?itok=nCJnac-z)
ربنا لا تجعل في مجمعنا ولا من يسمعنا أحدا إلا انتخبتهُ واصطفيته لسر القرآن، ونور القرآن، وتعظيم القرآن، والعمل بما في القرآن، وذكرك آناء الليل وأطراف النهار، أعِنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وانشر ذلك في أمة حبيبك محمد، وأرنا الذين ترفعهم بالقرآن عرباً وعجماً، صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، تُعِز بهم الدين وتنصر بهم الحق، وترد بهم كيد المعتدين الظالمين من الكافرين والفاسقين والمفسدين، يا حي يا قيوم.
![](/sites/default/files/styles/ckeditor_large/public/2025-02/7_20250208_014820_0005.png?itok=g0JLobDP)
للاستماع والحفظ، أو قراءة المحاضرة مكتوبة:
11 شَعبان 1446