(229)
(536)
(574)
(311)
فوائد من:
الدرس الثالث للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ، في كتاب: صلة الأهل والأقربين، بتعليم الدين، للحبيب عبدالله بن حسين بن طاهر
في مسجد مقام النبي شعيب عليه السلام، الأردن
ضمن دروس الدورة العلمية في موسم شهداء مؤتة الأبرار رضي الله عنهم
ليلة السبت 11 جمادى الأولى 1445هـ
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
- قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في كل ركعة منها عند جمهور العلماء، لقوله ﷺ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" ويوجد خلاف ضعيف في الركعتين الثالثة والرابعة، وقال أبو حنيفة يجزئ في كل ركعة ثلاث آيات فأكثر ولو من غير الفاتحة مستدلا بحديث المسيء في صلاته لما قال له النبي ﷺ: "..ثم اقرأ ما تيسر لك من القرآن.."
- تلاوة القرآن من الوسائل إلى الله في إنجاح المطالب ودفع البلايا والآفات، والفاتحة أعظم سور القرآن وجمع الله أسرار القرآن فيها، فيا حبذا أن يتوسل بها في قبول أي دعاء وفي جلب أي خير ودفع أي ضر.
- أعظم آيات القرآن آية الكرسي، ومن واظب على قراءتها بعد كل صلاة.. لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت، ويتولى الرحمن قبض روحه بيده سبحانه، ويكون في ذمة الله من الصلاة إلى الصلاة الأخرى.
- يسن قبل قراءة الفاتحة دعاء الافتتاح في أول ركعة من الصلاة، وهو الدعاء الذي تفتتح به الصلاة، وردت فيه أدعية عديدة، من أعظمها دعاء التوجه (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين).
- التعوذ يسن بعد الافتتاح، ويسن في أول كل ركعة، وقيل إنه من تغلب عليه الغفلة يسن له في كل ركعة، ومن كان حاضراً مع الله قلبه ولا يغفل.. ففي الأولى فقط.
- يسن قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة، في الركعتين الأولى والثانية كما قاله أكثر الفقهاء، وبعضهم قال وفي الثالثة والرابعة، وسورة أفضل من بعض سورة وإن كان البعض أطول وجائز، وورد أن يقسم سورة كاملة في ركعتين، وعمله الغالب أنه كان يقرأ سورة كاملة في الأولى وسورة أخرى في الثانية.
- الركوع من أركان الصلاة، وهو منزلة من منازل القرب من الرحمن وفيه التذلل، وهو أن ينحني المصلي القائم بحيث تنال راحتاه ركبتيه، فلا يكفي انحناء يسير، ولا يصح بالانخناس ولو مع وصول راحتيه لركبتيه بحيث يقدم ركبتيه ويطأطئ عجيزته فينخنس، بل لابد من استقامة رجليه، فإن كان قاعدا.. فالركوع ينحني بحيث تخرج جبهته عن حدود ركبتيه، هذا أقله، والأولى أن يتقدم حتى يقرب محاذاة جبهته لموضع سجوده من دون أن يرفع عجيزته.
- جاء في صحيح البخاري أن أعرابيا دخل يصلي مع النبي ﷺ فلما رفع النبي عليه الصلاة والسلام رأسه من الركوع وقال سمع الله لمن حمده.. قال الأعرابي ربنا لك الحمد حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما سلم النبي ﷺ قال من المتكلم بهذا؟ قال أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولا! قال الإمام ابن حجر في شرح البخاري: في هذا دليل على إحداث ذكر وعلى الجهر بالذكر.
- السجود من أعظم أركان الصلاة، وفي الحديث عن نبينا ﷺ قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" لأنه إعلان للخضوع والتذلل، وضع للجبهة أشرف الأعضاء على الأرض موضع الأقدام، تذللا لله جل جلاله، وبهذا يقرب من الحق تبارك وتعالى كما قال في الآية: {واسجد واقترب}، وأحد المربين رأى أحد تلامذته يكثر السجود فقال له هذا كثرة السجود.. فأين كثرة الاقتراب!؟ أي لا تكتفي بصورة السجود.. فإن لكل سجدة قرب جديد من الرحمن جل جلاله، حققنا الله بحقائق السجود.
- يسن في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي ﷺ الاستعاذة من عذاب القبر وفتنته، وكان ابن عباس يرى وجوب الاستعاذة من عذاب القبر في ذلك، بل وسأل أحدهم هل استعذت بالله من عذاب القبر يعني في الصلاة، فقال لا، فقال له ارجع فصلِّ واستعذ بالله من عذاب القبر.
- من أركان الصلاة: السلام، وبه الخروج من الصلاة، وكما جاء أن تحريمها التكبير وتحليلها التسليم، واقلها (السلام عليكم) فلا يجزئ: سلام عليكم كالتشهد، ويقول السلام عليك مستقبلا، ويلتفت عند قوله ورحمة الله، ويقصد السلام على من أمامه ومن يمينه من ملائكة ومؤمني الجن والإنس إلى آخر العالم، ثم التسليمة الثانية يقصد العكس.
- جلسات المؤمن في الصلاة ما بين أمرين: افتراش وتورك، الافتراش إن يفترش باطن قدمه اليسرى وينصب اليمنى، أخذ به الشافعية إلا في التشهد الأخير الذي يسلم بعده فيتورك، والتورك أن يلصق وركه بالأرض ويخرج الرجل اليسرى من تحت اليمنى وينصب اليمنى، وقال المالكية جلسات الصلاة كلها، وقال الحنفية الافتراش في كل الصلاة، والحنابلة بعض جلساتها يسن لها الافتراش وبعضها التورك.
- يسن الخشوع في الصلاة، ومن شروط صحة الخشوع ويتم: حضور القلب، فلا يصح إلا بحضور قلب، وتدبر المعنى، والتعظيم، والهيبة أن تخاف أن ترد وألا تقبل، والرجاء أن تكون مقبولا مجابا مٌرضيا عنه، والحياء أن توقن أنك مهما اجتهدت.. فأنت لا تستطيع أن تقوم بحق الله،
- ورد أنه من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة كأنه ملأ البر والبحر عبادة، يعني يضاعف أجره بملئ البحر والبر عبادة، وقال ابن مسعود لا يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق.
- يكره في الصلاة الالتفات، وهو اختلاس من الشيطان يسرقه من صلاة ابن آدم، وهو الالتفات بالوجه، وأما الالتفات بالجسم مبطل للصلاة، وأما الالتفات بالقلب مفوت لثواب الصلاة.
- يكره أن يصلي الشخص وهو تائق للطعام، فينبغي أن يقدم الطعام لقوله عليه الصلاة والسلام: إذا حضر العَشاء والعِشاء.. فابدأوا بالعَشاء" حتى يكون أعون له على الحضور في الصلاة.
___
للاستماع إلى الدرس:
https://omr.to/silatahl3
للمشاهدة:
https://www.youtube.com/live/jl5rQIGUU8k
#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #عمر_بن_حفيظ #الأردن #عمان #موسم_مؤتة #دورة_علمية #رحلة #رحلة_دعوية #الحبيب_عمر #habibumar #habibumarbinhafidz #Jordan #mutah #retreat
15 جمادى الأول 1445