(536)
(235)
(575)
(311)
دعوة للاتعاظ بكثرة الزلازل .. والتوجه إلى الله باللطف لأهل سوريا وتركيا وغيرها من البلدان المتضررة بالزلازل
مساء الاثنين 15 رجب 1444هـ
مِنَ المذكِّرات والأشياء النازِلة في العِباد في زمانكم ما أخبر نبيُّكم عن كثرة الزلازل في علامات الساعة، وأنه اتَّصل عدد من تركيا وأرسلوا رسائل يطلبون الدعاء، وأجزاء من سوريا وتركيا تدمَّرَت في يومكم هذا، مِن زلازل وهزَّات مُستمِرّة وَوفِيّات مُتعدِّدة كثيرة، لطف الله بهم، آلاف مِن مَن تُوفُّوا في تركيا وفي سوريا.
فتوجَّهوا إلى الله أن يلطُف بهم وأن يلطُف بالمسلمين، وهذه الزلازل التي تتقدَّم القيامة يصرف الله شرَّها عن المسلمين وعن المؤمنين، ويحفظ الله أراضينا منها، ويدفع السوء عنهم والذين نازلتهم الطُف بهم يا لطيف، واجعلها عِبرة وَعِظَة وارحمنا وإيّاهُم فيها بِرحمة واسعة، والطُف بِنا فيما تجري به المقادير فإنّك لطيفٌ خبير.
اللهم ادفَع عنهم وعنّا البلِيّات والآفات في الظواهِر والخفيّات يا مُجيب الدعوات، يا كاشف الشدائد يا رب الأرضين والسماوات يا الله يا الله.
صَدق رسولك ونحن نُشاهِد في كل يوم أشياء مِمّا حَدَّثَ بها قبل الألف والأربعمائة السنة والخمسين السنة، فاجزِه عنا خير الجزاء وبِجاههِ عندَك الطُف بنا وبالمسلمين، وانظُر إلى إخواننا المسلمين في تركيا وفي سوريا والطُف بهم لُطف كامل، واجعل الذين تُوفُّوا إلى رحمتك اجعلهم في الشهداء يا رب وفي أهل المغفرة، وأنزِل على قلوب أهاليهِم الرِّضا والسكينة والطمأنينة، وأهل الجرح فيهم وأهل التعب والمرض خَفِّف عليهم ما يُعانون، والطُف بهم يا من يقول للشيء كُن فيكون، وادفع البلاء عنا واجعلها عِبرةً لنا ولهم وللأمة أجمعين، والطُف بنا وبهم في جميع ما تجري به المقادير يا لطيف يا خبير، والحمد لله رب العالمين.
17 رَجب 1444