(536)
(228)
(574)
(311)
- صرف الأعضاء في طاعة الله
- الاغترار بالمال والتورع
- زكاة الفطر: ما هي، ولمن تلزم
- حالنا في استقبال العيد
- إقامة الحِرف والمهن بالتقوى
- مصافحة غير المحارم
- نصيبنا من سر رمضان
- الحمد لله على بلوغ خواتيم الشهر الكريم، الله يختمه لنا بِخير، ويجعل خاتمتنا خاتمة قَبول عنده، وخاتمة توفيق لِمرضاته، نخرج بِفوائد الصوم وأسرار الصوم وبركاته، ومعاني القِيام للإله العلّام جل جلاله، وإدراكنا سرّ الفريضة والشعيرة التي فرضها الله علينا وجعلها من شعائر دينه.
- هذه الليالي يعقدون فيها ختومات القرآن الكريم تعرّضاً لنفحات الله، وتوديعاً لهذا الشهر، واجتماعاً للمؤمنين على طرق باب الكريم المنّان جلّ جلاله؛ لِيقبلهم وليغفر لهم، وينظر إلى الأمة ويكشف الغُمّة والكروب والبلايا والآفات.
- خذ نصيبك من سر رمضان، واخرج من رمضان بِنوره وسرّه، كنا نشهد الشيابة في مثل هذه الليالي تقطر عيونهم على فراق رمضان، إذا سمعوا الخُطب في الختومات.. تجد العيون تنهمر وخصوصاً آخر الأيام في ليلة سبعة وعشرين وليلة تسعة وعشرين تنحدر الدموع، لأنهم ذاقوا في الشهر شي، لأنهم أحسّوا في الشهر شي، وانت ما ذُقت ولا دمعت عينك! يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لو تعلم أمتي ما في رمضان.. لتمنت السنة كلها رمضان"
- اُخرج من رمضان تقي، اخرج من رمضان تخاف الحق الولي، واستقبل العيد بِتقوى الله، وكلٌّ يرجع مِنا إن كان في وظيفة أو في صناعة أو في مدرسة أو في دائرة من الدوائر، أو في وزارة من الوزارات أو في مؤسسة.. يتّقي الله فيها ويقوم بِحق الله جل جلاله، كلٌّ مسؤول عما يخول وعما يوكل إليه وعما ينظر فيه، وعما يتعامل به مع الصغير ومع الكبير.
- نخرج من رمضان بِنيات صالحة، ونستقبل العيد بإيتاء الزكاة، إن كان قبل يوم أو يومين جائزة، وعند الشافعية من أول رمضان جائزة، والأفضل كلما قربت من يوم العيد، وإن كانت من طعام بلدك -وأكثرنا نأكل الرز أو البُر- ووصل إلى المحتاجين.. فهي زكاة صحيحة باتفاق المذاهب الأربعة وجماهير علماء الشريعة عليهم رضوان الله تبارك وتعالى، وأما إخراج القيمة.. فهي على مذهب الإمام أبي حنيفة، ويكون عند الأئمة الآخرين ما تصح، وأنك مسؤول عنها، لكن عند هذا الإمام تصح، فإذا ما هناك ضرورة.. أخرج الطعام ليصل إلى أيدي المحتاجين، جاء في الحديث: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من بر أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير"، قالوا لأن قوتهم الشعير والبر والتمر في تلكم الأيام، فالعِبرة بِقوت البلد.
- اللهم اجعلها جمعة مباركة وأيام مباركة وخواتيم مباركة، كلٌّ منا يفوز فيها برضوانك يا رب، ويفوز بالقرب من حضرتك يا رب، لا تجعل في ديارنا أحد إلا معتوق من النار، لا تجعل في ديارنا أحد إلا مغفور له، لا تجعل في ديارنا أحد إلا نازلته رحمتك وأصابه خيرك برحمتك، ولا تجعل فينا محروماً ولا شقياً ولا مبعوداً مأزوراً ولا مأثوماً، ولا تجعله آخر العهد من رمضان وأعِدنا إلى أمثاله، ووفّقنا لصيام الست من شوال بعد رمضان فإن خصوصيتها أن تكون مثل صيام السنة كلها فرضاً، وثواب الفرض يزيد على ثواب النفل سبعين درجة.
* للمشاهدة عبر اليوتيوب:
24 رَمضان 1444