(536)
الاستقامة والثبات من دروس الإسراء والمعراج
في صباح ليلة الإسراء والمعراج قابله ﷺ أبو جهل وسأله مستهزئا مُستخِفًّا وجمعَ القوم ليكذبوه، وكان ما كان.. وكل ذلك يزوّد هذه الأمة بزاد عدم الاكتراثِ بِمُجريات الأحداث في هذا العالم، وتوجيه النظر إلى تحقيق الاستقامة لرب العالم والعمل بطاعته وشريعته، دونَ تكاسلٍ ولا تخاذل ولا استثقال، فليس لليأس ولا للقنوط مكان في قلب المؤمن بالحق ورسوله، ولا للتخاذل والتكاسل مكان في سعيِ الذي أراد وجهَ الله والدار الآخرة ( فأولئك كان سعيهم مشكورا ).
فلنكُن على الطمأنينة، ملتفتين بأنظارنا ووجهاتنا إلى تقويم خُطانا على الاستقامة، مُتَّصفين بالصدق والإخلاص والرحمة كما أمرنا بذلك إلهنا، موقنين أنه مهما أظلمت الأحداث وادلهمّت الخطوب فإن من ورائها فرجاً قريباً بقدرة الذي بيده الأمر، عالم السر والجهر جل جلاله.
تاريخ النشر الهجري
29 رَجب 1446
تاريخ النشر الميلادي
27 يناير 2025
مشاركة
اضافة إلى المفضلة
كتابة فائدة متعلقة بالمادة
العربية