(574)
(228)
(536)
(311)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في مجلس عقد النكاح في الزواج الجماعي الخامس والعشرين الذي ينظمه رباط المصطفى بالشحر لـ76 عروسا في مسجد الشيخ أحمد بمدينة الشحر، ساحل حضرموت، عصر يوم الجمعة 15 ربيع الثاني 1446هـ بعنوان:
منزلة الأمر والنهي الإلهيين ومكانتهما في حال الأمة وسعادة القائم بحقِّهما
الله يجعل لقلوبنا حضورًا معه، حتى نُدرك ما أوحاه إلى حبيبه محمد وأسمعه، وبلَّغه ﷺ ليسمعه كل قلب على الهدى مولاه جمعه، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، قال ربنا مخاطبًا لجميع المؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، لا إله إلا هو عالم الظهور والبطون، استوى عنده الظاهر والمكنون، أرسل إلينا الأمين المأمون محمد المصطفى بالهدى ودين الحق، فهيَّأ الله قلوبًا تسمع وتعي عنه، وجعلهم على ظهر الأرض يهدون بالحق وبه يعدلون، ألحقنا الله وإياكم بهم.
يا أهل المجمع المبارك، لهذهِ العقود في إقامة الحفل بهذه الزواجات التي جاءت في شريعة الله لمعانٍ شريفة، كبيرة عالية منيفة، تتصل بأهل القلوب النقية النظيفة، ومن وعى من خطاب الله تعالى ما يُدرك به سرَّ الأمر والنهي، الأمر والنهي من رب العالمين تكرمة للمكلَّفين، وتنزُّل من حضرة الربوبية للعباد الذين آمنوا، والذين هيَّأ الله لهم قلوبًا وعقولًا تعي وحي الله الذي يحمله أنبياء الله، وقد خُتموا بنبيكم سيدنا محمد بن عبد الله.
وقال فيما نبَّأنا وعلَّمنا: "النكاح من سُنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني"، تلكم السنة التي يُقام بها حسن امتثال للأمر والنهي في مجال من أخطر المجالات في الحياة: مجال الشهوات الجنسية التي اختبر الله تعالى بها عباده وركَّبها فيهم؛ ليعلم من يخون ومن يخافه بالغيب، من يفي ومن يُخلِف الوعد، من يؤثر شهوته القصيرة ومن يعرف مراتب الوقوف الكبيرة بين يدي عالم الظاهر والسريرة.
ليُفرِّق الله بها بين عبيد الشهوات وبين ملوك الشهوات، من يملكون الشهوات بالعقول والديانة والعقل والرزانة، (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)، هم العادون المتجاوزون الحدود، هم الفساق أهل الجحود.
يدعوننا لأن نخرج عن سبيل الله وأن ننتهك حُرمة نهي الله، وأن نترك ما أمرنا به الله جلَّ جلاله، فينشرون الصور والأفلام في مختلف الأجهزة وبمختلف الوسائل؛ ليضل الشباب، ليخالفوا رب الأرباب، ليخرجوا عن مسلك سيد الأحباب، ليسقطوا في حمأة الشهوات، ويعتدوا على الحُرمات، فيحلَّ عليهم الخزي والنكبات في يوم الميقات.
وليس في القيامة بين أهل المعاصي أخزى من أهل جرائم الزنا واللواط، فإنهم انتهكوا الحرمات وما استحوا من رب الأرض والسماوات، وآثروا شهواتهم على تحريم من العلي العظيم، قال فيه عن عباده الذين هم عباد الرحمن: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
ووجَّه الخطاب لأهل الإيمان: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا)، قالوا: لم يقل "ولا تزنوا" بل حرَّم كل ما يُقرِّب إليه وكل ما يُدني إليه، (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا): الخلوة بالأجنبية حرام، مصافحة المرأة الأجنبية حرام، الخلوة بالصغير المُشتهى حرام، السماع لما يثير الشهوة حرام، كل ما يُقرِّب إلى الزنا حرام، (وَلَا تَقْرَبُوا) لم يقل "ولا تزنوا"، قال: (وَلَا تَقْرَبُوا)، ابعد بعيد! لا تقرب من هذا الحِمى، فمن حام حول الحِمى يوشك أن يقع فيه، ولا أخزى في القيامة من أهل هذه الفواحش والعياذ بالله.
وتجرَّأ المُتجرِّئون من المفسدين وتزعَّموا قيادة الفساد على ظهر الأرض حتى وصلوا إلى نهاية ما خطَّط عدو الله وعدوهم الذي ردَّهم معه أعداء لله، (إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) بلغوا الغاية فيما خطَّط من قبل أيام أبينا آدم عليه السلام.
ولما طرده الله ولعنه قال للجبَّار: (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا)، وقال: (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا).
وابتدأ نجاح مشروعه الخبيث الساقط الذي يهدفُ إلى دخول الآدمي النار، ابتدأ في الأمم السابقة وما استطاع أن يجاوز حدود الزنا إلى اللواط إلا في أمة بعد قرون كثيرة من عيشة بني آدم على ظهر الأرض، من أيام آدم وشيث بن آدم والنبي إدريس والنبي نوح والنبي هود والنبي صالح، وأنبياء بعدهم كثيرين إلى النبي إبراهيم والنبي إسماعيل والنبي إسحاق والنبي يعقوب والنبي يوسف والنبي لوط، هؤلاء كلهم ما استطاع أن يثير هذه الغرائز في أوقاتهم إلا في زمن سيدنا الخليل مع قوم لوط في المؤتفكات التي ضرب الله لنا بها المثل، وجعل عاليها سافلها غضبة منه وعقابًا معجَّلًا لهؤلاء وهم في العذاب من ذاك اليوم إلى الآن وفي القيامة لهم العذاب الشديد.
يُخاطبهم النبي لوط ويصيح ويقول: (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ)، ما سبقكم: ما عرفها قوم هود ولا قوم صالح ولا من بعدهم ولا من قبلهم قوم نوح ولا من قبلهم قوم إدريس، ما عرفوا هذا ولا استطاع الشيطان أن يوصلهم إلى هذا، غاية الأمر أن يوقعهم في الزنا، أما هذه الفضائع ما قدر عليها إلا في زمان قوم لوط، (مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ) وعاقبهم الله ذلكم العقاب.
لكن في زماننا انتهى إلى حدود بعيدة، إلى تقنين لهذه الفواحش، بل إلى تحويل نفس الجنس.. هل تريد أن تتحول من ذكر إلى أنثى أو أنثى إلى ذكر؟ لعبًا وعبثًا بالفطرة، لعبًا وعبثًا بالإنسانية، في سقوط ما بعده سقوط! بلغ به الشيطان (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ).
كان في ماضي الأمر يُغير خلق الله: إما يعدِّل الأسنان يبدلها، أَو الحواجب.. هكذا يغيِّر خلق الله، والآن جاء تغيير خلق الله سواء! جاء تغيير خلق الله: يُحوِّل الإنسان ذكرًا أنثى أو أنثى ذكرًا، ولا يتأتى ذلك إلا عبثًا ولعبًا وهزوا! لا نجاح فيه ولا استقامة له ولا استقرار له، لكن هذا الطغيان يؤدّي بالإنسان إلى سقاطة وإلى انحطاط، وإلى هبوط مُردي يصل به إلى مثل هذه الأحوال.
ولكن حصون الإسلام والإيمان تدعو أرباب العقول على ظهر الأرض من مسلمين ومن بقي عنده لُبٌّ يعي به الفرق بين الرذيلة والفضيلة، الفرق بين الشرف والمهانة، الفرق بين العِزة والذلة، الفرق بين اللائق وغير اللائق، كل من عنده أدنى طرف من هذا الميزان يناديهم حصن الإسلام وحصن الإيمان: ألا تتجاوزوا الحدود واحفظوا فروجكم، ذلكم أزكى لكم.
بداية من عند الطرف والعين: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ).
وكل متزوج أراد تعظيم الأمر الرباني والنهي الإلهي فهو سعيد بزواجه، وعلامة ذلك أنه في زواجه لا يرتكب المُحرمات: لا يخلط النساء بالرجال، ولا يأتي بالأصوات السيئة الخبيثة، ولا بالحركات المُزرية الخارجة عن اللياقة، ولا يُقلِّد صهيونيًا ولا نصرانيًا ولا يهوديًا في زواجه وهو مسلم، لا يقلد مشركًا ولا كافرًا في زواجه وهو مسلم، في شيء من أغنياتهم أو في شيء من حركاتهم البائخة التافهة.
من عرف أن مهمة الزواج حصن من حصون شريعة الله تُحفظ به المجتمعات وتُصان، وتُكرم عن الهوان، ويدوم به النسل الطيب الذين يردون على الحوض فيُباهي به الأطيَب بقية الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم، "تناكحوا تكثروا فإني مُباهٍ بكم الأمم يوم القيامة".
من عرف ذلك فهذه علامته، فيقوم الزواج على النيات الصالحات، ولا يكون في جواله ولا في جوال زوجته شيء من خدائع الفسقة على ظهر الأرض الذين يلعبون بعاطفة ابن آدم، يلعبون بأحاسيس ابن آدم، يهوون به إلى الهاوية إذا استجاب لهم، (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ * فَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا * وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ).
(هَٰذَا بَصَائِرُ): توضيح، بيان، قوي جلي للحق من الباطل، والخير من الشر، والهدى من الضلال، (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ).
قال: أنا بِحكمتي وعظمتي وتكويني للكائنات لا أسوِّي بين مُحسن ومُسيء، لا أسُوِّي بين مؤمن وكافر، لا أسُوِّي بين طائع وعاصٍ أبدًا.
(سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ): هذا حُكم خارج عن اللياقة وعن العقل، وعن القيم وعن الحقيقة، (سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ).
يقول جلَّ جلاله: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) ، (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) ، (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ).
(لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ)، اللهم اجعلنا منهم، اللهم اجعلنا منهم، اللهم أدخلنا في دوائرهم واجعل هؤلاء الأزواج وزوجاتهم ممن يُعظِّم أمرك ونهيك، ومِمن يقدَم على الزواج في تبعية حبيبك محمد ﷺ، في سنة شريفة تتكوَّن بهم أسر: لا تخون الأمانات، ولا تعمل بالخيانات، ولا ترتكب سبل الإهانات.
اللهم اجعلهم مباركين في عقودهم وأنكحتهم، واجعلهم مباركين فيما يتكوّن بهم من أسر في بلداننا هذه وأوطاننا، في أمة حبيبك محمد ﷺ، واجعل كُلاً منهم ومن يأتي مِن نسلهم يردون على الحوض المورود، لا يتخلّفون عنه يا بر يا ودود، يا أرحم الراحمين.
وفي المتزوجين من كان أبوه قد تزوّج في الزواج الجماعي هذا وهو اليوم، يتزوّج نتيجة من ذلك الزواج قبل تلك السنوات، والله يبارك في امتداد هذه الخيرات ويُضاعف لهم البركات، ويُكوِّن بهم الأسر الصالحات، وينظر إلى أسرنا ويُحصِّنها من هجمات أعداء الله، ومن هجمات القاطعين لسبيل الله.
ويجعلنا من المُتعاونين على طاعة الله ومرضاة الله، بارك لنا في هذه الحضرة أنفاس أهل القرب منك ومعاني وعظهم وتذكيرهم بنعمتك وفضلك، بارك لنا في هذه الحضرات ووفِّر حظَّنا من كريم النظرات، يا من جعل أهل مجالس الذكر في المساجد أهل الكرم عليه يوم القيامة، اجعلنا من أهل الكرم عليك.
ثبِّتنا على الاستقامة وحُسن الوجهة إليك، ولا تصرِف من المجمع أحدًا إلا مجموعًا قلبه عليك، مُتوجهًا بالصدق إليك، مُتذللًا بين يديك يا الله، يا أكرم الأكرمين.
وأصلح الشؤون كلها وبارك لأهل الشحر وأهل حضرموت وأهل اليمن ولأمة حبيبك محمد ﷺ في ختام الموالد في هذه الليلة، التي تُعقد من أول شهر ربيع الأول، وارحم اللهم مؤسسها وكل من مضى فيها من أهل العلم والفضل ومن أهل "لا إله إلا الله"، واجمعنا بهم في الدرجات العُلى، مع خيار الملأ.
فيا ربِّ واجمعنا وأحبابًا لنا ** في دارك الفردوس أطيَب موضعِ
فضلًا وإحسانًا ومَنًّا منك يا ** ذا الجود والفضل الأتمّ الأوسعِ
واكتب لنا التوفيق التام وبلِّغنا المرام وفوق المرام، واختم لنا بأكمل حُسن الختام في لطف وعافية، وإلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الفاتحة.
16 ربيع الثاني 1446