دعاء ليلة 21 رمضان 1445 - الخشوع
دعاء العلامة الحبيب عمر بن حفيظ في قنوت الوتر، ليلة الأحد 21 رمضان 1445هـ
( الخشوع )
نص الدعاء مكتوب:
اللّٰهُمَّ {رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَة وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَة وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ}
{رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَیۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةً إِنَّكَ أنت ٱلۡوَهَّابُ}
{رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ}
{رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَ ٰجِنَا وَذُرِّیَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡیُن وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِینَ إِمَامًا}
(رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰنِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ)
{رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسۡرَافَنَا فِیۤ أَمۡرِنَا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ}
اللّٰهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَن عَافَيْتَ، وَتَولَّنَا فِيمَن تَوَلَّيتَ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ؛ فَإنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقضَى عَلَيكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَن عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وتَعَالَيْتَ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى مَا قَضَيْتَ، نَسْتَغْفِرُكَ ونَتُوبُ إليك.
اللّٰهُمَّ ارفعنا مراتبَ الخاشعين معك في جميع الأحوال والشؤون، وتولّنا بما تولّيتَ به من خشعت لك قلوبهم في الظهور والبطون، واربطنا في الخشوع لك بحبيبك الأمين المأمون.
اللّٰهُمَّ اجعله مقتدانا، وأفِض نورَ خشوع قلبه على قلوبنا؛ حتى نُصَلّي لك خاشعين، ونذكرَك خاشعين، ونتلوَ كتابك خاشعين، ويستمرّ معنا الخشوعُ في أحوالنا كلّها يا أكرم الأكرمين.
اللّٰهُمَّ؛ إنّه عِلمٌ تُعَلّمُه من شئت من عبادك وتنفعهم به؛ فعلِّمنا الخشوعَ ووفِّر حظّنا من علم الخشوع، وحقّقنا بحقائقه وانفعنا به يا أكرم الأكرمين.
اللّٰهُمَّ؛ إنّه وصف كريمٌ وصفتَ به أنبياءَك والصّالحين من عبادك؛ وإنّنا نتوجه إليك أن تَهَبَنَا وتُكْرِمَنَا وتَمْنَحَنَا الحظّ الوافر من الخشوع لك ومعك في جميع شؤوننا، في ظهورنا وبطوننا، واجعلنا من المُصلّين الّذين هم في صلاتهم خاشعون، ومن الّذين يدعونك رغبًا ورهبًا وهم لك خاشعون يا الله.
يا الله أكرم قلوبنا بالخشوع، وارزقنا حُسنَ تذكُّر الأوبة والرّجوع، وارزقنا الاستقامة على ما تُحِبّه منّا في جميع الأحوال، وارزقنا منك القبول والإقبال.
إلهنا؛ دخلت علينا العشر الليالي الأواخر من شهرك المنير الباهر، اللّٰهُمَّ فاجعل حظّنا فيها من أكبر الحظوظ وأجزلها، وأعظمها وأوسعها؛ ممّا تقسم للمُقبلين، ومّما تقسم للخاشعين، وممّا تقسم للصادقين، وممّا تقسم للمقبولين، وممّا تقسم للمُوَفَّقِين، وممّا تقسم للمنصورين، وممّا تقسم للمُؤَيَّدِين، وممّا تقسم لأهل محبّتك يا أكرم الأكرمين.
اقْبَلْنَا يا كريم، وارحمنا يا رحيم، وثَبِّتْنَا على الصّراط المستقيم، واجعلنا من أهل القلوب الخاشعة، والأفئدة المتواضعة، المملوءة بالأنوار اللّامعة، والشّموس السّاطعة؛ من شمس علم اليقين وعين اليقين وحقّ اليقين؛ في أدبٍ معك في كلّ شأن وفي كلّ حين.
يَا أَوَّلَ الأَوَّلِيْنَ، يَا آخِرَ الآخِرِينَ، يَا ذَا القُوَّةِ المَتِيْن، يَا رَاحِمَ المَسَاكِيْن، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ؛ اجعلنا وأهلينا وأولادنا وأحبابنا وأصحابنا وطلّابنا ومن والانا فيك والمسلمين من الخاشعين، المقبولين لديك والواصلين إليك، والمُتذلّلين بين يديك.
يا الهنا؛ اقبَلْنا على ما فينا، وأَقْبِلْ بوجهك الكريم علينا يا الله يا الله؛ بارك لنا في هذه اللّيالي، وأشرِق في صدورنا نورها المتلالي، بسرِّ خشوع حبيبك محمّدٍ؛ أكرمنا بنور الخشوع، وحقّقنا بحقائق الخشوع، واجعلنا من الخاشعين لك يا أرحم الرّاحمين.
اللّٰهُمَّ؛ وبسرّ تبتُّلهِ وتضرّعهِ وابتهاله؛ ارحمنا في هذه الليالي بواسعات الإفضال، وجزيل النّوال، وصلاح كلّ حال، في الدّنيا ودار المآل، يا مولى الموال، يا جزيل النّوال، يا من يُعطي ولا يبال، يا حيّ يا قيّوم، يا رحمن يا رحيم.
ونظرة لأمّة حبيبك محمد تردّ بها عنهم كيد الفاجرين وكيد الكافرين، وكيد المعتدين وكيد الظالمين وكيد الغاصبين؛ فإنّ المُشْتَكَى إليك، والاعتماد عليك واللجأ إليك، ولا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك؛ فتدارك المسلمين في غزّة والضفّة الغربيّة وفي رفح وفي أكناف بيت المقدِس، وفي الصّومال وفي السّودان وفي ليبيا وفي العراق وفي الشّام وفي اليمن وبقية أقطار الأرض؛ تدارك أمّة حبيبك محمّد، ارحم أمّة حبيبك محمد، أغِث أّمة حبيبك محمّد، أصلِح شأن أمّة حبيبك محمّد، اجمع شمل أمة حبيبك محمّد، أيقظ قلوب أمّة حبيبك محمّد، خلِّص من البلايا أمة حبيبك محمّد، اجمع شمل أمّة حبيبك محمّد، أغِث أمّة حبيبك محمّد بغياثك الحثيث، وادفع عنهم شرّ كلّ خبيث يا أرحم الرّاحمين.
{رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّاۤ إِنَّكَ أنت ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ}
{وَتُبۡ عَلَیۡنَاۤ إِنَّكَ أنت ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ}
وصل الله على سيدنا محمد النّبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم.
22 رَمضان 1445