(228)
(536)
(574)
(311)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ ضمن سلسلة إرشادات السلوك في دار المصطفى، ليلة الجمعة 23 جمادى الثانية 1445هـ، بعنوان:
نور الحق وعجائب انتشاره في أهل السوابق وسر النداء بــــ ( يا الله ) من خالص عباده وأثره في الخلائق
انتشار النور وخيبة إبليس
نور الحبيب يضيء الكون أجمعه ** كما أتى ذكره في نصِّ قرآن
اللهم لك الحمد، يا مُنزل القرآن على قلب سيد الأكوان، الذي جعلتنا من أمته، والذي جعلتنا على سُنَّتِهِ، والذي وثَّقتَ الحبال بيننا وبينه، وسَلْسَلْتَ من حضرته ذواتٍ ملأتها بنوره، وتجلَّيْتَ عليها من سِرِّ تجلّيك عليه بما جمعها به عليك، وأوصلها إليك، قاموا بحق الأمانة، وحفظوا سِرَّ الديانة؛ فكانت بهم مُصَانَة؛ تسلسلت فيهم أنوار الوحي والتنزيل، وبلاغ خير هادٍ ودليل، وانتشرت الخيرات في جيلٍ بعد جيل {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ}.
ولم يزل إبليس وجنده يُناوِؤون الحق، ويُضادّون سبيل الهدى، وأيام اجتمع النفر من سادتنا الأنصار مع المختار في عقبة منى صاح إبليس، ضاق صدره، وصاح: أنتم هنا وتتركون محمد والصُّبَاه يتعاهدون ويتآمرون عليكم! وسُمِع صوته، قال النبي لأصحابه: (إنّ هذا إبليس صاح في القوم، لأتفرغنّ لك) وقال لهم انطلقوا إلى أماكنكم وانطلقوا إلى خيامكم وعند أقوامكم، وانفضوا من المجلس..
ولم يزل يحاول ويصيح صيحة بعد صيحة، وكما يوجع قلبه تلك البيعة وما حدث منها؛ يوجع قلبه هذا المجلس، يوجع قلب إبليس هذا الموطن، يوجع قلب إبليس هذا الاجتماع، يوجع قلبه، فليمت بغيظه، وزاده الله وجع، ودفع شرّه عنّا وعن المؤمنين والمؤمنات، ويصطفي الله من يشاء و {يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.
وأنوار الحق المُضيئة المجتمعة في حبيبه الأصدق، ورسوله أكرم مَن بالعبودية تحقَّق، والذي في كُلِّ خيرٍ وفضلٍ وقُربٍ إلى الرحمن، ومعرفةً به، ورضا منه، كان هو الأسبق. لم يُدركه مِنَّا سابق ولا لاحق.. فصلّى الله على حبيبه الصادق، وملأ قلوبنا وقلوب أهل الجمع، ومن يسمعنا، ومن يوالينا من خالص نوره، وثبَّتنا على دربه في جميع شؤوننا في بطون الأمر وظهوره.
يا إله السماء، يا جامع النَّاس ليوم لا ريب فيه، يوم الحساب والجزاء: ثبِّتنا على ما تحبه مِنَّا وترضى به عنَّا، جنِّبنا شقاء الغفلات، جنِّبنا شقاء الاغترار بالفانيات، جنِّبنا شقاء تسلُّط الفاجرين والكفار، وأهل المعاصي والسيئات، جنِّبنا شقاء إيثار غيرك عليك في جميع الأحوال والحالات.
يا الله.. سَقْيَاً لقلوبنا من أنوار "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، أوصلها إلى قلبَي أبوي هذا الذي جاء من رومانيا، أوصلها إلى قلبَي والدي هذا الذي جاء من رومانيا.. قلبَي والديه وقرابته، وانشر الإسلام في تلك البلاد، واجعل وفوداً من بلاده يَصِلونَ إلى هذه البلاد، على محبَّةٍ ووداد، واِسْتِنَانًا بسُنَّة خير العباد، لا يقصدون إلا وجهك، ولا يريدون إلا وجهك، يا ربِّ وانشر الخير في المشارق والمغارب، وادفع جميع المصائب والنوائب، وانشر الخير في المشارق والمغارب.
يا حيُّ يا قيُّوم: جودك أوقفنا على بابك، فضلك أوصلنا إلى رحابك، مَنُّكَ أقامنا مقام سؤالك وطلبك والدعاء والتضرع إليك؛ فيَا صاحب هذا المنِّ والفضل والجود والامتنان، يا رحمن: أتمم النعمة على كل فرد مِنَّا، في قلبه، وسِرِّهِ وروحه، وعقله، ووجهاته، وأعضائه، ودنياه، وبرزخه، وآخرته..
يا الله .. يا الله .. يا الله ..
سَعِدَ الذين قالوا بالصدق "يا الله" من أهل أرضه ومن أهل سماواته، كلهم نادوه نداء عبيد تحت مَلِكٍ عظيم حميد مجيد وكلهم سألوه، وكلهم طلبوه، وكلهم تذلّلوا لعظمته، وهم على درجات في معرفته، وفي محبته، وفي القرب منه، وفي رضوانه..
ولكن سيدهم "محمد"، ولكن مقدمهم سيدنا محمد، ولكن إمامهم في كل ذلك سيدنا محمد، ولكن أعظمهم في كل ذلك عبد الله أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، صَفِيُّ الله ، طه ، بن آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن قُصيّ بن حكيم، صلوات ربي وسلامه عليه، عبد به اختصكم الله، وجعلكم خير أُمَّة، وما كان لنا أن نُطيق البُعدَ عنه، ولا التَّخَلُّفَ عنه والجبار يُنادينا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ، {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ..}
وذلك أنَّ طريق الحق والهدى؛ مَن قَامَ فيه على الصدق والإخلاص؛ فهو في فَوْزٍ إلى فوز، وربح إلى ربح، ونجاح مُحَقَّق، وسعادة أبديَّة لا يشوبها شقاء {..ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ..} القوم رابحون على طول الخط، القوم فائزون بِيقين! يا رب اجعلنا منهم وألحقنا بهم {..وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا..} في اجتهادهم، في جهدهم، في سيرهم إلى الله، في نفعهم لعباد الله {..وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ..} يتولّى جزاهم ربكم! {..لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ..} وانظر لَمَّا يريد أن يجزي هؤلاء! وهو يحبه!
اترك السوء والأسوأ كله على جنب.. من أحوالهم وشؤون أعمالهم ؛ والحَسَنْ .. اطلع فوقه إلى رأسه وأعلاه : {..لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ! أين سيء ماعملوا ؟ اندفن ، ذهب ، اضمحل ، لا الأسوأ ولا السيء مما عملوا !
إن كان الحَسَن.. قال اطلع من الحَسَن لفوق ، لرأسه ! الله الله الله ! {وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً..}
لكن يجي عدد من رومانيا ويجي عدد من ألمانيا ويجي عدد من أفريقيا {..وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ..} يفقهوا خطاب الرب، يُدرِكوا بلاغ الأصدق الأحب، يُسقَوا كأس المحبة {لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ..} ويصبحون سُرُجًا يَمتَدُّ عبرهم هذا النور المبين والخير العظيم {..وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}
فالله يعيننا على القيام بهذه الأمانة، وأداء حقّها على الوجه الممرضي، ببركة هذا النبي ونوره، وورثته الذين مضوا قبلنا، إمام بعد إمام، إمام بعد إمام، عارف بعد عارف، مُقَرّب بعد مُقَرَّب..
تريم بها منهم ألوف عديدة ** بساحة بشَّار شموس الهدى قُلِي
عليهم رضوان الله تبارك وتعالى..
ببركتهم وببركة هذا النور قامت هذه الاسعادات، وهذه التجديدات، وهذه الصِّلات، وهذه الخيرات، وهذه الاتصالات، وهذه السوابق الربانيات، وهذه المنن الإلهيات، وهذا المجلى لطائفة: (ظاهرين على الحق لا يضرهم من ناوأهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون) و: (ليجدنّ ابن مريم في أمتي قوما مثل حوارييه) مُتربين، مُتزكين، مُتطهرين، مُتنورين، صادقين، ما يضرهم غربي ولا شرقي، ولا قريب ولا بعيد، ولا عربي ولا عجمي، بالصورة هذه، ولا بالأسلوب هذا، ولا بالترغيب ولا بالترهيب، ولا بالأطروحات الكاذبة، ولا بالتهديدات .. ما يتضررون من شيء، ولا يلتفتون إلى شيء؛ لأنهم عرفوا ربَّ كل شيء.
وقالوا: يا رب كُلّ شيء، بقدرتك على كل شيء، اغفر لنا كل شيء، وأصلح لنا كل شيء، ولا تسألنا عن شيء، ولا تعذبنا على شيء..
يا رب كل شيء، بقدرتك على كل شيء، وعلمك بكل شيء، وإحاطتك بكل شيء، وقهرك لكل شيء، اغفر لنا كل شيء، وسامحنا في كل شيء، وأصلح لنا كل شيء، ولا تسألنا عن شيء، ولا تُعذِّبنا على شيء، يا قيُّوم يا حيّ، يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، وعجِّل الفرج للمسلمين، والغياث للأمة أجمعين، واجمع قلوبنا عليك، واجمع قلوبنا عليك، واجمع قلوبنا عليك، وأوصِلنا جميعا إليك، وأوصلنا جميعا إليك .. يا الله ..
يا معاشر المسلمين الذين شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله: ما وصل إلى أذهانكم من غَبَش ؛ أن هناك شيء أنتم مُحتاجون إليه أو الأُمَّة غير ما دعا إليه ودلَّ عليه نبيكم ﷺ : جميع ما تتوهمونه ؛ أهله وأصحابه الذين بلغوا فيه القمة في زمانكم: فقراء ومحتاجون إلى ما عندكم من نور "لا إله إلا الله" ، وما أغناهم ذلك في الحياة الدنيا.. ما أغناهم لإيجاد طمأنينة ولا سكينة!
فأفيقوا من غيّكم! يستلم دواء نبيكم ويستلم بضاعته الغالية قلوب.. ذا أسلم من سنتين وذا من أربع سنة وذا من خمسين! وأنتم ولدتم في الإسلام وقلوبكم معلولة، مغشوشة، مغلولة! تطلبون الدواء من الداء! تطلبون الدواء من الكفر! تطلبون الدواء من الشرك! تطلبون الدواء من الفسوق! تطلبون الدواء من الغفلة! والله ما عندهم دواء! أجَهِل ربي حتى يبعث محمد بنقص؟! أجهل ربي حتى يجعل الخير والدواء في يد غير ما أوحى وما أنزل؟!
وهو الذي {أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} {لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا}
ونُشهدك يا رب: أننا نوقن أن لا خير إلا فيما دلَّنا عليه حبيبك وبعثته به إلينا، وقد أعطانا الميزان لجميع ما يتعلّق بعالم المحسوسات والمادِّيَّات؛ ما ينفع منها فهو مقبول بميزان شرعه، وما يضر فهو مردود بميزان شرعه، وكل ما خالفه وخالف ما جاء به شرٌّ في شر من غير شَكٍّ ولا ريب أبدا، فيما بطن وفيما ظهر، فثبِّتنا على اليقين، وثبِّتنا على الإيمان..
وهيئنا لمرافقة حبيبك سيد الأكوان.. يا الله: شرِّفنا بكريم الاتصال به، عند الغرغرة، وعند الانتقال من هذه الحياة، وفي البرازخ، وفي مواقف القيامة كلها، وفي دار الكرامة، وفي ساحة النظر إلى وجهك الكريم، يا كريم، يا رحمن يا رحيم.. يا الله..
"يا الله" قالها أهل السماء، ويقولها المحبوبون من أهل الأرض والموفقون، وهم على درجات، وسيِّد مَن قالها خير البريات ، قال "يا الله" وبكى ، قال "يا الله" وخشع، قال "يا الله" وخضع، قال "يا الله" وتذلَّل، قال "يا الله" وتشفَّع لأمته ، كم من ليالي بكى من اجل أمته! كم من ليالي قال "يا الله" من أجل أحوال أمته من بعده! ومن أجل أحوال أمته في القيامة! فجزاه الله عنَّا خير الجزاء وأفضل الجزاء..
ووراءه نقول: يا رب نتوجه إليك أن تُنقذنا، وأن تُصلحنا، وأن تُقربنا، وأن تُطهرنا، وأن تأخذ بأيدينا، وأن لا تُعرِّضنا لموجب حسرة وندامة في يوم القيامة، وأن تحفظنا من كل موجبات الحسرة..
يا الله .. يا الله .. يا الله
نِعمَ مَن دعوناه، نِعمَ مَن رجوناه، نِعمَ مَن سألناه، نِعمَ مَن طلبناه، ربنا وربكم ورب كل شيء "اللـــه".. اللــــه
خُذْ بهجة "الله" ، خذ جمال "الله" ، تذوَّق ..! تذوق حلاوة "يا الله" ! خذ الدواء من أصله، من معدنه ، من مَحَلِّه ، قل: "يا الله"
يا الله: أنت لنا في الحياة، أنت لنا في شؤونها كلها، أنت لنا عند الوفاة، أنت لنا للموافاة، أنت لنا للبرازخ، أنت لنا ليوم القيامة.. يا الله
وقلوبا كثيرة في الشرق والغرب اهدها يا الله، وأوصل إليها أنوار "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، بحقِّها ومنزلتها عندك، وحق مَن آتيتهم سِرَّها، نقولها سائلين أن توصلها إلى قلوب إنسٍ وجِنٍّ في المشارق والمغارب، وتُنوّرهم بها، وتُثبّتهم عليها، ونقول:
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
وبمنزلتها عندك ارفع العذاب عن معذبين في قبرهم من أهل "لا إله إلا الله"، وحوِّل أحوال أهل الحياة وأهل البرازخ إلى أحسن الأحوال، وادفع عنَّا جميع الأهوال، وارزقنا القبول والإقبال، وهب لنا من عطاياك الجزال، يا عظيم الإفضال، يا جزيل النوال، بباهي الجمال، وبدر الكمال؛ محمد المِفْضَال: تولَّنا في كُلِّ حال، وأسعدنا في كل حال، ونوِّرنا في كل حال، وقرّبنا في كل حال، وأصلح لنا جميع الأحوال، يا كريم يا بَرُّ يا وال.
يا الله .. يا الله .. يا الله ..
نِعمَ مَن دعوناه، نِعمَ مَن رجوناه، نِعمَ مَن سألناه، نِعمَ مَن طلبناه، هو أوقفنا في هذه الحظائر، هو أوصلنا هذه المحاضر، هو الذي مَنَّ علينا بالتوجه إليه، هو الذي وفّقنا لدعائه وطلب ما عنده، إنه "الله" ، إنه "الله" ، إنه "الله" تعالى في علاه!
فبالقلوب والأرواح والأسرار والكُلّيَّة متذللين خاضعين نقول: " يـــا اللـــه "
ربِّ اكفنا شَرَّ العداء * وخذهم وبدِّدَا * واجعلهم لنا فداء * وعبرة للناظرين
يا رب شَتِّت شملهم * يا رب فرِّق جمعهم * يا ربِّ قَلِّل عدّهم * واجعلهم في الغابرين
ولا تُبلّغهم مراد * ونارهم تصبح رماد * بـ كفهيعص * في الحال ولّوا خائبين
في الحال ولّوا خائبين
في الحال ولّوا خائبين
وشر كل ماكر * وخائنٍ وغادرٍ * وعائنٍ وساحر * وشر كل المؤذيين
من مُعتَدٍ وغاصب * ومفتر وكاذب * وفاجر وعائب * وحاسد والشامتين
يا ربّنا يا ربّنا * يا ذا البها وذا السَّنَا * وذا العطاء وذا الغِنَى * أنت مجيب السائلين
يَسِّر لنا أمورنا * واشرح لنا صدورنا * واستر لنا عيوبنا * فأنت بالستر قمين
واغفر لنا ذنوبنا * وكل ذنب عندنا * وامنن بتوبة لنا * أنت حبيب التائبين
بجاه سيدنا الرسول * والحسنين والبتول * والمرتضى أبي الفحول * وجاه جبريل الأمين
يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين ** يا أرحم الراحمين فرج على المسلمين
يا عُمْدَتِي يا عُدَّتِي ** يا منقذي من شدتي
وجهت لك وجهتي ** عَجِّل بغوثي يا عظيم
وسَخِّر الأسباب وذَلِّلِ الصِّعَابَا ** وافتح لنا الأبوابا بالنَّصرِ منك يا كريم
ورُدَّ كيد الكائدِ وكلّ طاغٍ مارِدِ ** وحاسِدٍ مُعانِدِ بحَقِّ سِرِّ (طسم)
يا الله
23 جمادى الآخر 1445