كشف الغمة 311- كتاب الزكاة (19) باب : بيان الأصناف الثمانية -2-

كشف الغمة
للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني:  كشف الغمة 311- كتاب الزكاة (19) باب : بيان الأصناف الثمانية -2-

صباح الأربعاء 23  ذو القعدة 1446هـ 

 

يواصل الحبيب عمر بن حفيظ شرح تقسيم الصدقات والزكاة، في شرح الأصناف الثمانية التي تُعطى لها:

  • *   المعتدي في الصدقة: هو من يتجاوز بها الأقرب والأحق إلى من هو أبعد، أو يعطيها لغير مستحقها، أو يطلب بها إكرام وتواضع من يتصدق عليهم، أو يمنعها عن قريب أو جار فقير ليعطيها لآخر، أو يعطيها لمن ليس من الأصناف الثمانية. 
  • * هذا المعتدي في الصدقة مثل مانعها، فلا يُقبل منه ولا ثواب له.
  • *   الخازن الأمين: هو الذي يُولى على المال ويعطي ما أُمر به كاملاً موفراً طيبة به نفسه، ويفرح بما يُؤمر أن يُعطيه لعباد الله خاصة ذوي الحاجة وأهل الخير. 
  • * هذا الخازن يشارك في ثواب ما يجري من الصدقات على يده، ويتمنى أن يعطي أكثر وأن يتسع العطاء للناس.
  • *   آل محمد (بنو هاشم وبنو المطلب): الزكاة المفروضة لا تحل لهم، لأنها "أوساخ الناس". 
  • * اختلف أهل العلم في جواز أن يكونوا عاملين على الصدقة ويأخذون من سهم العمالة، بعض الفقهاء يرون أنه يجوز إعطاؤهم من الزكاة عند شدة الحاجة، ولكن الأفضل للمزكي أن يعطيهم من غير الزكاة.
  • *   المؤلفة قلوبهم: يكرمهم النبي ﷺ بالبر والإكرام، وقد أعطى أحدهم غنماً بين جبلين من غنم الصدقة ليتألف قلبه. 
  • * اختلف العلماء في استمرار سهم المؤلفة قلوبهم في الزكاة، حيث يرى الحنفية انقطاعه لعز الإسلام، بينما يرى المالكية والشافعية والحنابلة بقاءه، بعضهم لترغيب الكفار في الإسلام، وبعضهم لمن كان حديث عهد بالإسلام وضعيف النية، وبعضهم لإنقاذهم من النار.
  • * يشمل هذا الصنف الكفار والمسلمين الذين يُطاعون في قومهم ويرجى بإسلامهم إسلام غيرهم.
  • *   الغارمون: يعينهم النبي ﷺ. الغارم هو من عليه دين. لا تحل المسألة (طلب المال) إلا لثلاثة: ذي فقر مدقع، أو ذي غرم مفظع (دين شديد)، أو دم موجع (دية).
  • * وقد يُحمل الغارم على من تحمل حمالة (ديناً) لإصلاح ذات البين. من كان عليه دين ولم يجد له وفاء، يقول له النبي ﷺ: "أقم عندنا حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها".
  • *   العاملون عليها: هم الذين يجمعون الزكاة ويوزعونها ويأخذون أجرة على عملهم، ويجوز أن يكونوا من بني هاشم أو بني المطلب عند بعض المذاهب.

يوضح أيضاً أن النبي ﷺ كان يعطي بعض الناس لما يرى في قلوبهم من الجزع والهلع، ويكل آخرين إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، كما أنه كان يعلُّم أصحابه تعظيم النعم.

 

 

تاريخ النشر الهجري

28 ذو القِعدة 1446

تاريخ النشر الميلادي

25 مايو 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام