شرح الحِكَم العطائيَّة لباراس - 116- من قوله: (العِبَارَة قُوتٌ لِعَائلَةِ المُستَمِعِينَ ولَيْسَ لَكَ إِلاَّ مَا أَنْتَ لَهُ آَكِلٌ)

للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ لكتاب شرح الحِكم العطائية للشيخ علي بن عبدالله با راس رحمه الله تعالى، ضمن فعاليات الدورة التعليمية الثلاثين بدار المصطفى بتريم، عصر يوم الجمعة: 6 محرم 1446هـ، من قوله: 

(العِبَارَة قُوتٌ لِعَائلَةِ المُستَمِعِينَ ولَيْسَ لَكَ إِلاَّ مَا أَنْتَ لَهُ آَكِلٌ)

نص الدرس المكتوب:

 

"فالعائلة المحتاجون إلى فهم هذه المعاني اللطيفة والمشاهد الشريفة، يتلقَّون معاني الغيب بحسن استماع واستكشاف  واستجماع، فهم أهل السماع المتَّبِعون من القول أحسنه، أهل البشارة بما أومت إليه الإشارة، في طي باطن العبارة، بالهداية في معاني الوجود بنور إلهي، المتلقون للفيض الصفاتي بلبابة سويداء القلوب، المسامتة للمعنى من غير تحيز أو جهة لروح المعاني، بل كما يفهمه مَن عرفه.

 فالأقوات مختلفة؛ فمنها: ما هو مِنْ تجلِّي الأسماء والأفعال، فتتلقّاه القلوب الزّكية النّقية، وتلقيه على صفحات الصدور فتتسع وتنشرح، ومنها: ما ينزل من سماء الأوصاف العلية، فتتلقّاه الأرواح والعقول الصافية الوفية، ومنها: ما ينزل على الأسرار من سواطع الأنوار، ولوامع مصون مكنون مشهد الأحدية الذاتية، وكلٌّ يصلح له ما لا يصلح لغيره ممن دونه؛ فالأمزجة الروحانية تحاكي الأمزجة الجسمانية، فكل مزاج له علاج.

 وقد كان المشايخ الصوفية يعبرون للمريدين على حسب أحوالهم من اليقين؛ كما كان رسول الله  يخصَّ بعض أصحابه بمزيد كشف، ويعمُّ بعضًا، ويصفح عن بعض، ويعفو عن بعض، ويكلم البعض بأقرب ما يكون إلى فهمه، ويستكشف عن تحقيق مقالة بعض، ويقبل من بعض من غير استكشاف؛ لما يرىٰ عنده من وضوح الكشف، فلا يسأله عن مصدر قوله، وحقيقة إيمانه.

صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله، يذكر الشيخ -عليه رحمة الله- في بيان حكمة: "العبارة قوت لعائلَة المستمعين، وليس لك إلا ما أنت له آكل"، فما تتناوله من ذلك القوت هو رزقك وهو نصيبك، وهكذا إذا كانت الموائد مبسوطة، فنصيبك من المائدة ما أنت آكله، وما امتدت يدك إليه، ووصل إلى ذوقك وفهمك، ودخل إلى باطنك؛ فهذا نصيبك من جملة المائدة. 

وكذلك قال: "فالعائلة المحتاجون إلى فهم هذه المعاني اللطيفة، والمشاهد الشريفة، يتلقّون معاني الغيب بحسن استماع واستكشاف  واستجماع"؛ (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ) [الزمر:17-18]؛ فلهم البشارة من الله -تبارك وتعالى-.

قال: "بما أومأت إليه الإشارة، في طيّ باطن العبارة بالهداية في معاني الوجود بنورٍ إلهي"، فهكذا جعل الله هذا الكلام وما يُذكر من المعاني، سبب قوي لأمطار سحائب الفضل بالفهم عنه؛ فتفهم العقول عنه -سبحانه وتعالى- بوسائط ومنها: المقابلات لأرباب الحضور مع الله وأهل حضرته، والنظر في أحوالهم وشؤونهم، ومن أجلّ ما يكون من انفتاح أبواب الفهم وإدراك المعاني ما يلقونه من الكلمات، ويتحدثون به مما أُذِن لهم من المعاني الشريفات، وعندها للمقابل الذي يقابلهم بالاستماع لهذا الكلام، يحصل تفاعل باطنه مع هذا الكلام؛ فيحدث له نصيبا من اتضاح ما كان مبهم، ومن وجود فهم لم يكن مفهوم، ومن انجلاء ما كان مشوش، وإلى غير ذلك من الفوائد التي تحصل في اكتشاف الحقيقة للباطن -لا إله إلا الله-.

يقول: "المتلقّون للفيض الصفاتي بلبابة سويداء القلوب، المسامثة للمعنى من غير تحيّز أو جهة لروحِ المعاني،"، قال: فإذن الأقوات مختلفة: 

  • "منها: ما هو من تجلي الأسماء والأفعال"؛ فهذا "تتلقّاه القلوب الزّكية النّقية وتلقيه على صفحات الصدور فتتسع وتنشرح" قال ﷺ: "إن النّور إذا دخل قلب انشرح له الصدر وانفسح"، (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ) [الزمر:22].

  • ومنها: "ما ينزل من سماء الأوصاف".

    • الأول: سماء الأسماء والأفعال، والأفعالُ: وهي جميعُ الكائنات -كل مفعول منها-، كل مكونٍ مناط باسم من الأسماء، وفيه يتجلّى معاني هذا الإسم من أسماء الله -سبحانه وتعالى-،  فاسم الخالق يتجلّى في جميع الكائنات والمخلوقات، وإسم المصوّر، وإسم المقدّر، وإسم المدبِّر، وإسم المقدّم، وإسم المؤخر، وبعد ذلك إسم الواسع، ومنها اسم الظاهر، واسم الباطن، وإسم الرّافع، واسم الخافض؛ تتجلّى فيه رفع هذا، وخفض هذا، فكل مرفوع متعلّق من جملة الأسماء باسم الرافع، كل مخفوض الحقيقة له تعلّق باسم الخافض، وكذلك المقدّم والمؤخر، و النافع والضّار، إلى غير ذلك من متعلقات الأسماء التي لا حدّ لها. 

و أسماء الله -تعالى- لا يحيط بها الخلق، قال ﷺ في دعائه: "اللهمّ إني أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمته أحدًا من خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك" وما أحد يعلم، فأسماؤه -سبحانه وتعالى- عظيمة.

ومن أعظم الأسماء ما جاء في التسعة والتسعين الاسم، (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) [الأعراف:180]. وأعلى من ذلك ما يتعلّق بأوصافه -سبحانه وتعالى-، وتجلّي "الأوصاف العلية تتلقّاه الأرواح، وذاك تتلقّاه القلوب، وذا تتلقّاه الأرواح والعقول الصافية.

  • ومنها: فوق ذلك "ما ينزل على الأسرار من سواطع الأنوار، ولوامع مصون مكنون مشهد الأحدية الذاتية"، ذاتية تجليات الذات وتلقاها السر "وكل يصلح له ما لا يصلح لغيره ممن دونه. فالأمزجة الروحانية تحاكي الأمزجة الجسمانية، فكل مزاج له علاج" -لا إله إلا الله-. 

 

وقال: "المشايخ يعبّرون للمريدين على حسب أحوالهم من -شؤون- اليقين -ومراتب اليقين-، قال: كما كان ﷺ يخص بعض أصحابه بمزيد كشفٍ، ويعم بعضا، ويصفح عن بعض، ويعفو عن بعض، ويكلم البعض بأقرب ما يكون إلى فهمه، ويستكشف عن تحقيق مقالة بعض، ويقبل من بعض من غير استكشاف لما يرى عندهم من وضوح الكشف". 

وهكذا؛ إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ وكان لا يزال في بداية الشباب -سيدنا حارثة بن النعمان- في سبعة عشر سنة، بداية بلوغ، بداية محاورات المعاني الغيبية له، لمّا قال: "أصبحتُ مؤمنًا بالله حقًّا" فقال ﷺ: "إن لكلِّ قولٍ حقيقةً فما حقيقةُ إيمانِك؟" قال: كيف قلت هذا؟ فأنْبأه عما وصله من الذوق وقال: أصبحت كأنّي أرى عرش ربي بارزا، وكأنّي أرى أهل الجنة يتنعّمون فيها، وأسمع أهل النّار يتعاوون فيها، وعزفت نفسي عن الدنيا فاستوى عندي ذهبها ومدرها، قال ﷺ: عبدٌ نور الله قلبه، عرفت فالزم"، بداية مسكك بخيط المعرفة الخاصة، امضِ -قُدَام- إلى الأمام "فالزَم"، -عليه رضوان الله-، بعدها بنحو سنة أو شيء وصل مَعَهُ في بدر، وكان من المستشهدين في غزوة بدر -عليه رحمة الله- وقال لأُمّه لمّا سألته: أين ابني؟ قال: "إنها جنان كثيرة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى" عليه رضوان الله -لا إله إلا الله-.

 

وقال رضي الله عنه وعنكم: 

 

"وهكذا كان التابعون يسمعون الكلام الواحد الجامع، ثم يفترقون في فهمه، فيعبره كلٌّ بعبارة غير ما عبَّر به غيره من السامعين؛ كما يتفاوت طعم الماء في طعوم الأشجار إلى الحلو والقار، مع وحدة الماء واختلاف طبائع الأشجار، واختلافها إلى البارد والحار، والرطب واليابس، والأوراق والأزهار، وغير ذلك". 

(يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد:4].

"فالحكمة حاكمةٌ علىٰ من قامت به بعدم الخطأ، فهي من الحُكم الذي يحكم بها الشيء من الإنقلاب، وليس لكل سامعٍ منها إلا ما هو غذاءُ فهمه، ونتاجُ سابقةِ قسمته، فلأولي القلوب في إشارات الوجود لطائفُ تناجي بها أسرارهم وتتسع أنوارهم، جعلنا الله ممن فهم عن الله في كل ما واجهه حسًا ومعنىَ، ولي في ذلك:

إن الحكيم له في الكون متَّسع *** يجول في روضة الكشف البهي النظرُ

 فالجسم في الأرض يسعىٰ في مُدرَّعة *** والقلب بالعرش يطلُبْ أثرة الحضر

 تراه يسري في الأكوان أجمعها *** تطوىٰ له مثل طي اليابس والخضر

 يا من يريد جمالًا من محاسنها *** انظر تجد ما يروق السمع والبصر" 

لا إله إلا الله.

قال: يسمعون كلام واحد من الصحابة، أو ما يروي لهم الصحابي عن النبي ﷺ، أو التابعي، فَيُتَرْجِمُونَهُ بعبارات مختلفة، ومعاني كذلك متعددة ومتنوعة، كلٌ على قدر ما وصل إليه حاله وقدرته في الفهم والعلم، واستيعابه للمعنى، والكلّ مرجعه إلى واحد.

 

وقال رضي الله عنه وعنكم: 

فالمقام قد يعبَّر عنه بالكلام من غير وصولٍ إلى حقيقة كشف والكون في حالة الذوق، ولا يميز إلا لذوي البصائر، لذلك قال المؤلف -رضي الله عنه-: 

188:"رُبَّمَا عَبَّرَ عَنِ الْمَقَامِ مَنِ اسْتَشْرَفَ عَلَيْهِ، وَرُبَّمَا عَبَّرَ عَنْهُ مَنْ وَصَلَ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ مُلْتَبِسٌ إِلَّا عَلَىٰ صَاحِبِ بَصِيَرٍة"

(ربما عبَّر عن المقام) أيُّ مقامٍ عبَّر عنه صدق عليه ذلك، فلا يختصّ بمقام معلوم، ولكن الغالب على الصّوفية الإشارةُ به لِمقامات اليقين، لأهل المعارف الواصلين إلى كشف العيان، والتّمتع بالشهود والعرفان. 

ولربّما عبر عنه ذو لطيفة وذكاء، وهو بعدُ لم يصل إلى التحقّق به؛ وذلك لمن وقف عليه دون أن يطلب حقيقة علمه مكرٌ وغرورٌ؛ لأنه يقف به دون أن يطلب مزيدًا، وكثير ممن تقِفُ بهم تلك الأمانيُّ، وتصدُّهم هذه الأشجار المُورقة من غير ثمار، فيُحرمون المزيد، فينجرُّ بهم الأمر إلى الرجوع إلى طلب المنزلة عند الخلق، والتقرّب إليهم، وطلب رفع الصيت لديهم، فلا ترى ما ينفتح عليهم من قبائح الأفعال، ورذائل الأحوال، فيغمرون في غمرة الهوىٰ، ويتلبسون بملابس الدعوى، ويعرضون عن القُرَب السنية، والهمم العلية، وهم يُستدرجون شيئًا شيئًا، ولا يعلمون ذلك -أعاذنا الله من ذلك، ولطف بنا مما هنالك-؛ فذلك لا ينفك عنه سالك، إلا من لطف به  اللطيف" -الّلهم الطف بنا يالطيف- "فتعلّق قلبه بالجمال الأزلي، والمشهد الأسنى العلي، فيقول لسان حاله:

 ألا ليس لي في غير ذاتك مطمعُ *** ولا أربٌ دون اللِّقا ليَ يسنح

 ولم تقفِ الآمالُ عنك لموقع *** ولم تشهدِ الأعيانُ دونك ملمح" 

يقول -عليه رضوان الله تعالى-: "ربما عبر عن المقام" من استشرف عليه ولم يصل إليه بعد، وربما عبّر عنه من وصل إليه، وفرق كبير بين هذا وهذا، فأما الذي يعبر عن شيء من المقامات والأحوال من خلال ذَكائه وفهمه ومجالسته لبعض الصالحين، ولم يصل بعد إلى ذلك، فهذا على خطر؛ لأنه ربما اغترّ بكلامه عن المقام دون المقام، صار مثل الذي يتكلم بشيء، ولا يذوقه ولا يفهمه، ولا يعرف معناه، فقد يستجرُّ ذلك إلى ظنّ أن المقامات بهذه الصورة، وأن أهلها كما حَاله، فَيُستدرج -والعياذُ بالله تعالى- ويبعد، ولا يزال يقوى عنده جانب الحسّ والظاهر والمعنى والذكاء الحسّي، وتغيب عنه المعاني والأذواق ويبعد عنها ويُحْجب، وهو يظنّ نفسه يرتقي، ويظنّ نفسه واصل، ويظنّ نفسه إلى غير ذلك فهذا على خطر. 

قال: "لا ينفك عنه سالك إلا من لطف به اللطيف"، اللهم الطف بنا يا لطيف "فتعلّق قلبه بالجمال الأزلي والمشهد الأسنى العلي، فيقول لسان حاله:

 ألا ليس لي في غير ذاتك مطمع *** ولا أرب دون اللقا لي يسنح

 ولم تقف الآمال عنك لموقع *** ولم تشهد الأعيان دونك مَلْمَحُ" 

 

إذًا فهذا يُرَقَّى، وينقل من حال الاستشراف والاطلاع إلى حال التحقّق والذوق، ويترقّى مع من يترقّى -الله لا يقطعنا-. 

والخبُّ من يكتفي بالظلّ والأثر؛ لأن كثير من الناس إذا أحسن التعبير عن مقامات أهل الذوق يظنّ أنه وصلها، يعبّر عنه ما وصلها مثله، ويصير كما الببغاء يتردد الكلام حق الوَاعين، وهي ما تعرف معناه، ولكن تشوف نفسك كما هم، تتكلم هي وإياهم سواء، وما هم سواء، تردّد هذه الأقوال التي حفظتها وهي ما تعرف لها معنى، فيصير هذا ببغاء، يصير واحد من الببغاوات، ويظنّ نفسه من أهل المقامات ويظن نفسه من أهل الأحوال -لا إله إلا الله-.

اللهم لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا، والطف بنا يا لطيف، فتثبت الأقدام على المنهج القويم الشريف، والمسلك الصافي النّظيف؛ حتى نصل إلى مراتب التكريم والتشريف، ما كرّمت وشرّفت به مَحبوبيك أهل القرب منك والدّنو اليك، ممن سبقت لهم منك سوابق السعادة الكبرى، وكتبت لهم مرافقة خير الورى، في الدنيا والبرزخ والأُخرى.

بسرّ اختصاصك له واصطفائك واجتبائك، صلِّ عليه وعلى آله وصحبه، وأعد علينا عوائد الصدق معك في جميع الأحوال في الاجتباء والاصطفاء، فيمن له اجتبيت واصطفيت من خواص أهل الصدق وأهل الوفاء، من عبادك الشُرفاء الذين كنت لهم في الظاهر وكنت لهم في الخفاء، وتولّيتهم بما أنت أهله في كل شان يا عالم السر وأخفى. 

اللهم ارزقنا العثور على المطلب الأسنى، والمشرب الأهنى وخَلِّقْنَا بأخلاق أسمائك الحسنى، ووفّر حَظَّنَا من يوم الجمعة في الشهر الكريم وفي العام الكريم، اجعل العام من أبرك الأعوام على أمة الحبيب العظيم، بجميع المعاني ومن جميع الوجوه، وتولنا بما أنت أهله، وبلغنا فوق ما نطلبه ونرجوه، واجعلنا ممن رعتهم عين عنايتك في جميع الأطوار، ولا تجعل حظّنا الهذيان ولقلقة اللسان، اجعل لنا نصيب وافي ووافر من الذوق والوجدان، والكشف والعيان، والتحقّق والعرفان، وارفعنا إلى أعلى مكان، وكن لنا بما كنت به لمحبوبيك من أهل القرآن، وأهل سرِّ القرآن، وأهل الاتصال بسيد الأكوان، بما بينك وبينه، وامحُ عنا جميع الظلمات، وابعد عنا جميع الأفات، واطوِ لنا جميع المسافات، وكن لنا ما أنت أهله في الظاهر والخفيات في لطف وعافية.

وإلى حضرة النبي 

 اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه 

الفاتحة

تاريخ النشر الهجري

07 مُحرَّم 1446

تاريخ النشر الميلادي

13 يوليو 2024

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام