تفسير سورة الكهف -11- من قوله تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ ..} الآية (50) إلى الآية (51)

للاستماع إلى الدرس

تفسير فضيلة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ للآيات الكريمة من سورة الكهف:  

 وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) 

مساء الإثنين 2 محرم 1446 هـ

 

نص الدرس مكتوب:

الحمد لله على ما أسمعنا وجمعنا ونسأله بأن ينفعنا وأن يرفعنا، ويُوسع جوده علينا، ويصلح الشأن لنا ولأمة حبيبه المحبوب.

الحمد لله على ما نتذكره مِن تعليمات الإله وتبييناته وتوجيهاته، ووحيه الذي أوحاه إلى عبده وحبيبه ومصطفاه سيدنا محمد ﷺ.

وقد وصلنا في تأمل سورة الكهف إلى قول الله -جلَّ جلاله وتعالى في علاه-: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50))، يذكرنا الحق تعالى ببداية الخلق والتكوين لآدم وذريته، والتكريم الذي صَحِب خَلقَ آدم من قبل أن يكوِّن جسده، بثَّ الحق تكريمه؛ لأنَّه يريد أن يُظهر في هذا النوع من الخلق قالب الحبيب الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقَالَ لِلْمَلَائِكَةِ: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة:30]، وتحاور الملائكة مع الإله، وقد كان يسكن الأرض قبلنا الجن الذين فسقوا، وفسدوا، وسفكوا الدماء، فهلكوا إلاَّ إبليس؛ كان على ظاهر العبادة والطاعة فَرُفِع مع الملائكة إلى السماء.

فلمَّا قال الحقُّ: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)، [البقرة:30]، تذكَّر الملائكةُ، الجماعةَ الذين كانوا في الأرض -وهم الجن- وقالوا: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) [البقرة:30]، وعرضوا أنفسهم: (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) [البقرة:30-31] وهذا المصدر الأعظم الأجلُّ للعلم، (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) [البقرة:255].

فعلَّم آدم؛ فلمَّا أراد الملائكة أن يتعلموا قال يا آدمُ علِّمْهم؛ يعني إقامة السند والحق، ويوحي إلى الملائكةُ يمكن ان يُعَلِّمُهم، قال: "عَلِّمْ آدم فقط، فلمَّا عَلَّمَ آدم، قال للملائكة: (أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء) [البقرة:31]، (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا) [البقرة:32]، ما قال: نُعَلِّمُكُمْ، قال ياآدم أنبئهم به، اجلس محلِ المشيخة واجعلهم تلامذة وعَلِّمُهُمْ، وجوابهم يوم قال: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [البقرة:30]، (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) [البقرة:30].

قال: "أنا سأخلق أنبياءَ ومُقَرَّبين، والجوهر الإنساني مُحَمَّدٌ ﷺ سأبرزه في هذا، (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [البقرة:30]، وأجعلُ فيهم منكم مَن يتسابق إليهم ويحضر مجالسهم، ويضعون أجنحتهم إكرامًا لهم، فَعَلَّمَ آدمُ الأسماء، وهكذا.

كما أنَّ الله تعالى علّم الخضر تعليمًا، فلمَّا أراد سيدنا موسى أن يطلبَ العلم، ما قال له سأعلمك، وهو يوحي إلى موسى ويمكن أن يعلمه، قال له: اذهب اطلب العلم من طريقه، من بابه، من أهله، من رجاله من  مَحَلِّه حيث وضعته اذهب.

سيدنا موسى واعي يعقل سُنّة الله وحكمته ما قال: يارب، ما العلم الذي علمته الخضر؟ علّمْنا كما علّمت الخضر، قال: أين يُلتمَسُ عبدك الخضر؟ أين هو هذا عبدك الخضر الذي هو أعلم؟ سأذهب إلى عنده، وهو بسرعة لما أخْبَرَهُ الله قال: ستجده في مَجْمَعِ البحرين، قال: وما العلامة يارب؟ قال: احمل حوت في مِكْتَلٍ، وحيث أُحْيِي هذا الحوت وأخْرُجه، ستجدُ الخضر هناك، (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60))، وكمَّل منظومة طلب العلم،  سيأتي معنا في السورة الكريمة تمامًا.

(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً (65))،.هذا مَحَلّ طلب العلم،  يَذْهَبُ إلى مدرسة العلم، إلى محل العلم، يذهب الى مَحَلّ النور؛ وذاك كَليم الله! وحتى كليم الله، قال: أريد العلم، قال اطلُبْه من مَحَلِّه حيث وُضِعَته إذهب إليه، وذهب وبحث.

(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ (66))، لم يقل هل أصحبك، ولا أجالسك، قال اتبعك، عبَّر بالاتباع؛ لأنَّه طالب علم.

(هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66)) وفي قراءة (رَشَدا)، (قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)).

لن تقدر أن تصبر (قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا (69)) ماذا تريد؟! (وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)) أنا طالب مطيع متأدب، بأدب طلبة العلم، (قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ (70)) سكته؛ اسكت ساكت، ستستغرب من أشياء واسكت ولا تتكلم؛ أنت تريد العلم؟ اختبار وأدب، وقال: مرحبا، سيدنا موسى.

(فَانْطَلَقَا (71)) وذكر الله لنا قصتهم:

  • نسي في المرة الأولى
  • وما قدر في المرة الثانية
  • وفي الثالثة تعمَّد، مِن أجل أن يرجع لمهمته.

فقد أخذ نصيبه مِن هذا العلم وماعرفهُ يكفي، ما هو بصدده الآن، هو بصدد المهمة الكبيرة التي اختاره الله لها في تبليغ الرسالة فتعمد الثالثة، وقال له الخضر: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ (78)).

(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البقرة:31] وأمر الملائكة بالسجود، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ (50))، كما قال لهم في الآية الأخرى: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [الحجر:29]، (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ) [الحجر:30].

قال تعالى: (فَسَجَدُوا (50)) أجمعين (إِلَّا إِبْلِيسَ (50))، هو داخلٌ في الأمر بحكم أنَّه معهم، وكونه فيهم، (كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50)) فسق عن أمر ربه؛ الفسوق يأتي بمعنى الخروج، والأصل يأتي بمعنى الاتساع،

  • فالخروج: خرج عن طاعة الله، وخرج عن الأدب مع الله -تبارك وتعالى-، ويقول: فسقتِ الثمرة إذا أخرجت قشرها، فسق، وخرجت عن قشرتها فسقت،
  • وكذلك يأتي بمعنى اتسع في المعاصي، والذنوب وتمادى فيها هذا (فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50)).

يقول الحق تعالى: هذه قصة خلقكم وتكوينكم وما أكرمتكم به، ثم تأتون بعد السنين الطويلة هذه والأجل، (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ (50)) فله ذرية، أما الملائكة ليس لهم ذرية لا يأكلون ولا يشربون، أمَّا هو مِن الجن، فصار في إعادة الجن إلى الأرض كآدم بالنسبة للبشر، هو أبوهم، وهذا أبو الجن كذلك.

خلق الله له زوجة وجاؤوا منهم ذريتهم الجن، (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ (50)) مِن بداية خلْقكم عادوكم!! مِن بداية ما كوَّنت أبوكم آدم ما رضوا أن يسجدوا له، والجماعة هؤلاء الآن الذين يقولون للذي عندك مِن الفقراء لن نجلس معهم وأبعدهم، وما إلى ذلك، وما تقدم في الآيات معنا.

قال وإبليس مِن البداية أيضًا احتقر أبوكم آدم، وأنتم الآن تمشون على منهج إبليس، وعلى ترتيبه (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا (50)).

  • بدل طاعة الله طاعة العدوّ إبليس
  • بدل الجنة النّار
  • بدل الهدى ضلال
  • بدل النّور ظُلمة

(بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا (50))، ما بالله بدل، ولا بأنبيائه ورسله، فويلٌ لمن بلغتهم الرسالة وأصروا على الكفر، واستكبروا كائنين مَن كانوا، بأي فكرٍ كانوا، على أي حالٍ كانوا، ويلٌ لهم.

(بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا (50)) استبدلوا العلي الكبير بمن؟! استبدلوا الإله الخالق بمن؟! استبدلوا صفوته مِن الأنبياء إلى سيّدِهم محمد بمن؟! مُفكّرهم الفلاني! منظِّرهم الفلاني، فسق الساقطين ما يسوون شيء، (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا (50)).

يقول الله: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (51)) ما استعنتُ بأحد منهم يوم أخلق السموات والأرض، ووقت خلق السموات والأرض ما حضَّرت أحد منهم حتى يطَّلع على عجائبها، وحقائق ما فيها، فما غاب عنهم أكثر مما حضر، ما لم يعلموا أكثر مما علموا، مالهم؟! مالهم لا يعرفون الحقيقة؟! لا يعرفون انفسهم؟! مالهم لا يخضعون لإلههم الذي كوَّن؟!

(مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (51)) أنا الذي كونتّها، وأعلم بعجائبها منهم، يفتخرون أمامكم ويقولون اكتشفنا، ونقول الذي اكتشفتوه هذا مَن خلقه؟ وقبل ما تُخلق بكم كان هو موجود؟ ومتى جاء؟  وماذا عملت؟  زيَّدت شيء؟

(قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ) [الأحقاف:4]، اكتشفوا اكتشفوا في الأرض، تمام اكتشفوا في الأرض، ومن الذي خلق؟ وهذا الذي اكتشفوه كان موجودًا قبل ما يُخلقون هم بكم؟!،

(أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ) [الأحقاف:4]، في شيءٍ مِن الكواكب هم خلقوها؟ الحزب ذا حَقُّك وإلاَّ الحكومة هذه، هي خلقت شيء؟! ولا شيء (أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) [الأحقاف:4]، هاتوا أدنى دليل في العلم، ما تجدون، خالق كل شيءٍ واحد هو الله -جلَّ جلاله-.

(مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ (51)) وَأَنَا لَمَّا خَلَقْتُهُمُ، هل اسْتَعَنْتُ بِأَحَدٍ مِّنْهُمْ؟، وأحد منهم لمّا خلقته استشرته؟! وإلا قُلْتُ لَهُ رَأْيُكَ وَإلَاَّ اخْتِيَارُكَ؟! بِقُوَّتِي وَقُدْرَتِي خَلَقْتُهُمْ، جَاءُوا طَائعِينَ، وبعدما أعطيتهم شيء مِن العقول والأسماع والأبصار، (أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) [يس:77-78]، لا تقل لي مَن يحيي، قل لي مَن جاء بها أول مرة؟ كيف جاءت أول مرة؟ (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ) [يس:79]، لو ما جاءت هذا سواء؛ لكن الآن قد وجدت، كيف وجدت؟ عسى ما هي شركتك أوجدتها؟ عسى ما هو حزبك، وزارتك أوجدت العظام هذه؟ قال: مَن يُحيي العظام، نسي خلقه مِن نطفة كوَّنه الله! آيات واضحات بيّنات، فكأنهم مايرونها، (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) [يوسف:105].

يقول سبحانه وتعالى: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51))، ما أنا محتاج إلى شيء مِن خلقي، وكيف المضلين! أسوأ مَن خلقت وأبعدهم عني اعتضد بهم! أو اتخذهم معي سندًا!.

وفي قراءة: (وَمَا كُنتَ) أَنْتَ الْمُكْرَّمَ، وَمَا أَنتَ بمحتاج لهؤلاء الذين ينازعونك ويقولون: أبعد هؤلاء مِن أمامنا ونحن كذا، ما أنت محتاج لهم، (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)) ونجعل لك أعضاد ممن نحب مِن خيارنا، ونضع بجانبك خديجة، وأبا بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وسعد بن معاذ، وسعد بن الربيع، هؤلاء نؤيدك بهم، خلِّ هؤلاء في غيهم وكفرهم، (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)).

ثم ذكَّرنا باليوم الذي نرجع إليه فيه، (وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ (52)) أَخْبَارُ الْقِيَامَةِ، فقد أحضرنا الوقت الليلة.

وإن شاء الله نُواصل الخير، ويُواصلنا الله بخيره، ويثبّتنا ويأخذ بأيدينا، وينظر إلى أمة حبيبه ويفرّج عليهم، ويدفع البلايا والشدائد، ويُصلح الأحوال ويُبلغ الآمال، إنَّه -أكرم الأكرمين- -وأرحم الراحمين-.

 بسرِ الفاتحة 

وإلى حضرةِ النَّبي اللَّهم صلِّ عليه وعلى آله وصحبه، 

الفاتحة

تاريخ النشر الهجري

15 مُحرَّم 1446

تاريخ النشر الميلادي

21 يوليو 2024

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام