(228)
(536)
(574)
(311)
هذا التحرر يقتضي صحّة الفهم والوعي والإدراك، في انكشاف الحقيقة وانكشاف التلبيس والتدليس والكذب والخداع والمكر، الذي يحوكه إبليس ليضرّ العباد. والذي يزيّن لهم كثيرًا من القبائح والذي يستثير فيهم الشّهوات، ويستعين بالأنفس وشهواتها للملذّات الحقيرة الفانية، ويقلب الحقائق ويعكس في القضايا فهو الكذوب، هو الكذوب وهو الضلول، وهو الفاجر الذي فُسح له المجال في الإغواء إلى حدودٍ واسعةٍ اختبارًا من الله لعباده، أشار إليها الحقّ بقوله لما ذكر عن عدوّ الله إبليس، عدوّنا أجمعين أنه قال عن آدم (لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً * قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) بهذا الغرور يوقف كل منهم في نقطة من النقاط يأسره ويحبسه فيها، وربما قال له أنت بالوقوف في هذه النقطة الحر المتقدم المتطوّر، وهو مأسور مأسور في فهمه، مأسور في حسن استعمال عقله فما يحسن استخدام عقله، مأسور في تلبيس الأمر وقلب الحقيقة
مقطع من جلسة الجمعة الشهري ال32، بعنوان: دقائق مِن حقائق تلبيس إبليس وجنده ونيْلهم مِن مُجتمعات المسلمين وناشِئَتهِم تدليساً وعكساً للحقائق، وضرورة التحصُّن بإرادة الله ورسوله والدار الآخرة
للاستماع إلى المحاضرة كاملة، والمشاهدة:
لقراءة فوائد من المحاضرة:
27 جمادى الآخر 1444