مقطع: كفاية الله تعالى لعباده المؤمنين
يقول صلى الله عليه وسلم في وقتِ الابتلاء الشديد والشدة الناس يجوعون وما يجدونَ الأكلَ وماسك الخزائن الدجَّال الخبيث.. يقول الأعرابي: يا رسول الله أرأيت لو أظهرتُ الإيمانَ به وأكلتُ مِن خبزِه حتى أشبع ثم أكفر به؟ تبسَّم صلى الله عليه وسلم وقال له: لا. (بل يكفيك اللهُ بما يكفي به عبادَه المؤمنين)
قال الشيء الذي يكفِي به المؤمنين في ذاك الوقت سيكفيك أنت، ما أنت محتاج إلى رزقِ الدجال، ولا تَبسُطْ يدَك إلى رزقِ الدجال.
ما معنى هذا؟ لا يغرُّكم أحدٌ بدعوى تخويف من جوع ولا غيره، وأنَّ الله كافٍ عبادَه المؤمنين في مختلفِ الظروف؛ فانظروا في أيِّ ظرف بما يكفيك فهو يكفيك.
واكتفوا به، لن ينساكم، لن يخذلَكم، لن يتركَكم! وما عنده فقر، وما عنده أزمة، وما عنده بخل، وما عنده شح! {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}
10 جمادى الآخر 1444