(229)
(536)
(574)
(311)
قال الحق تعالى عن ذُكْرَيَات الأنبياءِ وأخبارِهم: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)
وقال جل جلاله: (وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)
فهل تمرُّ مرورَ الكرام؟ إنها لأيامُ الذكرى وأيام الاعتبارِ والادِّكارِ، وبها تثبيتُ الفؤاد.
فما تظن بعد ذلك بحوادثِ سيدِ الأنبياء وخاتمِ الأنبياء ؟ نبيك الذي شُرِّفتَ به. فإن كانت الأمة في الشرق والغرب يتذكرون في هذه الأيام حادثةَ مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وبروزه إلى هذا العالم كيف لا يحملُهم هذا على نظرٍ فاحصٍ عميقٍ في شؤونِ عظمة الرسالة ومعاني الأنوار التي سطعت بسطوعِ مَن أحسنَ الدلالة ؟ وعجائب في الكونِ اهتزَّ لها الكونُ عُلْواً وسُفْلى مشيرةً إلى أنَّ الذي وُلِدَ ارتفع له لدى الحقِّ منزلاً وعَلا له مَحَلَّا ..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
16 ربيع الأول 1445