فوائد من تفسير سورة الشورى - 3 - حقائق ومعارف يحتاجها كل مسلم

اقرأ: الدرس الثالث عشر من دروس التفسير في رمضان:
ما سر ارتباط حفظ البصر برؤية النبي ﷺ يوم القيامة؟ كيف نُحقِّق "عليه توكلت وإليه أنيب" في واقعنا اليومي؟
تفسير سورة الشورى -03- من قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى.. (9)} إلى الآية 13
للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ، صباح الخميس 13 رمضان 1446هـ
للاستماع والحفظ، أو قراءة نص الدرس مكتوباً:
للمشاهدة:
https://www.youtube.com/live/NVxwATmWuuw
فوائد من الدرس:
حول الولاية الحقيقية:
(فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ)، كل ما اتُّخِذَ من دونه أولياء؛ فهذه الموالاة والنصرة صورية مجازية لا حقيقة لها، يَخذُل بعضهم بعضا ثم يلعن بعضهم بعضا.. لا ولاية، إن لم يتولَّك هو فليس لك من وليٍّ سواه.
كُلُّ مَن اتخذ وليا مِن دون الله أبعده الله وغَضِب عليه، ثم لم يجد من ذلك الذي اتخذه من دُونِ الله؛ إنقاذًا ولا إرشادًا ولا حضورًا معه عند وفاةٍ ولا في البرزخ ولا في الآخرة.
عن الرجوع إلى حكم الله عند الاختلاف:
(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ)؛ في حقائق الحياة والوجود والخلق وأمر الدين؛ (فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ) ليس سواه محلُّ إنشاء الدين ولا الشرع ولا الحق ولا الحقيقة.
الواجب على كل من آمن بالله: أن يُرجِع الحُكم في أي شيء تختلف فيه العقول والنفوس إلى الله.
(فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ) هذا معنى الرد إلى الله:
- - ما كان من صريح كلام الله وكتابه فلا شيء غيره
- - ثم ما كان في سنة رسوله وبيانه
- - ثم ما أجمع عليه أهل العلم بالكتاب والسنة
- - ثم ما استنبطوه بأقيستهم.
عن التوكل على الله:
التوكل: اعتماد واستناد وثقة وتفويض، هذا هو التوكل، كما من يجعل له وكيلا محاميا يَثِقُ فيه وفي قدرته وبراعته وإقامته للحُجَج فيوكل القضية إليه ويتوكل عليه؛ كذلك المؤمن متوكل على الله.
كلما قوي الإيمان قوي التوكل، وكلما ضعف الإيمان ضعف التوكل.
لا يجوز أن يتوكل المؤمن على عقله ولا علمه، ولا على قبيلته ولا جماعته، ولا على حكومات ولا شعوب ولا دول، ولا على أرض ولا سماء؛ لأن كل شيء غيره لا يستقلُّ بتقديم ولا تأخير، ولا نفع ولا ضُر، ولا حياة ولا موت ولا نشور، ولا عطاء ولا منع؛ فلا يجوز أن يتوكل إلا على الله!
حول الإنابة إلى الله:
(وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)؛ الإنابة: رجوعٌ بخضوعٍ وذِلَّةٍ وتعظيم.
لا يخرج رمضان عن صغير ولا كبير منا إلا وهو مُتحقِّق بهذه الصفات الإيمانية:
- - قوي الإيمان واليقين
- - مُنِيبًا إليك، له قلبٌ حاضرٌ معك
- - يُلقي السمع وهو شهيد
- - يخشاك
اللهم أكرمنا بذلك، واجعلها من عطاياك لنا في الشهر الكريم، اخلعها علينا ولا تنزعها عنا أبدًا.
عن إحياء الموتى والموت والحياة:
(وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ): ومن غيره يحيي الموتى؟ ولا يكون إلا ما كان بإذنه؛
- - إما على سبيل المعجزة كما كان لسيدنا عيسى بن مريم.
- - أو على سبيل الكرامة فيما كان لبعض الأولياء.
- - أو على سبيل الاستدراج فيما يجعله تعالى في واقعة للخبيث الدجال.
إذا أراد الله وحضر الأجل لم يؤذن للروح أن تعود للجسد إلا عند المساءلة في القبر وعند النفخة الثانية في الصور.
قال ﷺ: "واللهِ لتموتُنَّ كما تنامون، ولتُبعثنَّ كما تستيقظون."
عن السمع والبصر وحفظهما:
هذا البصر احفظه، لا تمدُّه إلى ما لم يُجِز لك.
البصر المُلطخ بالنظر السوء:
- - إما باحتقار المسلم
- - أو استحسان زهرة الدنيا
- - أو بالتكبر على أحد من عباد الله
- - أو رؤية العورات، أو رؤية الأجنبيات.
إذا تلطَّخ البصر ما صَلُح لرؤية وجه محمد ولا وجوه الأنبياء! هذا بصر خارب ما يصلح، البصر الوَسِخ ما ينظر إلى الأطهار! فحافظ على بصرك واحمِهِ واحرسه.
عن الرزق وتقديره:
(لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) يعني ما في السماوات والأرض من خزائن، ومن أجرام وأجسام وفوائد ومنافع؛ في ملكه وتحت يده.
(يَبْسُطُ الرِّزْقَ) يوسِّعه (لِمَن يَشَاءُ) الرزق الحسي والرزق المعنوي.
(وَيَقْدِرُ) أي يُضيِّق على من يشاء.
عن مقام العلم والتعلم:
(إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)؛ خير ما تتعلمه:
- - صفات الله وأسماؤه وعظمته وجلاله وقدرته سبحانه وتعالى، وآياته وأحكامه؛ هذا خير ما تعلمه وأشرف ما تعلمه.
- - فخذ نصيبك من هذا العلم وتقرَّب إليه واستحي منه فإنه مُطَّلِع على كل شيء.
اللهم احفظ أبصارنا وصُنها، وأسماعنا واكلأها، فلا نستمع إلا ما تحب ولا نُبصِر إلا ما تحب، وهيئنا لأن نسمع كلامك يوم القيامة، ونُبصِر وجه نبيك محمد ﷺ في الدنيا والبرزخ ويوم القيامة، ونتهيأ لدخول جنَّتك والنظر إلى وجهك الكريم.
In English:
He sees you… so guard your sight!
The sight tainted by improper gazes:
- • Whether by looking down upon a fellow Muslim,
- • Or admiring the fleeting beauty of this world,
- • Or feeling superior to any of Allah’s servants,
- • Or looking at what should remain concealed,
- • Or gazing at non-mahram women—
Such eyes are unfit to behold the face of Muhammad ﷺ or the faces of the prophets!
Impure sight does not gaze upon the pure! So safeguard your vision, protect it, and preserve it—prepare it to witness His prophets, His angels, and the righteous among His servants on the Day of Judgment.
In Indonesian:
Sesungguhnya Allah melihatmu... Maka jagalah pandanganmu!
Karena pandangan yang tercemar oleh hal-hal buruk, seperti:
- - Memandang rendah sesama Muslim
- - Memandang gemerlap dunia dengan rasa kagum
- - Merasa sombong kepada hamba Allah yang lain
- - Memandang aurat dan hal-hal yang terlarang
- - Melihat wanita yang bukan mahram
Tidaklah pantas untuk melihat wajah Nabi Muhammad ﷺ maupun wajah para nabi lainnya! Mata yang ternoda tidak akan layak menatap orang-orang suci. Maka, jagalah pandanganmu, lindungilah dan peliharalah ia. Persiapkan matamu agar kelak dapat melihat para nabi, malaikat, dan hamba-hamba Allah yang saleh di hari kiamat.
نص الدرس مكتوب:
#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #تفسير #القرآن #سورة_الشورى #درس_الفجر #درس_التفسير #دروس_رمضان #تريم #حضرموت #tarim #habibumar #habibumarbinhafidz
17 رَمضان 1446