(228)
(536)
(574)
(311)
#فوائد من درس: شرح قصيدة (يا قلب وحِّد واترك الخلائق) -5- شرح قوله: واعكف على بابه فأنت مقبول
"فالْزَمْ لِحُسْنِ الظَّنِّ لا تُفارق"، لا تفارق حسن الظن حيثما كنت وأينما كنت، وظُنّ بربك ما تُحب، قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "أنا عند ظنِّ عبدي بي فليظنَّ بي ما شاء"، أعطاك المفتاح وقال لك: ما الذي تشاء وتظن بي؟ وأنا أكون لك كما تظن!
(وَذَ ٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِی ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ) ولو ظننتم الظنَّ الحسن؛ لرفعكم ولزكَّاكم بِظنكم الحَسن، فلا شيء مثل حُسن الظن بالله وحسن الظن بعباد الله.
وَاْعكِفْ عَلَىٰ بَابِه" تعالى، اجعل عكوفك على باب ربك، وما هو باب ربك؟
- ذلّتك وانكسارك له
- واتباعك لحبيبه ﷺ
- وعملك بشريعته
- وخضوعك لجلاله
"وَاعكِفْ عَلَىٰ بَابِهْ": حضور القلب معه باب من أوسع الأبواب، الافتقار والانكسار باب عجيب! الكثير من الأبواب عليها زحمة لكن هذا الباب يسير الدخول، مَن تحقَّق بالانكسار والخضوع يدخل بسهولة، ما تجد زحمة على باب الانكسار والخضوع والافتقار إليه سبحانه.
"واعكِف على بابِه" لا تذهب هنا ولا هنا.. اجعل وجهتك إليه واقصده في كل حركة وفي كل سكون، وكل أخذ كل عطاء، والذين صَفَوا مع الله فصَفَت معاملاتهم؛ يأكلون له ويشربون له، وينامون له ويقومون له.
"فَجُوْدُ رَبِّكْ فَائِضٌ وَمَبْذُولْ"؛
مَبْذُولٌ: بالفضل الرَّباني لمن يستحق ومن لا يستحق، ولأصناف الخلق يبذل فضله عليهم تعالى.
مَبْذُولٌ: موهوب معطى لأصناف الخلق، وخصوصًا المتعرّضين لنفحاته سبحانه وتعالى بالأدب والتواضع والإقبال، قال ﷺ: "ألا إنَّ لربِّكُمْ في أيامِ دهرِكُمْ نفحاتٌ ألا فتعرَّضوا لها"
___
للاستماع والحفظ للدرس الخامس، أو قراءة الدرس مكتوباً:
https://omr.to/yaqalb5
للاستماع إلى جميع الدروس:
https://omr.to/yaqalb
لتحميل القصيدة pdf:
https://omr.to/q-dawrah30
#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #قصيدة #الدورة30 #الروحة #درس #دار_المصطفى #تريم #تعليم #دروس #habibumar #habibumarbinhafidz #tarim #qasida
30 ربيع الأول 1446