(229)
(536)
(574)
(311)
بسم الله الرحمن الرحيم
حضر العلامة الحبيب عمر بن حفيظ مساء أمس السبت 15 ربيع الثاني 1435هـ حفل تأبين الرياضي الخلوق الكابتن عاشور بن أحمد با عيسى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والذي تميز بالأخلاق الفاضلة، وأكرمه الله بالوفاة في أول جمعة في شهر ربيع الأول المنصرم، وهو في الجامع ينتظر صلاة الجمعة.
ووفاءً وتقديرا من نادي وحدة تريم للجهود التي قدمها الفقيد نظم هذه الأمسية بالتعاون مع فريق السلام الرياضي، وألقى رئيس النادي المهندس علي البحبوح كلمة أشاد فيها بما قدمه الفقيد خلال مسيرته الرياضية في الساحل والوادي، منوها إلى أخلاق الفقيد العالية التي كان يتمتع بها مشيرا إلى أن بصماته لم تكن رياضية فحسب بل تعددت مجالاتها في خدمة المجمتع.
وأكد الأستاذ علي بامعبد مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالوادي والصحراء على ضرورة الاقتداء بأخلاق الفقيد العالية التي كانت تميزه عن غيره مشيدا بسلوكياته وحرصه على النهوض بالحركة الرياضية.
ثم ألقى العلامة الحبيب عمر بن حفيظ كلمة بعنوان: النظرة الفاحصة الواعية لشأن المسلم في الرياضة وحركة الحياة، ( رابط الكلمة ) شكر في مستهلها اللجنة المنظمة، وبارك هذا الوفاء لرفيق دربهم، وحرصهم على نشر محاسن صفاته، وأثر ذلك الطيب على المجتمع.
ونبه على أمرين أساسيين من خلال حياة هذا الفقيد الراحل، وهما:
الأول: تدل الخاتمة الحسنة التي أكرمه الله بها على حسن استقامته في الحياة على منهج الله عز وجل، وهذا يوضح أن الإنسان قد يكون ناجحا في عمله ومساره في الحياة مع حرصه على الالتزام بالدين والمحافظة على مبادئه وركائزه، محذرا ممن يفصل بين نجاح الرياضي وغيره في نواحي حياته وبين مسألة التدين. مؤكدا بأن الرياضي يمكن أن يكون صاحب منزلة في دين الله تعالى.
الثاني: تحلي الفقيد بالأخلاق الحسنة، يحثنا على أن نجعل الرياضة وسيلة لتقوية الأخوة والمحبة والألفة والترابط بين أفراد المجتمع، وبفقد هذا الوصف تظهر الكثير من المشاكل التي نحن في غنى عنها.
وقال: إنه يشترك معنا في الرياضة البر والفاجر والمسلم والكافر، ولكننا بحكم إيماننا نكسوا الأعمال بنظر يمتد إلى أبد بعيد إلى ما بعد الموت، والاستقرار في الجنة، من خلال النية الصالحة، وربط الأمر بشريعة الله، فلا تأخذنا نشوة الرياضة عن اعتزازنا بأننا عباد الله أتباع خير خلق الله صلى الله عليه وسلم.
ونبه الرياضيين على الاحتفاظ بالهوية الإسلامية، بحسن الالتزام بأحكام الشريعة المطهرة أثناء مزاولتهم للرياضة، بعيدين كل البعد عن ما يخالفها سواء في اللباس أو الألفاظ أو المحافظة على أوقات الصلوات وغيرها.
وحثهم على الاستفادة من القوانين الرياضية فيما يزيدهم تمسكا بدينهم. وتعود بعوائد المحافظة على القيم والأخلاق والشيم وتكون رابطتها بدين الله قوية متينة.
وأشار في ختام كلمته إلى بعض أنواع الرياضة التي مارسها النبي صلى الله عليه وسلم، مثل المسابقة في الجري ومصارعة ركانة، وتشجيعه على الرمي وركوب الخيل، واستشهد بحرص أبناء الصحابة على مثل هذه الرياضات التي تساعدهم في الجهاد في سبيل الله، وتسابقهم إلى ذلك، ودعا شباب اليوم إلى ضرورة أن نسخِّر قواتنا وقدراتنا ومواهبنا لما هو أعلى وأغلى ولنا الفخر والعز بذلك.
وألقيت في الحفل كلمة أصدقاء الفقيد ألقاها عنهم الأستاذ عبدالله لانقا، وكذا كلمة مؤثرة عن أسرة الفقيد ألقاها ابن الفقيد أمجد، وكلمة فريق السلام القاها أمين عام الفريق كرامة صبيح.
وتخلل الحفل قصيدة رثاء للشاعر كرامة فرج بامؤمن وعرض تقرير مصور عن حياة الفقيد.
تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان، وتقبل منه صالح الأعمال، وتجاوز عنه الذنوب والسيئات، وتحمل عنه التبعات وأخلفه في أهله وأولاده بخير خلف.
16 ربيع الثاني 1435
22 جمادى الأول 1446
اختتام شرح كتاب "إتحاف السائل" للإمام الحداد، في الدورة العلمية في موسم شهداء مؤتة الأبرار لعام...
20 جمادى الأول 1446
بحمد الله عز وجل ورعايته وتوفيقه وصل العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ إلى مدينة تريم، بوادي حضرموت...