(229)
(536)
(574)
(311)
ضمن برنامجه لزيارة جمهورية مصر العربية قام العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ بزيارة لفضيلة مفتي مصر سماحة الشيخ الدكتور علي جمعة، في مكتبه بدار الإفتاء المصرية، ضحى يوم الأحد 18 ذو القعدة 1432هـ الموافق 16 أكتوبر 2011م، ورحب فضيلة المفتي بالحبيب عمر وأطلعه على جملة من نشاطات دار الإفتاء، والمطبوعات التي صدرت عنها ومنها 39 مجلدا للفتاوى، وأعرب الحبيب عمر عن سروره بما تقدمه دار الإفتاء من خدمات جليلة وتنوير للشعوب وتبصيرها بأحكام الشريعة، وبجهود فضيلة المفتي المتواصلة لخدمة الدار، وخدمة طلبة العلم الشريف، وإلقائه للدروس المتعددة في الفقه والحديث والأصول وغيرها.
وأكدا على أهمية الاهتمام بطلبة العلم لإعداد جيل من العلماء والدعاة يحملون على عواتقهم حمل أمانة العلم ومقاصده الكبرى بأسانيد متصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعيدا عن الأطماع والمقاصد الفانية،
إضافة إلى التأكيد على الاهتمام بالشباب وتثقيفهم وتعليمهم، فقد عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعداد الشباب وبناء شخصياتهم القوية، ليكون الشباب مهيئين لحمل الرسالة، وأقدر علي تحمل المسئولية، وأكثر التزاما بمبادئ الإسلام.
واستعرض الشيخان الفاضلان نظرة أهل السنة والجماعة للمخالف، بالحرص على التبيين والتوضيح بعيدا عن المهاترات والضجيج ، وأن أهل السنة لا يكفرون أحدا من طوائف المسلمين، ولا يفسقون معينا، فإذا وجدوا عاصيا ساعدوه بالنصح والتوجيه وفتحوا له باب التوبة النصوح، رجاء أن ينقذه الله مما وقع فيه من مخالفة لله عز وجل.
كما تناولا الأحوال المتقلبة في كثير من البلاد اليوم، وأكدا على حرمة الدم المسلم المعصوم وضرورة صيانته، وعدم الاستهانة به للوصول لأغراض معينة، موضحين أن المخرج من كل الأزمات بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بالفهم الصحيح المتوارث بالأسانيد المتصلة عن سلف الأمة. وكثرة الدعاء والإلحاح على الله عز وجل في صلاح الأحوال وتفريج الكروب. فهو وحده تعالى المتصرف في الأمور بقضائه وقدره.
وفي الختام أطلع الشيخ علي جمعة الحبيب عمر على نبذة من سيرة المشائخ الذين تولوا منصب مفتي مصر رحمهم الله وما قدموا من جهود في الخدمة في مجال الإفتاء الشرعي.
ثم توجه الحبيب عمر إلى الفيوم والتقى فيها بفضيلة الشيخ الجليل نصر الدين العقاد، وألقى محاضرة في مسجده تحدث فيها عن الصلات بين أهل الإيمان القائمة على المحبة في الله والتعاون على طاعة الله عز وجل.
وعاد بعدها مباشرة إلى القاهرة ليحضر مجلس البردة في حي سيدنا الحسين، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد علي طه ريان.
بعد العشاء توجه الحبيب عمر إلى الجامع الأزهر، وحضر نهاية درس الشيخ نور الدين عتر في مصطلح الحديث الشريف.
ثم ألقى الحبيب عمر محاضرة قيمة لطلاب الأزهر بعنوان: نسب الأمة المعنوي إلى نبيها وبروزه في معالم الوراثة كالأزهر الشريف، تحدث فيها عن الدور الكبير للأزهر الشريف كمنارة للعلم ومقصد لطلب العلم الشريف من كل البلاد، إذا يعتبر حصنا من حصون أهل السنة والجماعة.
ولفت الحبيب عمر أنه قد حصل نوع من التأخر في فترات سابقة، إلا أنه اليوم يشهد نهضة علمية قوية بإحياء الحلقات والدروس في الأزهر الشريف، وتوافد الآلاف لحضورها والاستفادة منها، وهذا مما تقر به العين ويبشر بخير كثير للأمة.
22 ذو القِعدة 1432
22 جمادى الأول 1446
اختتام شرح كتاب "إتحاف السائل" للإمام الحداد، في الدورة العلمية في موسم شهداء مؤتة الأبرار لعام...
20 جمادى الأول 1446
بحمد الله عز وجل ورعايته وتوفيقه وصل العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ إلى مدينة تريم، بوادي حضرموت...