فعاليات اليوم الأول في رحلة أوزبكستان

يوجد كثير من العلماء في مدينة طشقند من المتقدمين والمتأخرين، الذي لهم إسهامات جليلة في خدمة الدين وقد حرص الحبيب عمر بن حفيظ على زيارة قبور العديد منهم، ومن أجلّ المتقدمين الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي المعروف بـ «القفال الكبير» (291 هـ - 365 هـ) (904 - 976 م)، أحد أعلام مذهب الإمام الشافعي، فقيه ومفسر وراوي حديث، ومن أشهر أئمة المسلمين عبر التاريخ.

قام بالعديد من الرحلات لطلب العلم وإدراك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الأسانيد الممكنة من أفواه الأئمة المحدثين حملة الآثار السُّنية والبركات النبوية فكثيرة جداً، ومنها إلى خراسان ثم العراق ثم الحجاز بلاد الحرمين ثم الشام وغيرها من البلاد الإسلامية الشاسعة.

ومن المتأخرين زار حفظه الله قبر الشيخ العلامة محمد صادق رحمه الله المتوفى سنة 1435هـ، تلقى العلم في بلد بخارى، وواصل تلقيه في معهد الإمام البخاري في طشقند، وتخرج منه ثم صار مديرا له، وله جهد مبارك في إحياء الدين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وساهم في بناء العديد من المساجد وافتتاح المعاهد والمدارس الدينية، كما تولى الافتاء في أوزبكستان، وله العديد من الكتب والمؤلفات التي عمت الاستفادة منها، وترجمت إلى عدة لغات، وله هم كبير بنشر العلم الشريف والتوعية الدينية من خلال دروسه ومحاضراته المتواصلة في العديد من المناطق، وله إسهامات وحضور في كثير من المؤتمرات الإسلامية في عدد من البلاد، وقد التقى به الحبيب عمر بن حفيظ في بلد الشيشان، وكان عنده العزم على زيارة دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية.

ومن أجل إسهاماته تأسيس مطبعة تهتم بطباعة المصحف الشريف والكتب والدينية ونشرها عبر عدة دور نشر في كثير من البلاد في أوزبكستان وروسيا وتركيا وكوريا الجنوبية وغيرها، وقد تطورت المطبعة وتوسعت حتى صارت رائدة في هذا المجال، وحاليا تطبع شهريا ما يصل إلى 120 ألف كتاب.

وبعد العصر افتتح دروس الدورة العلمية في تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب، وتواصلت الدروس بعد المغرب، وبعد فجر الأربعاء في طشقند، حضرها الكثيرون، وتيسر بثها مباشرة عبر قناة الإرث النبوي وموقع الحبيب عمر وصفحات التواصل الاجتماعي.

(يمكنكم الاطلاع على الصور في أسفل الصفحة)

تاريخ النشر الهجري

24 شوّال 1445

تاريخ النشر الميلادي

01 مايو 2024

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار