دعوات الحبيب عمر بعد صلاة عيد الأضحى المبارك 1445هـ

للاستماع

دعوات مباركة للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، ضحى الأحد 10 ذو الحجة 1445هـ

نص الدعاء مكتوب:

يا واسع الإفضال، يا جزيل النّوال، يا ذا العطايا الجِزال، يا حيّ يا قيّوم لا يزال. لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك الذي ختمت به النبوّة والرسالة، وجعلته سيّد أهل الدّلالة، سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه وأهل حضرة اقترابه من أحبابه.

واقبلنا في يوم عيدنا، وهب لنا من فضلك ما أنت أهله، واكتب لنا يا مولانا شرف رضاك عنّا وعفوك عمّا كان منّا.

اللهمّ أعِد علينا عوائد أهل الوفادة على بيتك الحرام وحبيبك محمّد خير الأنام، اللهمّ اقبلهم وتولّهم وانظمهم في سلك أهل عنايتك، واكتب لهم التوفيق وأعِدهم إلى أوطانهم وبلدانهم سالمين غانمين محفوظين، محروسين مسدّدين مؤيّدين.

اللهمّ واجعل من سرّ ذلك القبول صلاحًا للقلوب وكشفًا للكروب ودفعًا للخطوب، وصلاحاً لجميع الشؤون في الظهور وفي البطون. 

يا من يقول للشيء كن فيكون، اكتبنا في المقبولين، وواصلنا مع المواصلين، وانظمنا في سلك حبيبك الأمين، اللهمّ حنّن روحه علينا وعطّف قلبه علينا، اللهمّ بمنزلته عندك انظر إلينا وإلى أمّته 

نظرة تزيل العنا ** عنّا وتدني المنّا ** منّا وكلّ الهنا ** نُعطاه في كلّ حين

اللهمّ وفي الأيّام المعدودات اجعل لنا لهجًا بذكرك، وقيامًا في محاريب شكرك، وصدقًا معك في جميع شؤوننا، في ظهورنا وبطوننا.

يا واهب المواهب يا دافع المصائب، يا من بيده الأمر في الحاضر والعواقب، لا إله إلّا أنت، أصلح أحوالنا والأمّة، واكشف الغمّة، وأجلِ الظلمة، ولا تجعل آخر العهد بهذه الأيّام وهذه الليالي والموسم الكريم.

اللهمّ واكتب التوفيق لكبيرنا وصغيرنا وذكرنا وأنثانا، وخذ بأيدينا وتولّنا في ظاهرنا وخافينا. يا حيّ يا قيّوم، يفيض النوال ويجزل منه لعباده العطايا قبل السؤال وبعد السؤال.

يا حي يا قيوم امتدت إليك أيدي الفقراء؛ فيا غني ارحمهم في فقرهم، امتدت إليك أيدي الضعفاء؛ فيا قوي ارحمهم في ضعفهم، امتدت إليك أيدي العاجزين، فيا قادر ارحمهم في عجزهم، ارزقنا الاستقامة واتحِفنا بأنواع الكرامة، واجعله من أبرك الأعياد على أمة المُظلل بالغمامة، وأصلح شؤونهم كلها، واشفِ مرضاهم وعافِ مبتلاهم، وادفع البلايا والآفات عنهم واجمع شملهم وألِّف ذات بينهم، وارزقهم النقاء والصفاء والوفاء والاستقامة على اتباع المصطفى، وأخرج من قلوبهم تقليد الفجار والكفار والأشرار، وأصلح لنا ولهم السر والإجهار يا عزيز يا غفار.

أعِد عوائد البيت المصون العتيق الحرام المقدّس، وما جعلت فيه من مقام إبراهيم والآيات البيّنات، بعائدة إفضال من عندك تصلح به أحوالنا، وتبلّغنا به آمالنا، وتتولّانا به في دنيانا ومآلنا، يا مسعد السعداء، أسعدنا مع المسعودين، وأدخلنا دوائر المقرّبين، وارزقنا العناية منك في كلّ شأن وحال وحين. 

يا أوّل الأوّلين، يا آخر الآخرين، يا ذا القوّة المتين، يا راحم المساكين، يا أرحم الراحمين، اجعلنا وأهلينا وأولادنا وذرارينا من الموفّقين الهداة المهتدين العائدين الفائزين، في خيرات كبيرات ومنن وفيرات، وكمال سعادات في الغيب والشهادات.

يا مجيب الدعوات، يا قاضي الحاجات، يا سريع الإغاثات، يا دافع البليّات، يا غافر الذنوب والخطيئات. اسمعنا في دعائنا وتضرّعنا إليك، واجعلنا في خواصّ أهل التذلّل بين يديك، وزدنا من فضلك ما أنت أهله، وأصلح لنا الشأن كلّه، يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين. 

نسألك لنا ولأهالينا وأولادنا وذرّيّتنا وذوينا، وأحبابنا وأصحابنا وجيراننا والمؤمنين والمؤمنات، من خير ما سألك منه عبدك ونبيّك سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذك منه عبدك ونبيّك سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعبادك الصالحون، فبلّغنا فوق ما أمّلنا ممّا أنت أهله، يا أرحم الراحمين.

تاريخ النشر الهجري

19 ذو الحِجّة 1445

تاريخ النشر الميلادي

25 يونيو 2024

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار