الاستسقاء وحالنا مع الله

عزمَ أهلُ البلد على استِسقاءِ الربِّ جل جلاله في حاجةِ البلادِ والعبادِ إلى الأمطار وإلى الرحمةِ الظاهرةِ والباطنة، فابدؤوا مِن عند أنفسِكم بتحقيقِ التوبةِ والرجوعِ إلى الله عز وجل، ويتذكر كلُّ فردٍ منكم ما كانَ مِن المظالم فيؤدِّي الحقوقَ لأهلِها بما استطاعَ في خلالِ يومِه وليلتِه. 

وفي فجر الغد إن شاء الله، نصلي الفجر، وتمشون مستغيثينَ الحقَّ سبحانه وتعالى، مُستَسقين بِنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحابته وورثته وأهل زنبل والفريط وأكدر، وتقام الصلاة في الساعة الخامسة والنصف إن شاء الله تعالى، نحتاج إلى قلوبٍ منكسرةٍ خاضعةٍ خاشعة، معترَفةٍ لربِّها، متذلِّلة له سبحانه وتعالى. 

فاجعلوا حالكم مع الله في بقية اليوم استعداداً لمشاركةِ أهلِ الاستسقاء في استسقاء الحقِّ جل جلاله رحماتِه الظاهرة والباطنة، التي نحن وكثير من الأمة في الشرق والغرب محتاجين إليها. 

نسأل اللهَ أن يغيثَنا والمسلمين، ويَقبلَنا على ما فينا، ويعاملَنا بفضله، لا بأعمالنا، ولا بسيئاتنا وذنوبنا، نعوذُ بالله مِن الذنوبِ التي تمنعُ غيثَ السماء، نعوذُ باللهِ مِن كلِّ ما يكرهُه ظاهراً وباطناً، ونستغفره ونتوب إليه، ونسأله الغفرانَ لنا ولكم وللأمةِ أجمعين.

تاريخ النشر الهجري

19 ذو الحِجّة 1446

تاريخ النشر الميلادي

15 يونيو 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار