ملتقى الدعاة السنوي الثامن عشر يختتم أعماله في تريم تحت عنوان "مهمة التعليم والتربية والدعوة إلى الله ومصادرها الصحيحة الآمنة"

إعلام الملتقى

تريم، اليمن - 7 يوليو 2024

اختتم ملتقى الدعاة السنوي الثامن عشر أعماله في مدينة تريم بدار المصطفى للدراسات الإسلامية، بعد انعقاده لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان "مهمة التعليم والتربية والدعوة إلى الله ومصادرها الصحيحة الآمنة".

شهد الملتقى حضورًا واسعًا من العلماء والدعاة والمربين من مختلف أنحاء العالم من دولة البحرين وتونس وسوريا والاردن وشرق آسيا وبريطانيا ، حيث جرى تسليط الضوء على أهمية القدوة الحسنة في التعليم والتربية والدعوة إلى الله، وأهمية التلقي من المصادر الصحيحة والآمنة.

وقد شارك في الملتقى مجموعة من العلماء و الدعاة الذين قدموا محاضرات حول مواضيع متنوعة، ومنها:

- المحور الأول : المصادر الآمنة للتفقه في الدين (مميزاتها عقيدة وفقها وسلوكا)، قدمه الشيخ ناجي العربي.

- المحور الثاني: ضرورة القدوة، صفات المقتدى ووظيفة المقتدي، قدمه الشيخ محمود بن محمد توفيق البوطي.

- المحور الثالث : الحياة الأسرية (المشكلات والحلول)، قدمه الشيخ صالح بن عبدالله باجرش.

- المحور الرابع : التأهيل لوظائف الدعوة إلى الله والانطلاق في مساراتها الصحيحة، قدمه الشيخ عبدالفتاح بن صالح قديش.

- المحور الخامس: مفهوم الشباب للمصادر الآمنة في تلقي الخطاب، قدمه الحبيب الداعية علي بن عبدالرحمن الجفري.

وقد ركّز الملتقى على بيان الحاجة الماسة لوجود القدوة الحسنة في الفطرة والدين، وأهمية التلقي من حملة السند المشهود لهم.

وأكد المشاركون أن الانقطاع عن هذه المصادر الصحيحة يؤدي إلى التشتيت والتفرقة والعدوان.

وقد تم الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم للتأكيد على ضرورة الاقتداء بالأنبياء والرسل، حيث قال الله تعالى: "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ" (سورة الأنعام، 90) و"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" (سورة الأحزاب، 21).

واستهدف الملتقى تحقيق مجموعة من الغايات، منها:

1 ضبط المصادر الآمنة في الذوات والمناهج لتجنب الإشكالات الناجمة عن تلقي العلم من مصادر غير موثوقة.

2 معالجة الإشكالات الأسرية الناتجة عن تأثيرات الأفكار الغربية وإعادتها إلى الأصل والفطرة.

3 تصحيح الفكر والمسار وواقع الأمة.

يعد ملتقى الدعاة السنوي الثامن عشر خطوة هامة نحو تعزيز التعليم والتربية والدعوة إلى الله، مشددًا على أهمية التمسك بالمصادر الصحيحة والآمنة، والعمل على تأهيل الدعاة وتوفير الدعم اللازم لهم لنشر قيم الإسلام السامية في المجتمع.

توصيات ملتقى الدعاة السنوي الثامن عشر:

وفي ختام نهاية ملتقى الدعاة استُخلص من محاور الملتقى ومداولاته وتوجيهات أهل العلم الربانيين عدة توصيات وهي كالآتي:

1 الحث على الأخذ عن المتأهلين من العلماء أهل السند المتصل أرباب التربية والرسوخ المشهود لهم بالخيرية و بأنهم من المصادر الآمنة الصحيحة والقدوات الحسنة الموثوقة.

2 القيام بالتأهيل لمهمة التعليم والتربية والدعوة إلى الله تعالى عبر دور العلم ومحاضنه المنضبطة مقصدا وعملا والقيام بالدورات المعتنية بهذه المهمة العظمى, مع إمكانية الاستفادة من المناهج المعدّة بدار المصطفى وغيرها مما أعده العلماء الدعاة المتقنون.

3 توفير الوسائل المطلوبة للقائمين بهذه الوظائف؛ حتى تؤدى على الوجه الأمثل والأرضى لله عز وجل.

4 السعي من أهل كل منطقة في إقامة أوقاف لسدّ حاجات فرض الكفاية لهذه المهمة، والتواصل مع المقتدرين والمتبرعين في ترتيبها مع الاتصاف بالنزاهة عن الأطماع الشخصية وإرادة غير وجه الله تعالى.

5 فتح مراكز مؤهلة علما وخلقا واستيعابا للاستشارات الأسرية ومعالجة مشكلات الأسرة وتوعية أربابها مع إمكانية الاستفادة من المنهج الذي يتم تهيئته بدائرة الفتاوى بدار المصطفى وكل ما أعده اهل الخبرة ومن زاولوا القيام بحل المشاكل.

6 الاعتناء بنشر كتب ومواقع أهل السنة والجماعة من ذوي السند المتصل بكل وسائل النشر والبلاغ "الورقية والإلكترونية..", واستثمار المواهب في ذلك.

7 قوة التعاون والتواصل والتكامل بين حاملي العلم وأمانة الدعوة ومعاهدهم وأربطتهم ودورهم وانشتطهم

"وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم"