الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة لافتتاح دار المصطفى

الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة لافتتاح دار المصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم

شهد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية يوم الأربعاء 29 ذي الحجة 1433هـ الموافق 14 /11 / 2012 م الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة لافتتاحه، بحضور كوكبة من علماء وأعيان حضرموت وجموع كبيرة من عدد مناطق اليمن ومن خارج الجمهورية اليمنية، الذين قدموا تعظيما للعلم الشريف وتقديرا للدور البارز الذي يقوم به دار المصطفى في خدمة العلم الشريف والدعوة الغراء.  
وبعد أداء صلاة الظهر في جامع الروضة توافدت الجموع المشاركة في الاحتفال من مسجد الروضة في موكب يعلوه البهاء والهيبة، والأصوات ترتفع بذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل. متجهين إلى دار المصطفى.

وفور وصولهم بدئ بقراءة القرآن الكريم، ثم قراءة النفحة الوردية في نظم قصة ميلاد خير البرية للعلامة الشهيد الحبيب محمد بن سالم بن حفيظ .

كلمة الحبيب علي مشهور

بعد ذلك ألقى مفتي تريم مدير الدار الحبيب العلامة علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ كلمة رحب فيها بالحاضرين من مختلف البلدان وشكر لهم هذا المسعى المبارك، وذكَّرهم بنعمة الإسلام التي جمعتنا من بلاد شتى وأجناس شتى وأن هذه هي وحدتنا الحقيقية.

وأشار في كلمته إلى سبب الاجتماع وهي الذكرى السادسة عشرة لافتتاح الدار الذي كانت الأثر الواضح في نفع العباد وانتشار طلاب العلم ومعاهد التعليم في أقطار متعددة، والتي وافقت في تاريخ ذكرى اختطاف الحبيب العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ صاحب الهمة العالية في التعليم والدعوة إلى الله وتذكير الناس، وقدم حياة رخيصة في سبيل ذلك.
واختتم كلمته بالتوجه إلى الله أن يختم هذا العام بالخير والصلاح وأن يقدم علينا العام الجديد بالخير والهمة وتجديد النية والتوبة وأعمال البر والخير وأن يعجل بالفرج عن المسلمين .

كلمة الشيخ عبد الفتاح مورو

ثم كانت كلمة فضيلة الداعية الإسلامي التونسي الشيخ عبدالفتاح مورو التي أعرب فيها عن فرحه بالوصول إلى دار المصطفى في بلد العلماء والدعاة، وأشار إلى ما خص الله به نبينا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم من رفع ذكره فلا يذكر الله إلا ويذكر معه ، ومن انتشار ذكره في الآفاق ، وأن من مظاهر ذلك مثل هذا هذا الاجتماع في هذا المكان المبارك ، رافعا لهمم الحاضرين للدعوة إلى الله ونصح الأمة ونفع البشرية والحرص على إيصال الخير إليها حرص الطبيب الماهر على من يداويه ويعالجه حتى يوصله إلى العافية التامة. وفي ختام كلمته سأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الحاضرين للقيام بخدمة هذه الشريعة والقيام بحقها أتم قيام.

ثم كانت الكلمة للداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين بن عبدالرحمن الجفري مؤسس مؤسسة طابة ، وافتتح

كلمة الحبيب علي زين العابدين الجفري

كلمته بقوله تعالى (وكل أمر مستقر ) وتطرق في كلمته إلى ذكر الحبيب العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ وأشار إلى سر ثباته وأن سببه إنكسار لله عز وجل وتواضع لله، وصاحبَه محاسبة للنفس واستحضار لسر السجود لله والخضوع لأمره .
 وحث كل طلاب العلم وكل من يقوم بواجب الدعوة إلى الله أن يقتدي بتلك المعالم وتلك الكواكب في السير في هذا الطريق، وذكر أن مهمة الصادق فيما يسمعه من أخبار المسلمين في الوقت الحاضر من ظلم واضطهاد وواجبه تجاه ذلك هو حمل الهم والدعاء واليقين بوعد الله في نصرة هذا الدين وصلاح أحوال المسلمين ، مذكرا أن الاستقرار في ذلك بالاعتماد على الله والاتكال عليه وليس بالاعتماد على النفس.
 وتوجه إلى الله عز وجل أن يعجل بالفرج العاجل لأهل الشام خصوصا وللمسلمين عموما في المشارق والمغارب مما نزل بهم من المحن والمصائب والفتن والبلايا .

 

كلمة الدكتور عبد الجليل سالم

ثم تكلم الدكتور عبد الجليل سالم رئيس جامعة الزيتونة، مشيدا بهذا المجمع المبارك في البلد المبارك، وتحدث عن انبعاث الأمل في خدمة الشريعة، مذكرا بالنهضة العلمية التي تحصل في تونس اليوم امتدادا للعلماء السابقين ، وأشار إلى ما اختصت به تونس والزيتونة من تاريخ عريق في خدمة الدين والعلم الشريف مبشرا بتجدد ذلك في الفترة الأخيرة وحسن إقبال الناس على طلب العلوم الشرعية وخدمتها.

وبعد صلاة المغرب، افتتحت فعاليات الملتقى السادس للدعاة من 29 ذي الحجة 1433هـ حتى 5 محرم 1434هـ تحت شعار إحياء حقائق معاني الدعوة إلى الله تعالى وتيسير سبيل القيام بها على ما هو أنفع وأمثل .
وألقيت في المجلس العديد من الكلمات للجنة المنظمة والدعاء والضيوف، ثم كانت مشاركة العلامة الحبيب عمر بن

كلمة الحبيب عمر

حفيظ بالنقل المباشر عبر الانترنت من جدة، حيث ألقى كلمة وجه فيها التحية للمجمع المبارك، وأعرب فيها عن حضوره بروحه وقلبه معهم، وأشار في كلمته إلى عدد من القضايا المهمة وبين ووضح كثيرا من المفاهيم والتصورات والمنطلقات والمقاصد التي يجب على الداعية أن يستوعبها ويقوم بحقها وختم كلمته بالدعاء للحاضرين وللمسلمين أجمين.

وبعد العشاء تواصلت فعاليات مهرجان الهجرة النبوية الأول الذي أحيته فرقة المسرة بمشاركة من عدد من فرق الإنشاد الديني ومشاركة متميزة من المنشد المغربي عبد السلام الحسني.. حيث قدمت فيه وصلات إنشادية رائعة نالت استحسان ورضا الحاضرين.

تاريخ النشر الهجري

16 مُحرَّم 1434

تاريخ النشر الميلادي

29 نوفمبر 2012

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار

02 شوّال 1445

بمشاعر الفرح بتوفيق الله عز وجل للصيام والقيام، ويوم العيد السعيد يوم العطاء والمزيد، ومشاركةً...