فوائد من محاضرة: أسرار الخلافة عن الله في الأرض وعظمة لا إله إلا الله

اقرأ: محاضرة مكتوبة للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ بعنوان: أسرار الخلافة عن الله في الأرض وعظمة لا إله إلا الله وسرايتها في أهل سبق السعادة الكبرى.

ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، ليلة الجمعة 13 شوال 1446هـ

لقراءة المحاضرة كاملة أو الاستماع:

https://omr.to/M131046

لتحميل المحاضرة (نسخة إلكترونية pdf):

https://omr.to/M131046-pdf

فوائد من المحاضرة:

بالفضل الرباني لمُقَلِّب القلوب ومُكَوِّن الأكوان، تقوم الشؤون وتبرز أنوار الأمين المأمون، وأعظمها وأجلّها: في ذوات مَن أوتوا مِن سر وراثته النصيب، فإذا كانوا من عترته الطاهرة فهم مع القرآن في قَرَن، يبقى فيهم القرآن، ويبقى بهم نور القرآن وعلم القرآن إلى آخر الزمان، وهم التَّرِكة التي خلَّفها ﷺ.

إذا اغتَرَّ الكافرون بقواهم الحسية أو ما عندهم من المظاهر أو التقلب في البلاد؛ جعل الله في جوابهم انتشار نور الهداية في القلوب، وغايته ونهايته ينتهي إلى أن يدخل كل بيت على ظهر هذه الأرض، رضي من رضي وأبى من أبى؛ (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

عَظُمت شؤون مجالس الذكر من عهد آدم فمن بعده، ثم بَرَزَ الحبيب فازدانت وازدهت به المجالس؛ إذ تولَّى عقدها والدعوة إليها بيده الكريمة وروحانيته العظيمة ﷺ، وأبقاها فينا متسلسلة متتالية متوالية، يرحم الله بها العباد والبلاد، ويكشف بها الضُّر والفساد، ويَرقُبُها جلَّ جلاله في عين عنايته؛ فيُرَتِّب على انعقادها من أجله - بفضله ولمكانة خاتم رسله لديه - يُرَتِّب عليها دفع بلايا وكشف رزايا، وظهور أنوار الهدايات في المشارق والمغارب.

يا فوز أهل الإخلاص والصدق على مدى القرون في الأمة؛

- مجالسهم معقودة بيد زين الوجود
- أقوالهم مُستقاة من أقوال زين الوجود
- أفعالهم قوية الاحتكام والوصل بأفعال زين الوجود
- صفاتهم من صفات زين الوجود ﷺ.

اللهم اجمع أهل الجمع ومن والاهم فيك ومن يسمعهم ومن يتابعهم ومن يشاهدهم في دار الكرامة ومستقر الرحمة، وتحت لواء الحمد، وفي ظل العرش، وعلى الحوض المورود، وفي ساحة النظر إلى وجهك الكريم.

فيَا رَبِّ واجمعنا وأحبابًا لنا ** في دارك الفردوس أطيَبِ مَوْضِعِ

يا رب لا يتخلّف مِنَّا أحد عن متابعة نبيك محمد، وعن الاقتداء به والاهتداء بهديه، في حِسِّنا ومعنانا، وظواهرنا وخفايانا، وأقوالنا وأفعالنا، ومناسبات زواجاتنا، وأخذنا وعطائنا، وجميع أمورنا، اجعل هوى كُلّاً منا تَبَعًا لما جاء به.