بسم الله الرحمن الرحيم

حرص ضيوف الندوة العلمية بعنوان ( العلماء الربانيون، وراثة النبوة وعظم المسئولية ) التي تعقد ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية على زيارة دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية، تقديرا للدور الكبير الذي يقوم به الدار في خدمة الشريعة المطهرة، ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقد قام كلٌّ من معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومعالي القاضي حمود بن عبد الحميد الهتار وزير الأوقاف والشئون الإسلامية اليمني برفقة الأستاذ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء، وعدد من العلماء والباحثين المشاركين في الندوة، بزيارة لدار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية. مساء يوم الخميس 20 ذو القعدة 1431هـ الموافق 28 أكتوبر 2010م

وقد ألقى العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ عميد الدار كلمة رحَّب فيها بأهل العلم والمهتمين بشأن دعوة الإسلام، وبارك في جهودهم في خدمة الشريعة المطهرة، وذكَّر بِعظَم المسئولية الملقاة على عاتقهم، متوجِّها إلى المولى الكريم بطلب المعونة في حسن القيام بالخدمة للدين على الوجه الذي يرضي ربَّنا.

ثم تحدث معالي الدكتور عبد الله التركي مُعرِباً عن سعادته الغامرة وسروره بلقاء الإخوان في اليمن وزيارة مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، وإقامة ندوة تتحدث عن العلماء الربانيين ومسئوليتهم في مجتمعاتهم.

وأكد على ضرورة الوعي الحقيقي بالدين، وتعلُّم أحكام الكتاب والسنة، ودور العلماء المهم في تنشئة الأجيال على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحسن الفهم لسيرة رسول الله وصحابته والسلف الصالح ممن لهم إسهامات جليلة في خدمة الإسلام والبشرية جمعاء، وأشاد بما يشهده اليمن من تقدُّم في هذا الجانب. 

وحث على التعاون والترابط والتكامل، وتوحيد الجهود الرسمية والشعبية لخدمة الدين، وبناء الوطن وتكامله وتنمية القدرات في أبنائه.

أما معالي وزير الأوقاف فقد وجه كلمته لأبنائه الطلاب، وقال: إني أرى وجوهاً مشرقةً مقبلةً على الله، متجهةً الوجهة السليمة نحو تعلم الكتاب والسنة. وذكَّرهم بأنهم يعيشون أفضل أيام التحصيل، وحثهم على اغتنام الوقت، فيما يزيدهم معرفةً بدين الله تبارك وتعالى.

ثم تحدث عن مدينة تريم، حاضنة القرآن والسنة، مثمِّنا دورَها الريادي في خدمة الإسلام، وجهود علمائها المخلصين، وحث على الاستفادة منهم مع الإخلاص لوجه الله الكريم، مؤكدا بأن الإخلاص هو سر النجاح.  

ثم قام معالي الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلام بتكريم الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ بدرع الرابطة تقديراً لجهوده وإسهاماته المتواصلة في خدمة العلم الشريف والدعوة الغراء، راجين من الله عز وجل له المعونة والتوفيق لما يحبه ويرضاه. 

وأقيمت مأدبة عشاء على شرف ضيوف مدينة تريم الكرام، من أهل العلم والدعوة إلى الله، حضرها أيضا الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير المفتين بإدارة الإفتاء والبحوث في دبي، والدكتور عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمملكة، والسيد العلامة عمر بن حامد الجيلاني مفتي الشافعية في مكة المكرمة، والدكتور حسن مقبولي الأهدل رئيس قسم الحديث والأصول بجامعة صنعاء، إضافة إلى سعادة الدكتور عمر با محسون رئيس منتدى تريم الثقافي.