افتُتِح مساء الأربعاء 29 ذو الحجة 1446هـ، ملتقى الدعاة السنوي (19) الذي ينظّمه دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية، بحضور عدد من العلماء والدعاة وطلاب العلم الشريف.

قدّم الداعية عبدالرحمن بن علي المشهور بن حفيظ كلمة ترحيبية نيابة عن إدارة الملتقى، موضّحاً رسالة الملتقى في نشر الوعي بأهميّة العقل المستنير بالوحي ورؤيته في تأهيل جيل واعٍ مُفكّر يسهم في حل التحدّيات المعاصرة.

وأُلقِيَت عدة كلمات من الضيوف الكرام، ومنهم الأستاذ الدكتور جمال فاروق الدقاق عميد كلية الدعوة الإسلامية سابقاً بجامعة الأزهر، تحدّث عن العلاقة بين العقل والنقل وأهمية الأدِلّة العقلية في فهم الشريعة، والشيخ الدكتور وليد بن فرج عطية من تونس، الذي أشار إلى خطورة الإفراط والتفريط في استعمال العقل، كما ألقى السيد حسن بن سالم الجيلاني كلمة نيابة عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، مؤكداً على دعمهم للمبادرات العلمية والدعوية.

 ألقى العلامة الحبيب عمر بن حفيظ محاضرة قيمة حول حقيقة العقل وحُسن استعماله، موضِّحاً أن العقل نعمة إلهية يجب توظيفها في إدراك الحقائق والتمييز بين الحق والباطل، وأكّدَ على أن حُسن استعمال العقل يكون بربطه بالوحي الإلهي، مُحذّراً من مخاطر اتّباع الأهواء التي تحجُب العقل عن إدراك الحقيقة، كما تطرَّق إلى مراتب العقول وتفاوت الناس في استعمالها، مشيراً إلى أنّ أكمل العقول عند الأنبياء وأعظمها عند سيدنا محمد ﷺ.

وتتواصل فعاليات الملتقى يومي الخميس والجمعة 1 - 2 محرم 1447هـ، ضمن عدة محاور حول ضرورة توجه عقلاء المسلمين للحفاظ على صلاح الأمة، وحقيقة العقل ومكانته وضرورة استنارته بالوحي الإلهي.

لمشاهدة الجلسة الافتتاحية للملتقى:

(يمكنكم الاطلاع على الصور في أسفل الصفحة)