إذا كان علي أيام لم أصمها في رمضان، وتوجب علي قضاؤها، وقبل أن أقضيها أكرمني الله عز وجل بالحج إلى البيت الحرام، فهل الحج يسقط عني قضاء الدين وكذلك في الصلاة ؟ وجزاكم الله خيرا.

ليس معنى المغفرة بالحج المبرور سقوط واجب القضاء ولا الدَّين الذي في الذمة، وإنما تَجاوُز الحق تبارك وتعالى لهذا العبد عن ذنبه ، ولا يزال باقياً في ذمته قضاء ما يلزمه قضاؤه كما يبقى في ذمته أيضاً أداء الدين الذي كان عليه وإن حج حجات كثيرات، فالحجات لا تسقط الواجب على الإنسان وذلك من خلال ما يلزمه في ذمته للناس أو يكون قضاءً عليه، وعلى ذلك يتفق العلماء عليهم رضوان الله تبارك وتعالى، وإنما ما لم يتمكن من أدائه بعد الحج حتى مات وهو حريص على أدائه وعلى قضائه ولكنه لم يتمكن من قضائه حتى مات فيكون معذوراً فيه.